في ذكراها ال59 ..كارثة ميونيخ تواسي فاجعة شابيكوينسي

في ذكراها ال59 ..كارثة ميونيخ تواسي فاجعة شابيكوينسي
زيد الزيدي / مونديال
لم يكن يعلم ( تلامذة مات باسبي ) كما يحلو لعشاق مانشستر يونايتد تسميتهم ، بأن رحلتهم العائدة من بلغراد ستقودهم إلى الموت وليس إلى مدرج الهبوط .
رحلة الموت ..
ففي السادس من شباط عام 1958 كانت الطائرة اليزابيثان تحمل على متنها وفد فريق مانشستر يونايتد العائد من بلغراد حيث واجه فريقها ريد ستار ضمن بطولة ألأندية الأوربية للأبطال تغمره فرحة التأهل للدور النصف النهائي التي لم تستمر سوى ساعات معدودة ، حيث اضطر طاقم الطائرة إلى الهبوط في مطار ميونيخ لغرض الصيانة والتزود بالوقود ، ولكن أعطال أصابت محركات الطائرة بعد إقلاعها بقليل أدت إلى سقوطها في وسط الثلوج لتصدم العالم بأسره بفقدان نخبة من نجوم الفريق الأحمر ومنتخب الأسود الثلاث .
وداع جيل ..
أدى الحادث ألأليم الى مصرع 8 من لاعبي المان يونايتد يتقدمهم قائد الفريق (روجر بايرن) و (ديفيد بيج) و (جيف بينت) و (ايدي كولمان ) و (دينيكان ادواردز) و(تومي تايلور ) و(بيلي ويلان ) و(مارك جونز) .
إضافة إلى مصرع مجموعة من الوفد المرافق للفريق والذي يضم إداريين من النادي وعدد من الصحفيين و2 طاقم الطائرة ولم ينجو من الحادث سوى المدرب (مات باسبي) والسير بوبي تشارلتون والذي اصبح فيما بعد احد اهم نجوم الفريق بل والكرة ألإنكليزية على مر التاريخ ، اما بلانكفلور وجون بيري فقد أنهت الحادثة مسيرتهما كلاعبين .
معجزة باسبي ..
رغم إصاباته الخطيرة ، ولكن أرواح تلامذته كانت مصدر الهام ل (باسبي) و كلمة السر للأعجاز الذي حققه بعد ذلك ، إذ عاد لبناء فريقه المثقل بالجراحات ليحقق في غضون عشر سنوات لقبين للدوري الانجليزي و5 القاب لكأس الاتحاد الانجليزي وحقق ألاهم بحصدهم عام 1968 البطولة الأوربية للأندية الأبطال، والتي أهديت إلى أرواح كارثة ميونيخ حيث كانت هذه البطولة هي السبب في أن يلقوا حتفهم في الحادث المذكور .
تزامنا مع أحزان شابيكوينسي ..
لم تكن الذكرى ال59 لكارثة ميونيخ كسابقاتها حيث لا زال العالم يعيش صدمة فاجعة فريق شابكوينسي البرازيلي التي حصلت قبل فترة وجيزة، والذي تحطمت طائرته التي كانت تقله إلى كولومبيا لمواجهة فريق اتلتيكو ناسيونال لخوض نهائي بطولة كوبا سود امريكانا ، ولكن نفاذ الوقود أدى إلى سقوط الطائرة قبل وصولها إلى المطار مما أدى إلى وفاة 71 شخصا من اصل 77 شخصا كانوا على متن الطائرة وسط حالة من التعاطف والحزن الشديد الذي ساد إرجاء العالم تضامنا مع اسر الضحايا ومن بقي من الناجين .