البرازيلي .. فعال لما يريد على البساط الأخضر .. قادر على تجاوز حصون دفاعات الخصوم بحركة واحدة .. كوتينهو .. بنظرة شاملة و بلمسة ساحرة ، ذكر متابعي الدوريات الأوروبية و العالمية في العقدين الأخيرين بأبرز من وطأت أقدامه الميادين و لامست الجلد المدور .. كوتينهو أعاد بالأذهان حقبة الغريب عن البشر , رونالدينهو !
كوتينهو و رونالدينهو تشاركا الهدف الأول لكرة القدم ، و هو إمتاع المشاهدين و السفر بهم بعيدا لعوالم خيالية لايعلمها إلا عاشقو الساحرة المستديرة ..
متجاوزين البلد و روح السامبا فإن هذا الثنائي كتبا لهما تقمص نفس ألوان البلوغرانا ، فزمن رونالدينهو كان الأزهى و هاهو الدور يحين على كوتينهو ليصنع و لو القليل مما فعله ” عازف الغيتار ” ، كوتينهو خلق ليكون الموسيقار الجديد لبرشلونة !
و لإثبات نظريتي في أن ” كوتينهو .. بجينات رونالدينهو ” أعود بكم لأقارن أيام هذا و ذاك ، فرونالدينهو صانع ألعاب كلاسيكي و في المعجم البرازيلي هو لاعب رقم 10 كما الحال مع كوتينهو الذي تتطور مع مرور السنين ليصبح قادرا على تقمص دور الجناح الذي أبدع فيه ” دينهو ” عندما كان تحت قيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد ..
مهارات عالية ، سرعة فائقة ، إنسيابية كبيرة و نظرة واسعة مع قدرة غير عادية في تحويل الكرات الثابتة لأهداف جميلة .. خصال يتشاركها الثنائي في إنتظار قدرة الثاني على التأقلم مع حبيب رونالدينهو ” ميسي ” و إثبات علو كعبه في قلعة الكتلانز !