مدرب السماوة خالد عودة في ضيافة موقع (مونديال)
مدرب السماوة خالد عودة في ضيافة موقع (مونديال) /
لاعبونا تنقصهم اللياقة البدنية والخططية وأتوسم بهم خيراً
استفدنا كثيراً من مباراتي نفط الوسط والنجف الوديتين
أعطيت وعداً لإدارة النادي بالبقاء في الدوري
فريقنا يعاني من الضائقة المالية ولاعبونا يتقاضون رواتبا فقط
أمامنا مواجهات صعبة في الجولات القادمة
من السابق لأوانه ذكر الفرق الأوفر حظاً بالمنافسة على لقب الدوري
نفط الوسط النجفي الأكثر قدرة على خطف درع الدوري من أندية المحافظات
حاوره / علي الحسني – النجف الأشرف
رغم البداية السيئة لفريق السماوة بعد خسارتين أمام أمانة بغداد ونفط الوسط على في الجولتين الأولى والثانية على التوالي، إلا إن الفريق يعد من الأندية الصعبة في الدوري ولديه الامكانية في التعويض وهو ما حصل في ملعب مضيفه النجف لحساب الجولة الثالثة وقبل توقف الدوري، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من خطف نقاط المباراة كاملة من فريق الغزلان وأمام جمهوره لولا هدف التعادل (2-2) في الأنفاس الأخيرة بواسطة كابتن الفريق إياد سدير، ومثلما تسببت خسارة السماوة في إفتتاح الدوري في إقالة مدربه المصري محمد علوش، كان السماوة هو الآخر وما قدمه من أداء مميز ورائع أمام النجف والخروج متعادلاً في إقالة الهيئة الإدارية لنادي النجف هي الأخرى للمدرب هاتف شمران وتكليف المدرب عماد محمد رضا بالإشراف على تدريبات الفريق والذي سبق أن قاده الموسم الماضي، والأداء المميز للسماوة أمام النجف في الدوري وفي مباراتيه الوديتين الأخيرتين أمام نفط الوسط والنجف على التوالي وخلال يومين أعطى انطباع حقيقي على إن السماوة قادر بالفعل أن يكون رقماً صعباً في الدوري وهو ما أشار إليه صراحة المدرب المساعد لفريق نفط الوسط حيدر نجم بعد نهاية مباراة الفريقين الودية، وللوقوف أكثر على وضع فريق السماوة واستعداداته لمنافسات الدوري بعد انتهاء فترة التوقف ومواجهة نادي الميناء على أرضه في الجولة الرابعة، استضاف موقع (مونديال) مدرب الفريق خالد عودة عبر الحوار التالي:
** كيف هي صورة الفريق الآن بعد استلامك لمهمة الإشراف عليه؟
— استلمت الفريق بدءً من مباراة النجف في الجولة الثالثة، ولم أعرف مستويات اللاعبين الحقيقي وكانوا يعاونون نقصاً بدنياً واضحاً، وكذلك من الناحية الخططية، وهو ما حاولت العمل عليهما من خلال المباراتين الوديتين أمام نفط الوسط والنجف، وأجد إن اللاعبين في تطور على مستوى الأداء الفني وفي الجانب الذهني، وهو ما كان عليه في مباراة النجف حيث كنا الأقرب للفوز.
** ما حجم الفائدة التي خرجت بها من مباراتي نفط الوسط والنجف؟
— بغض النظر عن الخسارتين، إلا إن فريقنا قدم مستويات طيبة، خصوصاً في المباراة الأولى حيث أشركنا أغلب اللاعبين الأساسيين وكنا نداً قوياً لنفط الوسط، لكن إرهاق السفر واللعب في اليوم التالي أمام النجف أثر سلباً على عطاء اللاعبين ومع ذلك أحرجنا المنافس على ملعبه وخسرنا بصعوبة بهدف وحيد، بسبب غياب التركيز والتعب الذي أصاب اكثر من لاعب في الشوط الثاني، مع ذلك كانت الإستفادة كبيرة جداً لأنني استطعت من زج جميع اللاعبين فكانت فرصة سانحة للوقوف على امكاناتهم الفنية لغرض اختيار التشكيلة المناسبة في مباراة الميناء المقبلة في ملعبنا بعد فترة التوقف.
** ما سقف طموح المدرب خالد عودة؟
— سيكون لنا بصمة قوية وأتوسم خيراً بلاعبي الفريق، رغم حاجتنا لعدد من لاعبي الخبرة يكونوا سنداً للأساسيين كوننا نعاني من دكة الإحتياط وعدم وجود بديل على درجة عالية من تعويض وسد النقص في الفريق، مع كل هذا أتوقع أن يظهر جميع اللاعبين بمستوى رائع لما يتمتعون به من الإرادة والتحدي واثبات الذات رغم كل التحديات والمبالغ القليلة جداً التي يتقاضونها، وسقف طموحي يتوقف عند البقاء في الدوري للموسم الماضي وبناء فريق جديد وهو ما وعدت به الهيئة الإدارية للنادي بعد قبولي باستلام مهمة تدريب الفريق خلفاً للمصري علوش.
** على ذكر أجور اللاعبين، ألا يؤثر ذلك لاحقاً على ديمومة وعطاء الفريق؟
— لا أخفي سراً بأن الوضع المالي في النادي صعب جداً نظراً لعدم وجود أي جهة حكومية أو أهلية تدعمنا وترعى الفريق، ومشكور رئيس النادي يسعى جاهداً لتدبير احتياجات الفريق وتأمين استمراره في الدوري، وأكيد كل لاعب يتمنى بل ويضع في الاعتبار تأمين معيشته ومستقبله، وحالياً الوضع جيد لأن لاعبي الفريق على علم ودراية بالوضع المالي المتأزم والغالبية المطلقة منهم يستلمون رواتب شهرية (مليون دينار لكل لاعب) عوضاً عن مبالغ العقود مع النادي، وآمل أن يكون الوضع أفضل في المستقبل القريب حتى يعطي روحية أكثر واستقرار نفسي لجميع أعضاء الفريق.
** هل أعددت العدة لمباراتي الميناء والشرطة ؟
القادم أصعب في الدوري، وأمامنا مواجهتين صعبتين الأولى على ملعبنا أمام الميناء، ثم سنغادر لبغداد لمواجهة الشرطة، ومن الطبيعي أن نعد العدة جيداً ونهيئ أنفسنا من جميع الجوانب للخروج بنتائج طيبة وبأداء مرضي، وفترة التوقف واللقاءات الودية أعطتني فكرة ممتازة عن الأسماء التي سوف أزجها أمام الميناء أولاً، وأنا متفائل بتحقيق نتيجة تلبي طموح إدارة النادي وجمهور الفريق الوفي.
** رأيك بإقامة الدوري بنظام المجموعة الواحدة؟
— بدون شك هو الإختيار الأنسب والمفيد للدوري وللكرة العراقية، وإيجابياته أكثر بكثير من سلبياته مقارنة بنظام المجموعتين بعد عام 2003، ويبقى المتضرر الأكثر هو النادي الذي لا يملك دعماً مالياً وغير المرتبط بأي جهة أو مؤسسة، ومنها نادي السماوة الذي عليه أن يغادر مدينته في 19 مرة لمواجهة أندية الدوري وهذا يتطلب إلى توفير الغطاء المالي لكل سفرة لوفد الفريق خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالسفر بعيداً كأندية أربيل وزاخو، كما ويمنح جميع اللاعبين فرصة متساوية في اظهار امكاناتهم ومواهبهم، وأن يخوض الفريق (38) مباراة أكيد سيكون ذو فائدة كبيرة مما لو لعب مثلا (18) مباراة في نظام المجموعتين.
** ما هي الفرق المنافسة على درع الدوري حسب رأيك؟
— من السابق لأوانه الإجابة على هكذا سؤال، مع بقاء (35) جولة ولكن المؤشرات الأولية تضع الأندية الجماهيرية البغدادية (4) بجانب فريق أمانة بغداد وأندية المحافظات وفي مقدمتها الميناء وأربيل، ونادي نفط الوسط النجفي في قائمة المنافسين وبدرجات متفاوتة والأخير الأوفر حظا وقدرة بالمنافسة على اللقب، وقد تتغير المعادلة وقد يدخل النجف والنفط مثلاً في دائرة المنافسين على المراكز المتقدمة في الدوري، وتبقى دكة احتياط كل فريق واستغلال الفرص والتعامل الأمثل مع طبيعة كل مباراة وابتعاد الفريق عن اي مشاكل وفي مقدمتها تسديد حقوق اللاعبين والمدربين وغيرها كفيل بأن يرجح كفة هذا النادي على ذاك.
** كلمة أخيرة لمن توجهها؟
— أولا ً أود أن أسجل تقديري واعتزازي بجمهور السماوة العزيز الذي أجده خير سند لنا داخل وخارج ملعبنا، وكذلك للهيئة الإدارية برئاسة الأخ أمير حسون الأملس، وكذلك للأخ مشرف الفريق علي عبد الحسين، لدعمهم فريقنا