الأخبار العربية

مشاركة ضائعة وحلول غائبة !!

 هشام السلمان – مونديال
لم تحظ النهاية التي آلت اليها المشاركة العراقية في دورة الالعاب الاولمبية في ريودي جانيرو بمقبولية لدى الشارع الرياضي في العراق , بل هناك من وصفها بالفشل والتراجع والنكسة .. فهي لم تأت بنتيجة كبيرة يمكن ان نلوذ بالصمت خجلا منها , ولم تحقق السقف الادنى للتنافس او العبور الى مراحل اعلى فتجعلنا نبحث عن سلبيات نعالجها , وانما لاذ الكثيرون وراء تعادل البرازيل وعدوه الانجاز الاعظم في مسابقة تضم 16 فريقا يتنافسون على ثلاثة اوسمة رغم مغادرنا من الدور الاول , لا انكر ان التعادل مع البرازيل يعد علامة مضيئة في سجلات كرة القدم العراقية , ولكن لا اعتقد ان الاولمبية العراقية عملت على توفير كل هذه المعسكرات والمباريات التجريبية حتى نحصل على نتيجة جيدة مع البرازيل , لان البرازيل فريق في مجموعة وليس هو كل المسابقة مع الاعتراف لنا الفخر بالتعادل اولا لانه البرازيل وثانيا لعب المباراة النهائية .. لكن نبقى نقول من يبحث عن انجاز عليه الوصول الى مربع الذهب فان لم يستطع عليه التأمل في الاسباب والمسببات لعلاجها وتجاوز الاخطاء والمعوقات وفي الالعاب الفردية لم يفاجأ الجمهور الرياضي بالمستوى والاداء والمغادرة المبكرة من دورها الاول .. لكن كان هناك العديد من مسؤولي الرياضة اصابتهم الدهشة وربما اصابهم الاغماء وهم يرون الاموال تهدر دون فائدة حقيقية يمكن ان تقنع المتابع بان المتأهلين العراقيين سنافسون على الاوسمة .. كانت مجرد محاولات وصلها اليأس قبل ان تبدأ وحاصرها العجز الفني قبل ان تشرع بالسباق .. فاقتنع الجمهور قبل المسؤول بان هذه هي حدود امكانيات الرياضة في العراق التي تتلقى دعما وميزانية كبيرة لكنها لا تعرف كيف توظف هذه الاموال التي لو صرفت لاي دولة فقيرة لكانت قضية الحصول على وسام في دورة البرازيل امر مفروغ منه للاسف المسؤول الرياضي والاعلى منه المسؤول الحكومي والبرلماني كل هؤلاء يسمعون ولكنهم لايتكلمون , يقرأون لكنهم لايريدون ان يصدقون , يتحدثون الا انهم يبتعدون عن جرف الحقيقة الضائع .. يتحدثون سنعمل لكن الشعب يسمع ولا يقبض .. يوعدون بالحصول على انجاز .. لكنهم يرجعون بعد ان مسحوا اقدامهم قبل ايديهم باقرب حائط معلنين الخيبة والخسران الغريب لا احد يسألهم لماذا ؟ ولا هم يسألون انفسهم لماذا ..؟ لا رقابة ولا حسيب الجميع ينظر الى ( صندقجة ) الامين عامرة كانت أم باتت خاوية , فان كانت عامرة هجموا بجوازاتهم يبحدثون عن مشاركة مهما كان حجمها وتاثيرها وان كانت خاوية فتخرس الالسن والافواه ويضيع السؤال بين وساوس الخوف من فتح ابواب التساؤل الباحث عن اجابة اين ذهبت الفلوس .. ؟ وما ذا حصلنا من مشاركة عقيمة , فكل شيء عبث , وكل شيء ضياع .. حتى ضاعت بين ( الاوراق البيض خواتها الخضر) واشتبك الحابل بالنابل ورجعوا من اقصى المعمورة مكللين بغار الصمت الذي لايبارح وجوه الذين سافروا حتى رزمت الحقائب وعاد الجميع بسلام لا غانمين ولا حاصدين , لبدء رحلة عمل جديدة هذه المرة صوب اليابان فهناك المشتكى الجديد بعد اربع سنوات الستم معي ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى