الأخبار العربية

مشاركة اولمبية عراقية خالية ( الوسام ) تبقي سنوات العجاف بالانتظار !!

مشاركة اولمبية عراقية خالية ( الوسام ) تبقي سنوات العجاف بالانتظار !! ماذا يخفي قرار علي عدنان بالاعتزال المبكر ؟! وداع حزين لمنتخب الكرة بعد هجرة جماعية للالعاب الفردية الى بغداد غياب صناعة البطل الاولمبي الحقيقي وراء شيخوخة وسام عبد الواحد !
كتب : هشام السلمان
لم تختلف المشاركة الرياضية العراقية عن سابقاتها من المشاركات في دورة الالعاب الاولمبية الجارية حاليا في ريودي جانيرو البرازيلية , فقد كانت فقيرة بكل تحمل الكلمة من معنى , حتى وصل الحال بالمتتبع الرياضي ان يطلق علامة استفهام كبيرة تقول .. لماذا نشارك منذ 56 سنة دون ان نحصل على وسام اخر يضاف الى الوسام البرونزي المتحقق من قبل الرباع العراقي عبد الواحد عزيز في اولمبياد روما 1960 , بل ان نتيجة ايجابية يمكن ان تكون مقنعة للشارع الرياضي العراقي لم تتحقق على الاقل في الدورتين الاخيرتين لندن 2012 وريودي جانيرو 2016 الالعاب الفردية فقيرة لم تكن المشاركة العراقية في الفعاليات الاربع للالعاب الفردية مقنعة على الاقل , فقد غادرت ثلاث منها في اولى الجولات بسرعة فاقت سرعة الاعلان عن بدء سباقات الرياضيين العراقيين في العاب التجذيف والملاكمة والجودو التي غادرت مسابقات الدورة وبقيت فعالية رفع الاثقال التي لايتوقع ولو متابع واحد ان لاعب رفع الاثقال سلوان جاسم سيضع اسمه الى جانب اسم سلفه الرباع عبد الواحد عزيز ويضيف للخزانة الاولمبية العراقية وساما جديدا حتى وان غاب اكثر من نصف قرن من الزمن حتى قيل ان ذلك الوسام شاخ وهرم ! الالعاب المتأهلة للاولمبياد لم تكن حاضرة لتحقيق الانجاز بقدر ما انها استثمرت البطولات الاسيوية او العالمية المؤهلة للدورة الاولمبية وصعدت لتكسب حضورا في الاولمبياد لكن دون ان تفكر في كسب مركزا متقدما فيه , ان لم نقل الوسام الاولمبي .. ولعل اهم الاسباب هنا هو العوز والفقر واللاابالية في التخطيط واعداد الرياضيين العراقيين في الالعاب الفردية لمدة لاتقل عن اربع سنوات وهي ذاتها المدة الزمنية التي يتولى فيها رئيس اللجنة الاولمبية منصبه الرسمي .. هذا الامر لايتم وانما ما يجري هو تدريبات انية بسيطة تفتقر لابسط المقومات في الاعداد الذهني والبدني والفني لرياضي يتم اعداده للمشاركة في دورة كبرى مثل الدورة الاولمبية بالرغم من صرف الاموال الطائلة لاغراض رياضية مختلفة بل بالرغم من وجود هيكلية وميزانية لما يسمى بمدرسة البطل الاولمبي التي تعود للجنة الاولمبية بكافة تفرعاتها واستحقاقتها الادارية والفنية اموال طائلة المشاركة الاخيرة للجنة الاولمبية في اولمبياد ريودي جانيرو صرف عليها من الاموال الكثير واذا اردنا تقسيمها بين الرياضات المتأهلة الى الدورة الاولمبية فان المتوقع والمتابع للصرف يشير ان اكثر من ثلاثة ارباع الاموال الخاصة او المرصودة لمشاركة ريودي جانيرو تم تخصيصها للعبة كرة القدم واقل من نصف الربع للفعاليات الاربع المتبقية في الملامكة والجودو والتجذيف ورفع الاثقال هنا السؤال يطفح الى السطح لماذا لاتحقق العابنا الانجاز واللجنة الاولمبية مؤسسة رياضية عراقية تمول من الدول ومن اولى واجباتها صناعة البطل الاولمبي او صناعة الانجاز .. لماذا لاتهتم الاولمبية بالالعاب الفردية , بينما وراحت تضع كل ثقلها في منتخب كرة القدم كلعبة جماعية متناسية ان الاهتمام بلاعب واحد من الالعاب الفردية يتم الصرف عليه واعداده لتحقيق الانجاز افضل بكثير من الانتظار من فريق مؤلف من 22 لاعبا يضاف اليه الجهازين الفني والاداري والمرافقين والاطباء والمعالجين ولم يقو على اجتياز الدور الاول نحن لا نثقف الى ترك الاهتمام بفرق كرة القدم ولكن لابد من المقارنة لمعرفة حجم الهدر المالي الذي يأتي دون استراتيجية معدة منذ استلام المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية مهام عمله ولمدة اربع سنوات 150 الف دولار العداء المغربي سعيد عويطة قال في لقاء على قناة تلفازية بالامارات ان صناعة البطل الاولمبي يمكن ان تكون 150 الف دولار سنويا اذا ما اعد لمدة اربع سنوات بالنسبة للشباب ولمدة ثمان سنوات للناشئين .. كم من الاموال تصرف وكم من الوقت يهدر دون فائدة وعدم تحقيق اي شيء .. اللجنة الاولمبية الدولية دائما تحدد انتهاء ولاية رؤوساء اللجان الوطنية بعد الاولمبياد لانها تعرف جيدا ان كل رئيس للجنة اولمبية وطنية امضى في منصبه اربع سنوات وعليه عندما يغادر الكرسي وان يعلن في رسالة اخيرة للوسط الرياضي مفادها اننا وخلال الاربع سنوات الماضية استطعنا ان نبني بطلا اولمبيا جاء لنا بهذا الوسام اما خلاف ذلك فستكون الرسالة من ثلاث كلمات .. شكرا لكم وداعا !! وداع حزين للاولمبي المنتخب الاولمبي العراقي وعند اعلان القرعة والمجموعة التي يلعب فيها بالاولمبياد قيل الكثير عن مستوى المجموعة الاولى التي ضمته الى جانب البرازيل المنظم للدورة الاولمبية والدانمارك وجنوب افريقيا من انها مجموعة حديدية لايمكن للمنتخب ان يحقق فيها شيئا خاصة امام البرازيل باعتبارها البرازيل المعروفة بالمستوى والاداء والدنمارك المنتخب الاوربي المتميز لكن ما ظهرت عليه هذه المجموعة والمنتخبات التي تلعب فيها اثبتت انها المجموعة الاضعف بين المجموعات الاخرى وكان من الممكن على المنتخب العراقي الفوز على منتخبات مجموعتة الثلاث وينتقل الى الدور الثاني برهاوية لا تحتاج الى فلسفة التدريب , لولا عدم امتلاكه القناص الذي يصنع من انصاف الفرص الاهداف هذا اولا … اما ثانيا فان اصرار المدرب عبد الغني شهد على عدم اصطحاب مهاجم خبرة مثل اللاعب يونس محمود كان خطأ كبيرا يتحمله المدرب نفسه الذي كان عليه ايضا احتواء ما حدث مع ياسر قاسم الذي خسر خدماته التي تفوق الكثير من اللاعبين في المنتخب الاولمبي العراقي , فكان غياب ياسر ويونس جزء من اسباب الوداع الحزين للمنتخب العراقي لدورة ريودي جانيرو الاولمبية اعتزال مبكر لم يكن اعتزال اللاعب علي عدنان وهو في هذا العمر الشبابي وليد القناعة التامة او القرار المدروس وانما جاء بعد مخاض عسير مع احداث ومشاهد لم نستطع رؤيتها مثلما هو كان يراها واتخذ قراره في ضوئها باصرار من مطار ساوباولو البرزيلي الذي غادر منه منفردا دون الوفد العراقي نعم اعتزال مبكر لكنه يحمل بين طياته ما تشيب منه رؤوس الشباب وتكهل قوتهم واندفاعهم .. فوفد لايحافظ على خدمات ياسرقاسم ويرحل ولايحتوي مشكلة طبيب البعثة غالب الموسيوي ويرحل ومن ثم يعطى لعلي عدنان جوازه ليذهب بمفرده الى ناديه اودينيزي المحترف به في الدوري الايطالي ويرحل .. توقع اشياء اخرى لم تكن منظورة ولكن الوداع الحزين حتما سيكشفها ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى