الأخبار العربية
مباراة في كوكب اليابان !!

هشام السلمان – مونديال

عندما تقابل اليابان لاينتابك الخوف من النتيجة بقدر ما تصاب برهبة المقابلة , اليابانيون تعرفوا علينا في اول مباراة جمعت منتخبنا الوطني بهم على ملعب شاه علام في ماليزيا قبل 38 سنة في بطولة مرديكا بكولالمبور لم نشأ ان نحرج الصديق الجديد فخرجنا بالتعادل السلبي ولكن بعدها كانت هناك ثلاث مباريات متتالية كتبت فيها الهزيمة لليابانين ولكن الغريب ان المنتخب العراقي كان امام صدمة كبيرة خلال الـ 16 الاخيرة اذ لم يستطع من الفوز او التعادل او حتى ولو تسجيل لهدف واحد على الاقل في المرمى العراقي , والاغرب ان اخر لقاء بين الكرتين العراقية واليابانية قبل سنة ونصف من الان انتهى بهزيمة نكراء قوامها اربعة اهداف نظيفة اقيل على اثرها المدرب اكرم احمد سلمان اليوم المباراة تقام في ملعب سايناما في العاصمة اليابانية طوكيو ضمن منهاج التصفيات المودنديالية الى روسيا 2018 في ظروف موضوعية وواقعية تختلف عن كل ظروف المباريات التي اصبحت على ورق الارشيف يحتاج فيها المنتخب العراقي الفوز كمطلب جماهيري واعلامي لابد منه في ظل الموقف الصعب الذي وضع نفسه بعد ان فقد ست نقاط في مباراتين امام استراليا والسعودية الامر الذي صعب من مهمة المنتخب العراقي في التصفيات خاصة وان المباراة الثالثة تقام في اليابان وامام الجمهور الياباني اضافة الى سعي المنتخب الياباني الى الفوز بالمباراة ليس لانها تقام على ملعبه وانما لانه هو الاخر يحتاج الى العلامة الكاملة في المباراة بعد ان اضاع ثلاث نقاط في مباراته الاولى في التصفيات امام منتخب الامارات في بداية المشوار المباراة صعبة امام منتخب اليابان الذي يتفوق على لمنتخب العراقي في العديد في الكثير من مستلزمات الفوز والتي تتعلق في المستوى والاداء والاسلوب التكتيكي اضافة الى العناصر التي يمتلكها المنتتخب الياباني في نوعية اللاعبين المهاريين فضلا عن الجانب البدني , هذه الميزات التي يمتلكها منتخب من طراز اليابان تجعل منافس مثل المنتخب العراقي لايحظى بالاهتمام الذي كان يجب ان يرتقي الى هدف بحجم بطولة كأس العالم ولايتوفر له التخطيط للمشاركة بالشكل المقبول ولا تهيئة مباريات موازية لمواجهة كوكب اليابان الذي يعد الاقوى في العالم الاسيوي والاقرب الى التاهل لتمثيل القارة في القمة العالمية التي يشهدها ابناء المعمورة كل اربع سنوات الطموحات العراقية لاتتعدى اكثر من نتيجة ايجابية وان كانت التعادل مع المنتخب الياباني ان لم يستطع العراق الاستحواذ على نقاط المباراة لانها صعبة وصعبة جدا في ضوء الحالة التي يمر بها المنتخب من غيابات كثيرة للاعبين بسبب الاصابات واخرى ادارية ما يجعل الرؤية للمباراة تكون محاطة بكثير من الغبار الحاجب لمعرفة ماذا سيحدث في مباراة يقف فيها الجمهور العراقي على قدميه طيلة الـ90 دقيقية للاطمأنان على تكملة المشوار او التوصل الى قناعة تامة ان اي عمل لايؤطر بالاهتمام ويغيب عنه التخطيط والجدية والمتابعة يكون مصيره بعيدا عن الامنيات الاحلام الوردية في مشوار تعرف فيه جيدا انك لابد ان تمر من خلاله بكوكب اسمه اليابان وهذا يكفي .. الستم معي ؟