كاساس ومطرقة المحللين
مونديال – علي المعموري
باستثناء العراق والاردن جميع المنتخبات العربية المشاركة في تصفيات كاس العالم لاتنافس على التاهل المباشر او فرصها فيه شبه معدومة ومع ذلك انا اتابع الاعلام الرياضي في هذه البلدان اكثر من متابعتي لاعلامنا لم اقرأ او اسمع احدا هناك تكلم عن فقدان الامل بالتأهل الا عندنا عندما يتم طرح سؤال افتراضي عن التاهل يقول احدهم ( اشك ) وعدد آخر يقول ( تصفيات سهلة ) و ( ثمانية بطاقات ) و كاساس لم يعمل ( لمسه)! مع الفريق على الرغم من حصول منتخبنا صحبة كاساس على المركز الثاني مع وجود سيناريوهات قد تضعه في المركز الاول وعلى الرغم من حصولنا على ١١ نقطة وهو عدد لم يحصل عليه العرب في كافة المجموعات ولم نجمعه مع اي مدرب منذ عقود.
لا احد يدعي ( سوبرية) كاساس لكنه بلغة الارقام يعتبر ناجحا حتى الان مع العلم ان التجارب علمتنا ان النجاح التدريبي لا يرتبط باسم المدرب وتاريخه دائما فلو قارنا بين كاساس وخوان بيتزي او مانشيني من حيث السمعة والتاريخ نجد فاصل كبير بينهم ومع ذلك كاساس ( المحلل) تفوق عليهما وعلى الكثيرين ربما بسبب #تركيزه من اجل تحقيق نجاح يؤسس لمستقبله ويصنع تاريخه وربما لاسباب اخرى فالمهم بالنسبة لنا هو الواقع الراهن ونقطة ضعف الرجل في تركيزه على لاعبين غير كفوئين وغير مؤهلين للعب على مستوى المنتخبات لذلك على البعض عندما يقيم المنتخب ان يتذكر العراق وسمعته وان يمرر الكلام على العقل حتى يكون مفيدا ..
نتفهم اسباب الغيض لدى البعض ولانقبلها لان مصلحة المنتخب اهم من مصالحهم اسم العراق اكبر من اسمائهم وتحية واحترام للمنصفين المهنيين ..