اخر الأخبار

ما يمنع الاماراتيون من المجيء الى العراق بعد مباراة الاردن واللعب في البصرة وديا؟

علي المعموري – مونديال

الحظر الكروي المفروض على ملاعبنا من قبل الفيفا فرض علينا اللعب في المسابقات الرسمية وغير الرسمية في ملاعب مختلفة وتسبب هذا الوضع في دفع اتحاد الكرة الى البحث عن ملاعب بديلة عن ملاعبنا مع ما يكتنف عملية البحث هذه من صعوبات واخضاعها لظروف ومتغيرات مرتبطة باكثر من طرف منها ما يتصل بالخصوم ومستوى توافقاتهم وعلاقاتهم بمكان اللعب المفترض ومنها ما يتصل باصحاب الارض وظروفهم, وهكذا صرنا نجوب الارض بحثا عن ملجأ نلوذ به ونلعب على ارضه فمرة في قطر واخرى في الامارات وثالثة في الاردن وهكذا حتى لم نوفر ملعبا في دولة من دول الاقليم العربي الا ودسنا عتبته.

اللعب على ملاعب الغير يفقدنا ميزة الاسناد الجماهيري التي تتمتع بها الفرق التي تلعب على ارضها وبالتالي يمكن وضع هذه الجزئية في الاعتبار عند الاختيار وبناء على تجارب سابقة اتجه الرأي الى اختيار الملاعب الايرانية لسهولة وصول الجمهور اليها ولوجود عدد كبير من العراقيين فيها فضلا عن قربها من العراق الا ان هذا الاختيار لم يخضع لقواعد الخصوم ومزاجيتهم ومدى مقبوليته لديهم فضلا عن كونه جاء اضطرارا وليس اختيارا بعد  عجزنا عن ايجاد ملعبا يلبي رغبات ومتطلبات الخصوم فكان ان او قعنا انفسنا بمطبات كثيرة بدأت بالاعتراض السعودي والذهاب الى المحاكم واجبارنا على اللعب خارج ملعبنا البديل ثم اللعب في جدة واليوم في طلب الاتحاد الاماراتي باللعب بعيدا عن الملعب الذي لعبنا عليه 3 مباريات ولم نخسر فيه (فوز على تايلاند وتعادل مع استراليا واليابان).

نعم المنتخبان العراقي والاماراتي فقدا فرصتيهما في المنافسة بشكل تام خصوصا بالنسبة لمنتخبنا لكن ذلك لايقلل من قيمة المباراة التي يساعد الفوز فيها منتخبنا على تحسين موقفه في التصنيف الدولي وقد ترفعه الى المركز الرابع في المجموعة وعلى هذا فان الموافقة على تنفيذ الرغبة الاماراتية مع المبررات التي ساقها اتحاد الكرة دون مقابل امر غير مفهوم وغير مهضوم فاي موقف من اي طرف فيه تضحية باي درجة من درجاتها يفترض ان يواجه بموقف مقابل من باب رد الدين والتكافؤ في الفرص .

الواضح من سير الاجراءت التي تم بموجبها نقل المباراة من الملعب الايراني الى الملعب الاردني انها جرت بطريقة ودية مختلفة عن الطريقة التي اتبعها السعوديون في الحالة المماثلة حيث علق الاتحاد الاسيوي لكرة القدم موافقته على الطلب الاماراتي بموافقة العراق وجرى تفاوض بين الاتحادين العراقي والاماراتي حيث تعين على الاتحاد العراقي البحث عن ملعب بديل عن الملعب الايراني وفي هذا الاجراء شيئ من غير المعقول اذ كيف نسعى الى تغيير ملعبنا الذي لعبنا عليه 3 مباريات لتنفيذ رغبات الاخرين حتى انهم لم يكلفوا انفسهم بالبحث عن ملعب اخر.

وقد تكون هذه اليات لانريد الوقوف عندها كثيرا بقدر رغبتنا في تحديد المصلحة التي يفترض ان تحقق هذه التضحية.

منذ اشهر واتحادنا يبحث عن منتخب يلعب في العراق لتدعيم طلب العراق بالتخلص من الحظر المفروض على ملاعبه ولم يحصل على نتيجة لا من العرب الاسيويين ولامن عرب افريقيا فلماذا يتعين علينا التضحية للاخرين في وقت لن نجد فيه منهم سوى شعارات لاتقدم ولاتؤخر؟

لو اتخذ الفيفا قرارا باستثناء ملاعب البصرة واربيل وكربلاء من الحظر هل سيعترض الاماراتيون وغيرهم على اللعب على احداها؟

اذن ما يمنع الاماراتيون من المجيء الى العراق بعد مباراة الاردن واللعب في البصرة وديا؟ مع العلم ان اتفاقا حصل بين الجانبين على اقامة مباراة ودية في العراق عند رفع الحظر عن اللعب الودي وهذا الاتفاق حصل في كانون الثاني الماضي اي قبل قرار الفيفا بالسماح للعراق باللعب الودي على ثلاثة ملاعب. الا يمكن تفعيل الاتفاق.

هل تم طرح الفكرة على الاماراتيين ام ان عطايانا دون مقابل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى