الدوري العراقي

مـــاهكـــذا ندعـــم منتخبنــــا ايــــــها الســـــادة

علي المعموري – مونديال

عندما تغيب الموضوعية وتنعدم الرؤية لدى قسم من وسائل الاعلام يصبح كل شيئ خارج حدود المعقول والمقبول فتتبدل الوقائع وتتداخل المعطيات وتختفي الحقائق ليظهر بدلا عنها القناعات المرتبطة بخلفيات لاتخدمها او تتعاكس معها فتظهر الصورة المشوشة للعامة وتزداد مساحة التشاؤم لدى المتلقي.

منذ زمن ونحن نتابع معظم وسائل الاعلام في دول مختلفة ومتفاوتة في المستوى الرياضي قويها وضعيفها لم نلحظ ان احدا من هذه الفعاليات الاعلامية قد تبنى التمهيد لرؤية وتقييم – حتى وان كانت واقعية – وتسويقها كانها واقع وطلب من الجمهور التعاطي معها وتخفيف ردة فعلها ازاء تلك النهايات المرتبطة بتوقعات قد لاتتحقق تماما لم نرى هذا الا في بعض من اعلامنا ومحللينا الذين يقدمون النصح والمشورة للشارع الرياضي بتقبل النتائج السلبية ويقدمون نصحهم على انه قدر محتوم.

الذي يتبنى حملة لدعم المنتخب الوطني لايتقبل ان تتعرض حملته هذه للتشويه من خلال تسويق رؤى محبطة مبنية على معطيات عامة بالاعتماد على نتائج التحضير او على قولة لمسؤول غير فني.

الحديث عن افضلية مطلقة للمنتخب الاسترالي حديث غير منصف وفيه تقزيم لقدرات منتخبنا وكادره لان هذا المنتخب وان لعب مع اليونان وانكلترا سيبقى فريقا من عدد معلوم من اللاعبين وفريقنا وان لم يفز في مبارياته الستة فانه يتكون من ذات العدد الذي يتكون منه المنافس كما ان المنتخب الاسترالي ليس بذلك البعبع المخيف المارد الذي لايقهر انما هو فريق افضليته في عدد من العناصر التي تلعب في دوريات اوروبية وكجمهور قد شخصنا نقاط قوته وضعفه وكونه سيلعب امام 20 الفا من جماهيره لايجعله بتلك الهيبة فكرة القدم لم تعد تعتمد في نتائجها على الجمهور او الملاعب ولااريد ان اضع ادلة وبراهين على هذا لانها واضحة واخرها ما حصل لمنتخبنا الاولمبي الذي واجه المنتخب البرازيلي امام 70 الف متفرج وهو عدد يزيد عن عدد جمهور الفريق الاسترالي بنحو ثلاثة اضعاف ونصف ومع هذا صمد لاعبونا وقدموا صورة طيبة كسرت افضلية الارض والجمهور.

فاز المنتخب او لم يفز فهو موجود في تصفيات طويلة تمتد لعام في مجموعة شبه متوازنة من المؤكد ان نتائجها ستكون متباينة فلا يستطيع اي من منتخباتها تجميع نقاط مبارياتها دون ان يفقد جزاءا منها وعليه تبقى ابواب الامل مفتوحة امام الجميع.

التصفيات لم تنطلق بعد ولم نعرف ما في جعب فرق مجموعتنا ومع هذا يحاول البعض ان يقدم صورة سوداء عن مستقبل كرتنا في التصفيات.

الفريق الاسترالي كنا لعبنا معه في استراليا وخسرنا بهدف في اخر الدقائق وكنا نلعب منقوصين من اهم عناصرنا حينها وسبق للاستراليين ان خسروا من الاردن وعمان والكويت فضلا عن خساراتهم معنا في مناسبات مختلفة.

الغريب ان بعض (المحللين) يطلب ان لا نوسع مستوى التفاؤل بالفوز واعتبر اخر ان الفوز معجزة! وبرروا ذلك بضرورة ان لاياخذ اللاعبون رسائل خاطئه مفادها بحسب احد البرامج ان امكانية الفوز في مباراة استراليا متاحة وهذه من اشد ما اثار الاستغراب والصدمة لان الجميع يعلم اهمية العامل النفسي في مثل هذه اللقاءات وان صمود منتخبنا الاولمبي امام البرازيل كان بسبب التعبئة النفسية وليس لاعتبارات فنية.

منتخبنا يمتلك جهوزية كبيرة ولاينقصه سوى الشحن المعنوى لازالة الرهبة من لاعبيه وما يحصل الان في قسم من اعلامنا هو العكس , هو ترسيخ الرهبة والخوف وهنا مشكلتنا واعتراضنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى