الأخبار العربية

مباراة منتخبنا الودية مع ايران قيدت ضد كيروش

علي المعموري

في الوقت الذي فيه تطرق اسماعنا اخبار المنتخبات المنافسة لنا في المجموعة الاسيوية الثانية المؤهلة للمونديال وطريقة اعدادها واهتمام القائمين عليها من ملاكات ادارية وفنية واتحادات في هذا الوقت يصلنا النزر القليل من الاخبار عن طريقة اعداد منتخبنا لنفس التصفيات ,  اخبار لا تطمئن ولا تنسجم مع تأكيدات المدرب والاتحاد بعدم فقدان فرصة التنافس بشكل نهائي.

قد تكون للظروف الخاصة بارتباطات اللاعبين مع انديتهم وخصوصا المحترفين منهم تأثيرا على طريقة تحضير المنتخب للمرحلة النهائية من التصفيات الا ان ذلك لايمنع من اتخاذ بعض الخطوات حتى ولو كانت بسيطة من اجل ادخال اللاعبين والملاك التدريبي في جو التصفيات وتحضيرهم ذهنيا بدل ان يتم تجاهل الامر على النحو الذي تجري عليه الامور الان.

الشارع الرياضي الذي خفت ثورة انتقاداته لنتائج الفريق للمرحلة الماضية والذي تم تهيئته للتعاطي مع المرحلة المقبلة بأمل الامساك بالفرصة المتبقية غير مستعد لتقبل المزيد من النتائج السلبية وعليه يفترض ان يقوم الاتحاد بخطوات اكثر جدية مما يقوم به الان لطمأنة الشارع الرياضي والابقاء على جذوة الامل متقدة فيه.

حتى الان لم يستطع الاتحاد توفير مباراة تجريبية واحدة من النوع الذي يوفر للكادر الفني رؤية واضحة لقابليات اللاعبين او امكانيات المضافين اليهم وتاكيد الافضلية بينهم , فالمباراة التحضيرية مع المنتخب الايراني التي طلبها المدرب لتكون بروفته النهائية قبل المواجهة الاقوى مع الكنغر الاسترالي في طهران في 23 اذار المقبل لم تتحدد ولم يتضح – طبقا لاخر تصريح للمدرب – اذا ما كان ممكنا اجراؤها او لا بسبب تمتع المدير الفني لمنتخب ايران كارلوس كيروش في اجازة ببلده البرتغال وكذا الحال بالنسبة لمنتخب الاردن!

في نهاية المطاف المدرب ولاسباب عديدة جعل من فترة اعداد المنتخب قصيرة جدا لاتتجاوز ال11 يوما معولا على مباراة مزعومة مع المنتخب الايراني!

وبمناسبة الحديث عن مباراة ايران والتبرير الذي سيق في تأخر الرد الايراني نعتقد ان مسألة عرض الموضوع على كيروش لاتستحق الانتظار حتى التحاقه بالمنتخب الايراني ليبت بها وبالامكان عرضها عليه عن طريق وسائل الاتصال الاخرى واخذ رأيه هذا من جهة ومن جهة اخرى ما الذي يجبر اتحادنا على التعلق بموضوع غير معلوم انه سيحسم لصالحه غير انه يعلم تمام العلم استحالة حصول اللقاء مع المنتخب الايراني وترك الامر على هذا العنوان يهدف الى تخدير

المتابع الكروي كما حصل في مرات سابقة عندما كنا نقرأ عن مباريات مع منتخبات اوروبية وامريكية واسيوية من عيار كبير ثم ينتهي الامر بنادي قطري متواضع!

وحتى عرض اسم منتخب الاردن لمواجهته بطريقة غامضة اذ لم يتم التركيز على مباراة الاردن باعتبارها اساسية او حتى كبديل عن الفريق الايراني وتمت الاشارة اليه بشكل عرضي وربطت موافقته بأمرين موافقة المدرب وبروتكول رياضي بين البلدين وبعد ذلك وضع  منتخب لبنان كبديل!

وبالرغم من عدم وجود ربط بين الكرة الاسترالية وكل من ايران والاردن ولبنان الا ان قناعتي الشخصية ان ايا من هذه الفرق لن نواجه وقد ينتهي الامر الى نادي ايراني لضيق الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى