الدوري العراقي

تصفيات كاس العالم، مارفيك يأكل الكتف، وشنيشل في منتصف الطريق مازال يبحث عن نفسه!

موقف منتخبنا العراقي الوطني لكرة القدم في مجموعته المؤهلة في تصفيات كاس العالم 2018

المهندس حسام المعمار – كادر الاحصائيات – مونديال

جميع الشعب العراقي وباقي الشعوب العربية تترقب بلهفة منافسات الجولة الاولى من المرحلة الثانية لمباريات العودة ضمن تصفيات اسيا المؤهلة لـ كاس العالم 2018. فرق لها حظوظ قوية وبات حلمها قريب من التاهل وفرق جميع مبارياتها ستكون معلقة بخيط شعرة مع اي تعثر ستفقد حلم التاهل لهذه الدورة.

بطل المرحلة الاولى من وجهة نظري الشخصية وحسب ما تشير الاحصائيات هو مدرب المنتخب السعودي مارفيك.

استطاع هذا المدرب من توظيف امكانيات لاعبيه بافضل طريقة ليصل بهم الى صدارة مجموعة تضم فرقا من افضل فرق اسيا مثل استراليا واليابان. لم يملك هذا المدرب اسماء تضاهي الاجيال السعودية السابقة ولم يملك اسماء تضاهي شهرة ونجومية الاسماء الموجودة في باقي منتخبات المجموعة ولكنه وبذكاءه عرف من اين تؤكل الكتف وظفر بعشر نقاط من اصل 15 وهذا طبعا شيء يحسب للمدرب الذي يعتبر ناجحا بكل المقاييس لحد الان.

انتهج مارفيك تكتيك معين استخدمه ضد جميع الفرق ونجح في التسجيل في اواخر المباريات حيث كان لذلك الاثر الكبير في حسم النتيجة والحصول اما على النقاط كاملة او التعادل. حيث سجل المنتخب السعودي 7 اهداف من اصل اهدافه

نتائج المرحلة الأولى

جميع نتائج المرحلة الاولى جائت على النحو الاتي: فقد لعب كل من السعودية واليابان والامارات ثلاث مباريات على ارضها ولعب المنتخب التايلندي والاسترالي مباراتين فيما لعب منتخبنا على ارضه المفترضة مباراة واحدة فقط وفاز بها على تايلند باربعة اهداف نظيفة.

نتائج المنتخب على ارضه تقرا من اليمين الى اليسار ونتائج المنتخب خارج ارضه تقرا من اعلى إلى اسفل

جدول الترتيب

جدول ترتيب المنتخبات على هذا النحو:

حيث يتصدر السعودية بفارق الأهداف عن اليابان ثم يتعاقب بعد ذلك منتخبا استراليا والامارات بالمركزين الثالث والرابع بفارق نقطة واحدة عن السعودية صاحب المركز الاول.

جدول الترتيب

اكثر المنتخبات تعادلا والوحيد الذي لم يخسر هو منتخب استراليا. اكثر المنتخبات تسجيلا هو المنتخب السعودي بينما كان اكثر المنتخبات خسارة هو العراق وتايلند. المنتخب التايلندي الوحيد الذي لم يحقق فوز لحد الان.

المنتخب العراقي فاز مرة واحدة فقط ولم يتعادل وخسر اربع مواجهات. لم يحافظ على شباكه نظيفة الا في مباراة واحدة فقط! وبالتالي نشهد فارقا كبيرا بين المنتخبات الاربعة الاولى ومنتخبنا الذي يقف بالمركز الخامس.

لم يحصد منتخبنا سوى 20% من نقاطه وبالتالي فقد أضاع الكثير و لا توجد فرص اخرى للتعويض لو تعثر لاسامح الله.

التسلسل النسبي

تسجيل الأهداف.

سجلت المنتخبات في هذه المجموعة 41 هدف في 15 مباراة. بمعدل 2.73 هدف بالمباراة الواحدة. وهو رقم يعتبر جيد نوعا ما خصوصا وان المواجهات لم تشهد نتائج كبيرة من طرف واحد الا لصالح منتخبنا ضد المنتخب التايلندي باربعة اهداف نظيفة وكذلك لصالح المنتخب السعودي ضد المنتخب الاماراتي بثلاثة اهداف نظيفة.

تسجيل الاهداف بالمجموعة
عدد الاهداف المسجلة والمستقبلة لكل فريق

لاحضوا بان تسلسل منتخبنا يتناسق مع مستواه الهجومي والدفاعي. حيث نقف بالمركز الخامس ايضا من الناحية الهجومية والدفاعية.

معدل التسجيل والاستقبال في المباراة الواحدة

منتخبنا الوطني عليه ان ينتهج اسلوب لعب معين. اما ان نعترف باننا اضعف من باقي فرق المجموعة ونركز على الجانب الدفاعي وهو دفاع المنطقة وغلق المنافذ والتمركز الصحيح واللعب على الهجمات المرتدة وقتل المباراة. او مجارات المنتخبات القوية الند بالند وبناء لعب هجومي قوي وفعال. اما بقاء الحال على ماهو عليه سوف يبقينا بحالة هجومية ضعيفة وكذلك دفاعية هجومية.

توصيف دخول الأهداف

8 اهداف دخلت مرمانا لحد الان… الجدول ادناه يوضحها جميعها

اللون الابيض: يمثل الاهداف الثمان. 2 من ضربتي جزاء و 2 من حالة ثابته وعدم حسم الكرة الساقطة او ما تسمى بالـ 2nd ball. واربع حالات جراء نتيجة لعب متحرك لم يستطع دفاعنا حسمها. ضعف التمركز وعدم القدرة على قطع الكرات واحد ضد واحد على الرغم من المساحات الضيقة مع الاخطاء الفردية الفادحة هي اغلب ما يتميز به دفاع المنتخب الوطني.

جميع الاهداف سجلت علينا من داخل الجزاء وهو دليل اخر على التفكك الدفاعي الموجود في منتخبنا.

اللون الاخضر يمثل الكرات الداخلة للمرمى هل هي ارضية ام هوائية.

جميع الاهداف التي دخلت مرمانا من داخل الجزاء

مباريات الجولة

اعرض عليكم مباريات هذه الجولة والجولة الثانية ايضا ومن ثم مقارنة بين هجوم ودفاع كل منتخب وكذلك مقارنة بين الفريقان المتباريان.

مباريات الجولتين الاولى والثانية

تايلند والسعودية:

تايلند تتميز بالضعف الهجومي والدفاعي. لم تسجل سوى 3 اهداف في 5 مباريات فيما استقبلت 12 هدف تركزت في بداية المباريات ونهايتها دلالة على دخول الفريق وهو فاقد التركيز وبعد اقتراب المباريات من نهاياتها يفقد التركيز مرة اخرى.

المنتخب السعودي المتصدر يسجل دائما في الربع ساعة الاخيرة من المباراة. مدرب الفريق يستطيع قراءة الخصوم ويحتفظ بما يسمى بعنصر المفاجئة ليزج بها في نهاية المباريات. اما دفاع المنتخب فيعتبر جيد مقارنة بصعوبة المباريات التي خاضها.

بالمقارنة بين المنتخبين وعطفا على اسلوب لعب الفريقين اعتقد بان منتخب تايلند لديه فرصة في تحقيق نتيجة تعطل مسيرة المنتخب السعودي لتساعد في حظوظ منتخبنا وانعاش امالنا. هذا اذا لم يكن هناك اسلوب ومفاجئة جديدة يحضرها مدرب المنتخب السعودي. وهذا هو الفارق الذي ممكن ان يقدمه المدرب المحترف لاي فريق.

تايلند X السعودية

العراق واستراليا

نتيجة مباراة الذهاب انتهت بهدفين للاشيء لصالح المنتخب الاسترالي.

هجوميا ودفاعيا المنتخب الاسترالي يتفوق علينا ولكن بفارق واسع. المنتخب الاسترالي تعادل في مباراتين خارج ارضه ايجابيا ودخلت مرماه 4 من اصل 5 خارج ارضه حتى من اضعف خطوط الهجوم في المجموعة وهو المنتخب التايلندي. اي ان منتخبنا لو ركز وتمركز خصوصا بالكرات العرضية وكان لنا اسلوب هجومي واضح سيكون لمنتخبنا كلمة ينعش فيها امال الملايين من الجماهير العراقية والعربية.

تكمن مشكلة منتخبنا هو قلة الفرص التي يخلقها وبالتالي نحتاج الى وصول اكثر وكثافة عددية اكثر. اما دفاع منتخبنا فالدفاع اليمين واليسار لديهم ضعف واضح في قطع الكرة وحالة واحد ضد واحد حتى في المساحات الضيقة من السهولة جدا اجتيازهم. تكررت هذه الحالات في هدف استراليا الاول ةحالتي جزاء السعودية وهدف اليابان الاول والامارات الثاني.

نقطة اخرى اوجهها لدفاع منتخبنا وهي يجب الاستحواذ على الكرة الساقطة الثانية او الـ 2nd ball. ثلاث اهداف استقبلناها بهذا الشكل استراليا الثاني واليابان الثاني والامارات الاول.

هناك نقطة قوة واضحة للفريق الاسترالي احب ان نوه لها وهي بداية ووسط الشوط الثاني. يجب على منتخبنا الوطني ان يوزع جهده وان يلعب بالضغط العالي في بداية الشوط الثاني ولغاية الدقيقة 75. التراجع في هذه الفترة هو بمعنى الانتحار وتسليم المباراة للمنتخب الاسترالي.

العراق X استراليا

الامارات واليابان

نتيجة مباراة الذهاب انتهت بفوز مثير ومهم للامارات على اليابان بهدفين لهدف.

الحالة الهجومية والدفاعية للفريقين متقاربة جدا. هناك افضلية بسيطة جدا لليابان لكن علينا اعتبار ايضا عاملي الارض والجمهور لصالح الامارات.

الحالة الدفاعية لمنتخب الامارات تفقد توازنها منذ الدقيقة 61 ولغاية نهاية المباراة. اما المنتخب الياباني فتوجد هناك حالة ضعف واضحة في اول ربع ساعة من الشوط الثاني.

اما الوضع الهجومي فاليابان دائما يبدا بقوة ومن ثم يستمر الضغط لكن الانتاج اقل. اما الامارات فبصراحة ضغطهم الهجومي متقطع حسب سير المباريات.

الامارات X اليابان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى