الأخبار العربيةالدوري العراقي
لا عذر للجوية

أحمد عبدالكريم حميد – مونديال
في ظل غياب أندية الصفوة الآسيوية عن بُطولة الإتّحاد الآسيوي بكُرَة القدم وغياب أندية الكويت للايقاف الدولي وضعف أندية سوريا بسبب الأوضاع السياسية والعسكرية التي تعيشها الدولة المجاورة لنا، فلا عذر “للقوّة الجوية” في إحراز اللقب الآسيوي الأوّل للنادي وللعراق بعد المحاولات الكثيرة لأندية: “الرشيد”، “آليات الشرطة”، “الزوراء”، “الطلبة” و”اربيل” في النسخ السابقة لبُطولتي أبطال آسيا وكأس الإتّحاد بمُختلف أشكالها، مُكتفين بالمركز الثاني لهذه المُسابقات. وصل مُمثل قواتنا الجوية إلى نِهائي النسخة الحالية لكأس الإتّحاد الآسيوي وهي البُطولة الثانية للأندية اذ لا يحق لنا اللعب في البُطولة القارية الأوّلى بسبب غياب بعض المعايير المعتمدة في النِظام الآسيوي الذي حرم أندية: العراق، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين وغيرها مِن مُقارعة أندية: السعودية، إيران، قطر، أوزبكستان، الإمارات، كوريا الجنوبية، اليابان، أُستراليا والصين. وفي الموسم السابق وصل إلى نِهائي هذه البُطولة فريقي “إستقلال” دوشنبة الطاجيكي و”جوهور” الماليزي وهذا يدل عَلى ضعف المُسابقة في السنتين الماضيتين. الفرصة لا تأتي مرتين وعَلى مُدرب ولاعِبي “الجوية” خطف الكأس الآسيوي واضافته لألقاب النادي ولسيرهم الذاتية أيضاً ولا عذر لهم طالما ان الفريق الذي سنقابله سيكون “بنغالورو” الهندي، وهُو باعتقادي، ليس مِن الفرق الصعبة التي واجهها “الجوية” وتخطاها. وفي الوقت نفسه علينا ان لا نُقلل مِن شأن هذا الفريق واللعب عَلى خيار خطف الكأس، ولا سيما ان “القوّة الجوية” الآن في أفضل حالاته ويمتلك تشكيلة قادرة عَلى تحقيق النتائج والتغلب عَلى فرق أعلى مُستوى مِن فرق الصف الثاني في آسيا. سؤالي: هَل سيكون الكأس الآسيوي هذه المرّة عراقياً؟ وَهَل سينهي”القوّة الجوية” سلسلة محاولات الفرق العراقية ويخطف اللقب مِن الفريق الهندي؟ وهَل ستعد إدارة النادي الجوي العدة الكاملة لدعم الفريق ورسم سياسة واضحة لإحراز الكأس ومنها ايصال الجُمهور الداعم لأرض المُبَارَاة؟ أخيراً، سيكون الجُمهور العراقي بمُختلف انتمائه الرياضي داعماً لمُمثل الوطن – القوّة الجوية – في المَهمّة الوطنية والرسمية التي يجب ان تتظافر جميع الجهود الحكومية والشعبية لمُساندة فريقنا وتذليل كُلّ الصعوبات التي تواجه الفريق، لان فوز الفريق “الأزرق والأبيض” هُو إنتصار جديد للكُرَة العراقية وللعراق وهذا ما نتمناه “للقوّة الجوية” في المشهد الأخيرة مِن رحلته الآسيوية.