الأخبار العربية
مدرب منتخب مع وقف التنفيذ
مدرب منتخب مع وقف التنفيذ
علي المعموري – مونديال
تبقى متابعة أخبار المنتخب الوطني لكرة القدم تحتل أولوية قصوى في مستوى تفكير الشارع الرياضي وفي ضمير الأعلام الرياضي لما لهذه القضية من أهمية واعتبارات تتجاوز البعد الرياضي لتتصل بهيبة وسمعة البلد لان كرة القدم تعبر عن حيوية المجتمع والتعاطي مع النشاطات والفعاليات الكروية يشكل الهاجس الأكبر لدى ملايين المتابعين في العراق وفي كافة الأنحاء التي يتواجد بها محبي ومناصري كرتنا.
ومع تقدم الأيام واقتراب موعد انطلاق مرحلة الإياب للتصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم يصبح الحديث عن تحضيرات منتخبنا الوطني ضرورة ملحة مع وجود شيئ من الأمل في التنافس على الأقل على ملحق القارة أو أن نترك أثرا يحفظ هيبة كرتنا وسمعتها التي تأثرت كثير بفعل النتائج المتواضعة التي خرجنا بها من مرحلة الذهاب التي انتهت بحصولنا على 3 نقاط من نقاطها ال15.
و إذا كان ممكنا قبول قرار المدرب راضي شنيشل بحصر مدة تجميع المنتخب قبل مباراة استراليا في 23 آذار المقبل ب11 يوما لان شنيشل كان برر قراره بمبررات مقنعة تعلقت بصعوبة تواجد اللاعبين في ظل مشاركة فريقا الجوية والزوراء في البطولة الأسيوية وفي ظل عدم تفريغ اللاعبين المحترفين في الأندية العربية والأوروبية فان من غير المقبول تمرير فكرة صعوبة تأمين مباراة ودية لائقة للمنتخب قبل أن يلج التصفيات بشكل رسمي.
ومن خلال المتابعة والتقصي اصطدمنا بمشكلة اخرى تعترض سبيل المنتخب في ان يحظى بنتائج تختلف عما تحقق في المرحلة الأولى و مقبولة من الشارع الرياضي وهي مشكلة إدارة حراسة المرمى والإشراف عليها كونها مهمة تقع خارج اختصاص شنيشل ولأهميتها فقد خصص لها كادر مستقل في الاختصاص ومتصل في الإدارة الفنية للمنتخب, فبعد اعتذار مدرب الحراس سهيل صابر الذي رافق المنتخب في مرحلة ذهاب التصفيات كان لابد من إناطة المهمة لمدرب اخر وقد ورد اسم المدرب صالح حميد الذي نجح في فترة سابقة مع المنتخب الأولمبي خلال مشاركته في أولمبياد ريو 2016 واصبح محط اهتمام الأعلام والجمهور الرياضي فقد علمنا قبل مدة إن اتحاد الكرة سمى الكابتن حميد ليكون بديلا عن الكابتن سهيل صابر كمدرب لحراس المرمى في المنتخب الوطني.
كمتابعين نعتقد ومن خلال متابعتنا لدوري الكرة الممتاز ببروز كفاءات عديدة في مجال حراسة المرمى وبالإمكان فحصها والنظر بإمكانية الاستفادة منها في تشكيلة المنتخب بعد ان يتم مقارنتها ومفاضلتها مع ما موجود من عناصر في هذا المركز بالمنتخب الوطني وبالتأكيد ليس من حق احد إن يقرر ذلك غير صاحب الاختصاص والحق الحصري وهو مدرب الحراس المعين.
حتى الآن لم نقرأ أو نسمع أي نشاط للمدرب صالح حميد في مجال تخصصه وقد وصلت تسريبات غير مؤكدة إن حميد لم يأخذ قرار تسميه الصفة الرسمية وبالتالي فأن ألأمور معلقة بينه وبين الاتحاد .
السؤال المهم هو من هو مدرب حراس مرمى المنتخب؟ و إذا كان الكابتن صالح كما قرأنا فلم لا يعلن الاتحاد عن التوقيع معه والطلب منه بمتابعة الدوري؟
إذا كان مبررا تقليص مدة تجميع اللاعبين, و إذا كان البحث عن منتخب لنلعب معه وديا أمرا متعسرا بسبب ظروف اتحادنا وظروف الدول الأخرى التي تم الاتصال بها فما هو مبرر عدم حسم تسمية مدرب لحراس مرمى المنتخب؟
المنتخب وكادره الفني وكادره ألإداري ولاعبوه مسألة وطن لا يجوز التهاون بها لأي سبب كان خصوصا وان الوقت بدأ ينحسر وتتقلص المسافة مع مواجهة استراليا في آذار المقبل.
ومن غير المنطقي أن يفعل عقد مدرب الحراس قبل المشاركة الرسمية بأيام فمهمة المدرب مراقبة الدوري ومتابعة حراس الأندية وحراس المنتخب الذين تم استدعاؤهم من قبل .
اعتقد إن الاتحاد مسؤول عن هذه الجزئية ولا يملك ما يدفع عنه تقصيره حتى لو بشكل غير مقصود لان المهمة تتطلب قدرا كبيرا من الاحترافية بالعمل والابتعاد عن السطحية بالتعامل مع القضايا المهمة.
لا يجوز أن يكون مدرب حراس المرمى أو أي مدرب اخر من طاقم الأشراف على المنتخب معين بطريقة ( مدرب مع وقف التنفيذ) أو لحين ميسره .
هذا سلوك يضر بكرتنا ويقلل من مصداقية وجدية الجهات ذات العلاقة.