الدوري العراقي

قضية الحظر الكروي والافراط في التفاؤل

علي المعموري

ليس بمقدور احد ان يتجاهل الجهود المتميزة التي قامت وتقوم بها وزارة الشباب والرياضة ممثلة بشخص وزيرها السيد عبدالحسين عبطان ومن خلفه كوادر الوزارة وكذا بالنسبة لاتحاد الكرة في موضوع رفع الحظر الكروي عن الملاعب العراقية وايضا الحملة الوطنية الكبرى لتحقيق هذا الهدف والتي شاركت بها عدة جهات حكومية وشعبية وشخصيات رياضية وفنية في صورة تضامنية معبرة عن عمق تلاحم المجتمع وجديته في التعاطي مع المهمات ذات الطابع الوطني وسواء رفع الحظر ام لم يرفع فان ماحصل في الاسبوعين الماضيين يستحق الاشادة والاحترام كما يستوجب ان يشار اليه بكل اعتزاز.

وبالعودة الى الموضوع الاهم والذي استحوذ على اهتمام الشارع الرياضي بل حتى على المزاج الوطني لانه تجاوز البعد الرياضي من حيث الاهتمام ومن حيث انتظار النتائج, وحتى لانفرط كثيرا في التفاؤل عند تخمين النتائج فان زيارة اللجنة لاتعني تماما ان الحظر قد يصبح من الماضي رغم تاكيدات السيد الوزير على ان اللعب في المحافظات الثلاث التي اختارها الفيفا للتقييم تحصيل حاصل وغير مرتبط بنتائج زيارة اللجنة اذ لوكان الامر كذلك لتم تعليق الحظر بما يخص المباريات الودية الا ان الفيفا ربط الموضوع برمته بقناعة اعضاء اللجنة التنفيذية الخاصة به باعتبارها صاحبة القرار وقرارها مرتبط بعدة عوامل اخرى من بينها وليس كلها هو تقرير اللجنة بمعنى ان تقرير اللجنة لا يتضمن توصية انما هو توصيف وتقييم ضمن اليات محددة.

ولان( صاحب الحاجة اعمى لا يرى الا قضاء حاجته) فقد كان اندفاعنا منحصرا في التحضير لزيارة لجنة الفيفا وهو اهتمام رغم اهميته الا انه يحتاج الى عمل مرادف له على صورة تحرك على الدول المؤثرة في القرار الفيفوي والشخصيات التي يمكن ان تفيدنا بتوجيه الرأي داخل تنفيذية الفيفا بما يرفع الحيف الذي اصاب كرتنا سنوات طويلة وحرم جمهورنا من متابعة منتخباتنا وانديتنا في مشاركاتها الخارجية.

كنا بحاجة الى الافادة مما يتمتع به الامير علي بن الحسين والشيخ سلمان بن ابراهيم والشيخ احمد الفهد والسيد محمد روراوة والسيد هاني ريدة والكثير من الشخصيات الفاعلة من الاشقاء والاصدقاء من تاثير في القرار الذي ستتخذه تنفيذية الفيفا لاننا جميعا متفقون ان استمرار الحظر مستند في الكثير من مبرراته الى امور سياسية خصوصا انهم برروا منع العراق من اللعب على ملعب اربيل بنواقص متصلة بالجوانب التنظيمية واللوجستية ولم يكن من بينها الامن مطلقا.

ولان الوقت لم ينفذ بعد فيمكن ان تشكل وفود من شخصيات رياضية وغير رياضية للتحرك على الشخصيات التي ذكرناها والحصول على دعمها.

اعلان بعض الدول الشقيقة عن استعدادها للعب في العراق بعد رفع الحظر يشكل خطوة ايجابية ومهمة تساعد في تهيئة الاجواء داخل الفيفا لجهة اتخاذ القرار العادل الذي تنتظره الامة العراقية بلهف كبير وحتى هذه الخطوة لم يتم التعاطي معها بطريقة امثل اذ كان من المهم ان ترسل موافقات هذه الدول الى الفيفا لتشكل عوامل مساعدة اخرى لنا في تحصيل ما نبغي من قرار.

قمنا بما نقدر ان نقوم به وعلى الفيفا   ان يكون منصفا في التعامل مع مجهوداتنا

نريد اجراءا ثابتا لان رفع الحظر هو الاصل واستمراره هو الحالة الطارئة  وان لا يخضع اي قرار الان او في المستقبل لاي مزاجية من اي طرف مثلما كان سائدا في الماضي لان التخلص من الحظر هو حقنا وليس منة من احد.

لا ندعو الى التشاؤم ولا الى الافراط في التفاؤل.. شكرا لكل من ساهم ويساهم في خدمة كرتنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى