ليو ميسي.. هل هو فعلا بلا سجل دولي …!

احمد عيدان – مونديال
حينما فازت الارجنتين على البرازيل في مونديال ايطاليا بهدف كلاوديو كانيجيا بعد مجهود خرافي من مارادونا توجه الاخير بعد انتهاء المباراة لتحية زميله في نادي نابولي البرازيلي ( كاريكا ) فرفض الاخير مصافحته على اعتبار ان الارجنتين لم تكن تستحق الفوز …!!
عانق ميسي زميله البرازيلي الفائز نيمار دون ان تكون ذكرى كاريكا قد مرت على خاطره ضاربا مثلا رائعا في الروح الرياضية التي نعرفها جميعا عن اللاعبين الكبار …
كان مونديال 1986 مارادونيا بامتياز نظرا لما قدمه ذلك الفذ من مستويات فاقت كل حدود التصور وكان سببا رئيسيا ومهما في فوز الارجنتين باللقب وللمرة الاخيرة حيث ابتعدت الارجنتين عن منصات التتويج الى يومنا هذا ….!
في زمن مارادونا كانت سمة اللاعب الاوحد هي البارزة واللعب الجماعي كان شبه غائب عن اذهان مدربي ذاك الزمن اضافة الى ايقاع اللعب البطيء والتفوق اللاتيني مهاريا على الذكاء الخططي اوربيا ورغم ذلك كانت انجازات اللاتينيين شحيحة للغاية لولا عظمة مارادونا التي جلبت كاس العالم 86 للارجنتين ..
كرة القدم اليوم اختلفت بشكل جنوني عما كانت عليه قبل ثلاثين سنة ولا يمكن ابدا المقارنة بين الامس واليوم ولهذا فان ما يقدمه ميسي وغيره من القلائل من اخر الرجال الواقفين امر يدعو للاعجاب والاحترام فميسي كان له الدور الكبير في وصول الارجنتين لنهائي المونديال البرازيلي تماما كما فعل رونالدو وساهم بفعالية في فوز البرتغال بالكاس الاوربية …لهذا فان وصف احد عظماء كرة القدم الحالية بانه بلا سجل دولي هو وصف غير علمي وغير واقعي وهدفه هو جلب الاثارة والاهتمام فمشكلة الارجنتين تكمن في عقلية مدربيها منذ اخر عمالقتها وهو سيزار مينوتي حيث يميل اغلب المدربين الارجنتينيين الى امتلاك صفة ( المنظر ) على حساب صفة المدرب وهنا المشكلة …ميسي وزملائه بلا شك يتحملون مسؤولية الخسارات كما الفوز لكنهم ليسو السبب الرئيسي لتلك الخسارات …!
رفقا بالنجوم الكبار ورفقا بعقول محبيهم وقبل كل هذا ..رفقا بعقول من يقول هذا الكلام …!