قلق وفي الخلف طموح مشروع
حسين الحلفي / مونديال
لابد من جعل احد مقومات السير في شتى المواضيع عامل أساسي وهو القلق والخوف لأنه يشكل المنطلق المثالي في الدرب الصحيح والخالي من أي مشاكل وكون القلق يشكل موضوعاً مهماً لدى البعض فسيكون ايجابياً للمواصلة أم سلبياً لإنهاء المشوار وقد جعلوهم سويتاً أمام أعينهم عوامل مخيبة للآمال ملحقة بروح الخيبة والهزيمة سيشعرنا بعد تخطي هذا الأمر لكن الجهد المضاعف والتخطيط الحقيقي في كرة القدم بالأخص في بطولات عالمية يضمن لنا بنسبة كبيرة إن لم تكن مضمونة بتحقيق الانتصارات واحد تلو الأخر لكي نكون الإستراتيجية التي يجب رسم خارطة الطريق إلى سماء التفوق والتحليق بها عالياً في طيات الإبداع والامتياز لتكوين الصورة الناجحة عن هذا العمل الذي وبدون أي شك سيواجهك عقبات يصعب تخطيها لكن بروحك العالية تتخطاها بدون أي صعوبات تستطيع جلب ثمار تميزك في عملك ( رباط السالفة ) منتخبنا الاولمبي ومشاركته في اولمبياد ريو دي جانيرو بتمثيل الكرة العراقية والعربية دخل أجواء البطولة من اجل تكرار أمجاد وعصور ذهبية عاشتها رياضتنا في اولمبياد أثينا عام ٢٠٠٤ عندما حقق أسودنا المركز الرابع على مستوى كرة القدم للرجال وإذا أراد المنتخب تكرارها فعليه أمور كثيرةً منها دراسة للخصم مع الذكر أن مجموعتنا تضم فرق صعبة لما تملكه هذه الفرق من لاعبين يجيدون اللاعب بشكل رائع والية معرفة نقاط القوة والضعف لديهم هدف لتحقيق فوائد من دراسة الفريق المقابل شاهدنا فرق ومنتخبات حققت نتائج مميزة مثل بطولة أمم أوروبا التي أقيمت مؤخراً في فرنسا التي حصل عليها منتخب البرتغال ( بالحظوظ على كولت جماعتنا ) بسبب مصداقية ونجاح خطط العمل هو سبب حصولهم على اللقب بكافة أشكالها
أمس مواجهتنا الافتتاحية أمام الدنمارك في افتتاح فئة كرة القدم للرجال ضمن الجولة الأولى لحساب المجموعة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي شاهدنا نوعاً من الخوف لدى لاعبينا وهذا شي طبيعي لدى كل فريق لكن الغريب بالموضوع كنا الأفضل على مدار المباراة لكن غياب اللمحة الأخيرة كان سبباً بخروجنا بتعادل بطعم الهزيمة لان اولمبينا كان الأكثر تواجداً وخطورة على مرمى الدنمارك عدم وجود مهاجم يعرف ويسير في ذهنه طريق الهدف ويجسد الأهداف و يجعل هجومنا عقيم من كافة الجوانب خطط وتكتيكات قام بها حيدر نجم مساعد المدرب بتوجيه الشهد الذي جعلته العقوبة على مدرجات أستاذ برازيليا حراسة المرمى والخط الدفاعي كانوا متميزين وعملوا كل ما يستطيعوا من اجل إيقاف كرات الخصم اما خط المنتصف كان الأبرز والأجمل بشخصية البطل والقائد الحقيقي التي جسدتها سعد عبد الأمير وتألق علي عدنان لفت أنظار الجميع بخطورة لمساته والاعتماد عليه بشكل شبه كلي على الجهة اليمنى وإهمال ليسرى مما جعل الضغط ينصب على هذه الجهة
كرات عطوان وتمركزه الجديد منع تحويل اللعب ووازن خط الوسط تواجد ضرغام إسماعيل وعلي عدنان يشكل بعض المشاكل وتغير مكان لعب همام طارق ضيع الكثير من اللمسات المنتظرة شيركو كريم قدم المطلوب وتخطيات حصني أثرت كثيراً على أداء المنتخب شبح حمادي وضياعه لأكثر من فرصة كانت محققة للتهديف
تغيرت نظرة المدرب وطلب الاستعانة بخدمات مهند عبد الرحيم ومهدي كامل بدلاً من حمادي وحصني وغير أسلوب المنتخب نحو الأفضل , عامل الحظ كان الأكثر وقوفاً من الدنماركيين الذي أنقذهم من أهداف محققة ليشترك مع الحظ , حارسهم بإخراجه العديد من الأهداف التي كانت قريبة جداً
نظرة شهد أحس بخطورة الموقف لاسيما بعدما شاهد مباراة البرازيل وجنوب إفريقيا التي انتهت بالتعادل السلبي أيضا وحضوره بغية تسجيل المطلوب وجلب معلومات كفليه بإيقاف نيمار ومهاراته ليواجهه منتخبنا في ثاني جولات الاولمبياد صاحب الضيافة المنتخب البرازيلي فهل ستكون لعقلية شهد ان يذيق طعم المر لراقصي السامبا ورميهم في الهواية أم نيمار وعقليته البرازيلية ستغلب نظرية عبد الغني, الخوف والمطعمة بروح التأهل سمة لا يختلف عليها اثنان زرعتها ثقة المدرب للاعبينا في مواجهة أي منتخب كان ، أسلوب الشهد هل سيكون كافياً في إيقاف أبناء القارة السمراء جنوب أفريقيا التي أبهرت العالم بأدائها الكبير أمام أصحاب الأرض والجمهور أم أن أبناء نيلسون مانديلا ستكون لهم كلمة أخرى معنى الخسارة وهذا ما لا نسعى إليه سيبعد منتخبنا عن المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور المقبل ، تقنيات العراق وأفكاره ستجعلنا ندون النقطة البارزة في الوصول إلى ابعد المراحل أم عقليات الاحتراف الأوروبي ستوقف الحلم العراقي الذي يطمح لتكرار ما فعلوه في أثينا .