كرتنا تستحق افضل من هذا الاداء ياسادة
علي المعموري
جميع المؤشرات تؤكد نفاذ فرصة منتخبنا في المنافسة على احدى البطاقات الاسيوية الاربعة ونصف المؤدية الى مونديال الروس صيف العام 2018 حتى مع وجو بصيص من الامل من الناحية الرقمية بفرض الحصول على العلامة الكاملة مما تبقى من مباريات الا ان هذه التخريجة غير ممكنة من الناحية الواقعية لان الفوز على خصوم لم تستطيع ان تفز عليهم في المرحلة الاولى لا يتحقق بالاماني او بترك الامور لساعاتها كما يظن البعض انما يحتاج الى عمل اداري فني تضامني متكامل.
من الواضح تماما ان جميع المعنيين بشؤون كرة القدم العراقية ومسؤوليها قد تيقنوا باستحالة التنافس على التأهل الى المونديال وان مجرد الحديث في هذا الامر هو مضيعة للوقت بدليل ان احدا لم يناقش جديا طريقة تحضير الفريق غير المدة الخجولة التي حصر فيها المدير الفني للمنتخب فترة الاعداد والتي لم تتجاوز العشرة ايام الا قليلا فضلا عن الاهمال الواضح من جانب اتحاد الكرة لمفردات الاعداد او لمناقشة المدرب حول كيفية اعداده لفريقه في مدة قصيرة وهل سينجح ام لا؟ المدرب الذي يتصرف بطريقة مطلقة فهو يرفض مناقشة الاعلام ويرفض النقد ويرفض الاجتماع بلجنة المنتخبات ويرفض المستشارين وفوق كل هذا يرفض ان يتعهد بتحقيق نتائج طيبة ويتمسك بالفريق تماما كمن يتمسك بملكيته ويتصرف بها على هواه عبر عناد فارغ.
رئيس الاتحاد الذي ينشغل ب(سيلفياته) اكثر من انشغاله بامور المنتخب بحجة ان البرنامج الذي وضعه المدرب يراعي تفرغ اللاعبين الذي تحول الى ذريعة تستباح بواسطتها كرة القدم العراقية في حال لم تشهده من قبل حتى ايام (السلطان) عندما كانت معسكرات الضبط التي تستقبل فيها الرضوانية كل من لم يعجبه اداؤه.
حتى الان اتحاد القدم عجز عن توفير مباراة واحدة لكي يتمكن المدرب خلالها من تثبيت لاعبيه في المراكز التي تخدم فكره التدريبي فلا ايران ولا الاردن ولا لبنان ولا اي فريق في العالم يرضى يلاعبنا لاننا بفضل التخطيط السيئ وبفضل الاعتماد على مدربين غير مؤهلين تراجع تصنيفنا ليصل الى 119 اي الى وسط دول الفيفا البالغ عددها 209 في حين تقدمت دول مثل السعودية والامارات وقطر لتحتل مراكز محترمة بفضل نتائجها وبفضل احترام المسؤولين فيها لسمعة بلدانهم واعتمادهم على الخبرات الاجنبية الكفوءة بدل التمترس وراء قوى وهمية مدعية المفهومية لاتكترث للاثار النفسية والمعنوية التي يرتبها تمسكهم بما لايقدرون عليه ولايقروا بعجزهم عن التواصل مع تطورات الكرة في العالم فيتحولون الى بلاء.
اذا كان البعض قد نفض اليد من التصفيات لاي سبب فلايحق له ان يهمل النتائج التي تحسن من موقع كرتنا وتثبت هيبتها بعيدا عن التأهل ولايجوز ان يستمر التراجع المخيف بسبب الاهمال او ايهام الاخرين بنتائج قادمة الزمن سيتكفل بكشف عدم واقعيتها.
لم نكن نتوقع ان يصبح منتخبنا من المنتخبات ذات الشأن في المحيط وفي القارة رغم احقيته ورغم شرعية توقعنا الا اننا نطالب باستعادة هيبتنا الكروية خصوصا مع وجود جميع مقومات النهضة فيها وان من يتكاسل في احترام تاريخنا الكروي لايستحق ان يقف في صفوف كرتنا الامامية تحت اي سبب او مسمى.