الأخبار العربية

منتخبنا الوطني ومعضلة اللاعب الهداف

منتخبنا الوطني ومعضلة اللاعب الهداف

علي المعموري – مونديال

منذ اعتزال قائد المنتخب الوطني وهدافه الاول يونس محمود في العام الماضي وكرتنا تعاني من عدم وجود اللاعب الهداف على مستوى المنتخب الامر الذي اثر بشكل كبير على نتائجه ووضعية كرتنا في المحيط القاري.

اهمية اللاعب الهداف تكمن في كونه يختصر مجهودات الفريق بوضعه الكرة في المرمى بتمريرات اقل بعيدا عن التعقيد الذي يولده الاعتماد على مجمل لاعبي الفريق في التسجيل عند دخول منطقة جزاء الخصم كما يحصل الان عندما يوكل لكل من يعتقد ان بامكانه اصابة الهدف يوكل اليه مهمة التسجيل فيتم تجاوز الاختصاص وتنخفض اسهم النجاح في التسجيل وفي كل الاحوال فان وجود لاعب مهاجم هداف له اهمية كبرى في التحكم بنتائج الفريق كما كان يحصل في كثير من لحظات الحرج في بعض مباريات المنتخب.

لانريد التقليل  من امكانية مهاجمي المنتخب الحاليين ولانريد ان نجامل في قضية تمس مشاعر ملايين المتابعين, فاللعب مع المنتخب في جانب اساسي منه فيه خدمة عامة بحكم وسع تمثيله الشعبي والمرور من جانب الواقع وعدم تشخيص الخلل بتجرد لايخدم المصلحة العامة وعليه فاي اشارة لخلل ما لاتعني الاساءة ولايجب ان توضع في خانة التشهير فسمعة وهيبة الكرة العراقية فوق الجميع.

وبناء على متابعاتنا لمسيرة مهاجمي المنتخب الوطني الاساسيين في الدوري المحلي او حتى في المباريات ضمن النطاق الاسيوي نجد ان ما يقدمونه لايشجع على تبني رهان مأمون الجانب بتحقيق نتائج طيبة في مرحلة حرجة مقبلة من التصفيات المؤهلة الى المونديال بل ان انخفاضا مقلقا طرأ على مستوياتهم وبالتالي يتحتم على السيد راضي شنيشل الالتفات الى هذه الجزئية ووضعها موضع المعالجة لان انهاء الهجمة بطريقة مثالية امر مهم جدا يبعدنا عن فلسفة التعقيد في صناعة فرص ضاعة.

في مباراة استراليا لم نسجل وفي مباراة السعودية هدف مع جملة فرص مهدرة وفي مباراة اليابان هدف من كرة ثابتة برأسية من متوسط ميدان وفي مباراة تايلاند انفجر المهاجم مهند عبدالرحيم وسجل سوبر هاترك قبل ان يصوم مع زملائه امام الامارات.

واذا استثنينا مباراة تايلاند التي من الصعب تكرار ماحصل فيها من اهداف فان مهاجمي منتخبنا سجلوا هدفا واحدا في اربعة مباريات وهو معدل تهديف ضعيف جدا(عدم الاشارة لهدف اليابان لتسجيله من قبل لاعب وسط وليس مهاجم).

في مراقبته لاداء لاعبي منتخب السعودية اشار مدربهم الهولندي فان مارفيك الى انخفاض مستوى لاعبي المنتخب التهديفي في الدوري المحلي واعتبر ذلك مشكلة كبيرة ستواجهه حيث اعرب عن قلقه «من المعدل التهديفي المتواضع لنجوم المنتخب في المسابقة المحلية على غرار ناصر الشمراني ومحمد السهلاوي ونايف هزازي»، منوها بأنه «سوف يستدعي فقط الذين يشاركون في الاستحقاقات خلال الأسبوعين المقبلين»

اعتقد ان على الكادر الفني للمنتخب ان يجد حلولا  لهذه الاشكالية لمعالجة العقم التهديفي وتجاوز الارباك الذي يصيب مهاجمينا في مناطق قتل الخصوم (بالامس لاحظت مهاجم المنتخب والزوراء يضيع  فرصا خرافية امام مرمى فريق الاهلي الاردني وبطريقة تسبب الجزع.)

كل التوفيق لمهاجمينا في تحسين وضعهم التهديفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى