منتخبنا بين الاستقرار الفني والمبالغة في تجريب اللاعبين
علي المعموري
مونديال
لايمكن انكار حقيقة ان الشارع الرياضي في معظمه يقف خلف المنتخب الوطني وكادره الفني وان بعض التحفظات والانتقادات التي تسجل على بعض السلبيات انما هي بدافع الحرص ولاتخرج عن قاعدة الدعم والمؤازرة التي يحظى بها اسودنا بشكل مطلق واختلاف الأراء وتفاوت الرؤى من الحالات الصحية التي تحدث في جميع المجالات و لكل الفعاليات الرياضية والمجتمعية فكرة القدم تعبر عن حيوية الشعوب ورقيها واي كلام يقال هنا لايخرج عن هذه المقدمة.
مناسبة القول هي المباراة المفصلية التي ينتظر ان يخوضها منتخبنا الوطني امام المنتخب الاماراتي والتي سيتحدد على ضوء نتيجتها مستقبله في التصفيات الحاسمة المؤهلة للمونديال المقبل, هذه المباراة التي اخذ الاهتمام بها يتزايد كلما اقترب اوانها وهو اهتمام شمل الجميع بما فيهم اتحاد الكرة الذي تمكن من توفير مباراتين للمنتخب قبل تلك الموقعة احداها مع المنتخب الاردني يوم 6/11 والاخرى مع المنتخب الايراني في 9/ منه وهما على قدر كبير من الاهمية لدعم تحضيرات المنتخب للقاء الامارات في 15/11.
وبحسب تصريحات المدير الفني للمنتخب فانه سوف يقوم باستغلال المباراة الاولى لتجريب بعض اللاعبين المحليين في بعض المراكز بينما سيلعب مباراة ايران بالتشكيل النهائي كون المباراة مع الفريق الايراني ستجرى في الفيفا دي بحضور جميع عناصر المنتخب المحترفة.
وبدون اي تدخل في امور المدرب وكمتابعين حريصين على ان يظهر منتخبنا بصورة افضل وان تدام حالة النهوض التي شهدتها خطوطه في المباراتين الاخيرتين نشكل على السيد شنيشل لجوئه الى عملية التجريب بشكل مبالغ فيه الامر الذي سيؤثر على استقرارية الفريق الفنية في وقت هو احوج ما يكون فيه للاستقرار .
ان يصار الى مثل هذه الامور مع مدرب غريب عن البيئة العراقية ولايملك قاعدة بيانات عن اللاعبين سيكون هذا طبيعيا ومقبولا لكن مع مدرب محلي كشنيشل ومساعديه وهم يعرفون كل شيئ عن اللاعبين المحليين والمحترفين في الخارج فان استمرار عملية التجريب غير مقبولة وغير مبررة لانها تحرق برامج الاعداد وتدمير تركيز الكادر الفني وتثير القلق في صفوف اللاعبين وبذلك تنقلب الامور الى سلبية بدل ان تسهم بتنشيط عناصر الفريق.
وجود عدد من اللاعبين مع الفريق لمدة طويلة دون اشراكهم يعني عدم الحاجة اليهم في الوقت الحاضر او عدم فاعليتهم وفي حال عدم الفاعلية وانعدام الاستفادة فلاحكمة من بقائهم مع الفريق وان اي عملية تجديد او تطعيم لعناصر المنتخب يفترض ان تكون بشكل متدرج وفقا للحاجة ودون مبالغة.