الأخبار العربية

مبـــــاراة تايلانـــد .. نقطـــة ضـــوء فــــي اخـــر النفق

علي المعموري – مونديال

يكتسب لقاء منتخبنا الوطني بكرة القدم مع منتخب تايلاند الثلاثاء اهمية كبيرة لنا حيث سيتحدد وفقا لنتيجته مصير منتخبنا في المنافسة على المراكز الثلاث الاولى في المجموعة الثانية خصوصا بعد ان فقدنا نقاط مبارياتنا الثلاثة الاولى في التصفيات مع استراليا والسعودية واليابان.

فاذا كانت الخسارة من استراليا واليابان منطقية عطفا على موقع الفريقين في الساحة الاسيوية وتواجدهما الدائم في بطولات كأس العالم فان اهداء النتيجة الى الفريق السعودي في الدقائق الاخيرة امرا لم يكن من السهولة تسويغه وتمريره وبالفعل احدث ردة فعل عنيفة في الاوساط الرياضية وفي الشارع الرياضي المحتقن بسبب الاحباط الذي ولدته البداية السيئة لمنتخبنا في التصفيات.

وحيث ان الفرصة لازالت بدرجة او اخرى متاحة امام منتخبنا للاستمرار بالتنافس فان عليه ان لايخسر اي من مبارياته المتبقية بعيدا عن الحسابات الاخرى في المجموعة وحيث ان مواجهة الفريق التايلاندي شريكنا في قاع المجموعة فان التعاطي مع لقاء تايلاند يفترض ان يكون على قدر كبير من الاهمية والاهتمام.

لمحة تاريخية

يعود تاريخ لقاءاتنا مع الفريق التايلاندي الى الثلاثين من نيسان من العام 1972 حيث تعادل الفريقان في كأس اسيا بهدف لمثله واستمرت اللقاءات حتى اذار الماضي عندما تقابلنا في طهران ضمن اياب تصفيات كأس العالم 2018 وانتهى اللقاء بهدفين لكل فريق.

التقى الفريقان 14 مرة فاز العراق في 7 لقاءات وفازت تايلاند في 2 وتعادلا في 5 مباريات واخر فوز لنا على تايلاند كان في 17/8/2001 برباعية ضمن تصفيات كأس العالم.

الفريق التايلاندي من الفرق الاسيوية التي طورت من مستوياتها في العقد الاخير وانتقلت من مرحلة المشاركة واكتساب الخبرة الى مرحلة المنافسة على البطولات والفعاليات الكروية على صعيد القارة الاسيوية , ومن هنا فان الاحتياط واحترام الفريق التايلاندي من اهم عوامل التفوق عليه.

عوامل التفوق

يمتاز الفريق التايلاندي باللعب السريع وبالتحول من الحالة الهجومية الى الحالة الدفاعية ويعتمد على اطرافه التي تمتاز بالسرعة , يلعب الكرات القصيرة البينية على الارض لتفادي اطوال خصومه ولعل اهم ميزة تميز هذا الفريق هو الاصرار وعدم اليأس ويلعب بروح قتالية.

وكأي فريق له عيوب ابرزها في الثلث الدفاعي فكثيرا ما يرتبك مدافعوه ويرتكبون الاخطاء عند ممارسة أي ضغط او التحام فيخسرون الكرة بسهولة.

عوامل تفوقنا

من المهم ونحن نحدد ملامح التفوق في خصومنا ان نحدد مواطن القوة في منتخبنا واللعب عليها ومن اهم متطلبات التفوق على الفريق التايلاندي هو اللعب بطريقة هجومية مع التركيز على النواحي الدفاعية لتفكيك الهجمات المرتدة واللعب بطريقة 4-4-2 من اكثر الطرق التي تلائم منتخبنا وتحافظ على لياقته ولاتتسبب بارهاقه كما حدث في الاوقات المتاخرة من المباريات السابقة

تبديل كابتن الفريق

باعتقادي ان الكابتن علاء عبدالزهرة لايصلح ليكون قائدا للفريق لانه لايملك صفات القائد التي تعودنا عليها عندما مارس هذا الدور عمالقة من نجومنا كرعد حمودي ودكلص عزيز وحسن فرحان وحسين سعيد ونور صبري ويونس محمود واخرين كثر من نجومنا الذين لعبوا هذا الدور باتقان فالقائد له مميزات خاصة وكاريزما يستطيع من خلالها التاثير في زملائه وتنظيمهم وترتيب اوضاعهم من خلال التوجيه اثناء اللعب .

المنتخب التايلاندي ليس بعبعا بحيث يحتاج الى كثير الاهتمام انما هو فريق اقل مستوى من الاخرين لكن التحسب واجب وضروري اذ لابديل لنا سوى الفوز في هذه المباراة قبل ان نعد العدة للمنتخب الاماراتي الذي سنواجهه في 16 تشرين ثاني المقبل وقبله سنلاعب الاردن في 6 من الشهر ذاته.

كل التوفيق لمنتخبنا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى