ضجت وسائل الاعلام العالمية وصفحات التواصل الاجتماعي بما فعله باتريس ايفرا قبيل مباراة فريقه مارسيليا ضد فريق فيتوريا غماريش في الدوري الأوربي بعد أن ركل مشجعا لاسباب يقال عنها “عنصرية ” كما تناقلتها وسائل الاعلام المختلفة , اللاعب الذي حضر ثلاث نهائيات اوربية بدوري الابطال مع ثلاث اندية مختلفة ( موناكو .. مانشستر يونايتد .. يوفنتوس) ليكون بذلك منفردا عن اقرانه لم يمنعه تاريخه الحافل بالالقاب والانجازات من الخطأ برده القاسي على طريقة الكونفو التي كانت كفيلة بان يشهر الحكم بطاقة حمراء قبل انطلاق المباراة ليكون اول لاعب يطرد قبل صافرة البداية و يحرم فريق الجنوب الفرنسي من خدماته , هذا الحادثة لم تكن الاولى في ملاعب كرة القدم العالمية وكانت اشهرها على الاطلاق حادثة لاعب مانشستر يونايتد كانتونا عندما ركل مشجع وحرم على اثرها ثمانية اشهر من اللعب , اما محليا فتبقى حادثة كرار جاسم ومشجع السماوة في الدوري العراقي من اشهر حوادث ركل اللاعبين للمشجعين بالرغم من كون المشجع هو من اقتحم ميدان اللعب , القانون الكروي يعطي الافضلية للمشجع داخل اسوار حتى وان كان مخطأ تجاه اللاعبين وهذا ظلما واجحاف بحق اللاعبين والمدربين نحن لا نطالب بان تصبح كرة القدم مسرحا للصراعات ولكن يجب ان توضع شروط وضوابط قاسية بحق من يرتكب مثل هذه الافعال المشينة (واقصد الجماهير المعتدية) تصل حد المحاكمة او الحرمان وهذا معمول به في بعض الدول انكلترا على سبيل المثل وفي حادثة قريبة تم حرمان اثنين من جماهير فريق توتنهام قاما برمي مشجعي ويست هام بالبول (اجلكم الله ) عام 2008 حيث وصل الحرمان لمدى الحياة . #اتفق بان اللاعب يجب ان يتحلى بضبط النفس تجاه التصرفات الغير رياضية التي يقوم بها الجمهور ولكن يبقى اللاعب انسان ولديه خطوط حمراء هو الاخر لا يمكن لاحد ان يتجاوزها معه , وان الطبيعة البشرية تحتم عليه الدفاع عن نفسه تجاه التجاوزات و الامور الخادشة بانسانيته وخصوصا العنصرية التي يتعامل معها الفيفا بحزم وقوة فكيف للاعب ان يصبر على هذه الاهانات ؟ #امـا ما يخصنا من الموضوع هو الهتافات ( كفر , شتم , لا اخلاقية ) التي تشهدها ملاعبنا ونحن مقبلون على دوري في بلد تعصف فيه المشاكل السياسية و الانفلاتات الامنية التي اودت باحلام الشباب في عدة مجالات لم تبقى الا كرة القدم التي تشوهت هي الاخرى بما ذكر انفا فيجب ان تضع لجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم لائحة فيها عقوبات رادعة مقابل كل تصرف غير لائق يخرج من جماهير الفرق المشاركة في المسابقة للحفاظ على كرامة جميع اطراف اللعبة الشعبية الاولى في بلدان العالم ( لاعبين , مدربين , حكام و جماهير زائرة ) لا بل يتعدى الامر نحو الذائق المتابع عبر الفضائيات .
