كرة القدم العراقية… الـــى الـــــوراء ســـــر
علي المعموري – مونديال
يبدو ان كرة القدم في العراق لازالت في طور التراجع حتى سجلت انخفاضا ت في مستواها العام لم تعد تنفع معه جميع محاولات التدارك التي يقوم بها القائمون عليها, تداركات ينظر اليها – اهل العلم – على انها ترسخ التراجع ولاتسهم في ايقاف التداعي كونها تصدر من نفس المسبب فتصبح مشكلة اكثر من كونها حلا واعني هنا ان اتحاد القدم المسؤول الاول والاخير عن الاشراف على كرة القدم ورعايتها هو المتهم الاول بالتقصير , ليس انا او انتم من يتهمه كما جرت عليه الامور سابقا انما هذه المرة هو من اتهم نفسه وادانها فالسيد كامل زغير الذي امتهن الاشراف على المنتخب الوطني في سابقة قلما نسمع بها في جميع الدول حيث تتبدل الطواقم بالكامل عندما يستدعي الامر التبديل من باب التغيير على الاقل الا مع زغير فهو مالك لايدانيه احد على ملكه , السيد زغير رسم لنا صورة الكرة العراقية في رحلتها المقبلة في عالم التنافس على الظفر باحد بطاقات المرور الى بلد الجليد في مونديال العم (بوتين) او حتى على الاقل الامساك بفرصة الحصول على نصف البطاقة التي رماها الى قارتنا الاكبر الموقوف عن العمل الكابتن جوزيف سيب بلاتر.
الكابتن زغير وفي تصريحات صحفية له اعترف بتقصير اتحاده في اعداد وتحضير المنتخب الوطني وقال”أن الاتحاد قصّر في تأمين مباريات تجريبية عالية المستوى للمنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة”.
وأوضح زغير أن “مهمة منتخب أسود الرافدين في التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال روسيا المقبل صعبة للغاية بيد أنها ليست مستحيلة بتواجد منتخبات أستراليا واليابان والسعودية والإمارات”.ولم يذكر السيد زغير اسباب التقصير وهو رجل الاتحاد القوي بل هو اقوى حتى من رئيس الاتحاد وهل الاسباب مالية ام قلة الانتاج الفكري لاتحاده وعدم فاعليته.
المتضرر الابرز من كل الذي ذكر هو المدرب السيد راضي شنيشل الذي وجد نفسه امام مجموعة من المعرقلات والمعوقات دون ان يمتلك اي فرصة لتفكيكها.
المنتخب (المصغر) الذي حصل عليه شنيشل سيواجه اوزباكستان يومي 21 و24 من تموز الحالي قبل ان يتوجه لملاقاة قطر في الدوحة في الثامن من اب المقبل من دون محترفيه ومن دون لاعبي شهد!
اعتقد ان حال كرتنا سيستمر على ماهو عليه حتى امد ليس بالقصير لعدم ظهور مؤشرات لتغيير العقول الادارية الفاشلة الغير قادرة على انتاج اي فكر من شأنه تصحيح المسارات وايقاف التداعيات التي صارت سمة من سمات كرتنا.