منتخبنا وامكانية التأهل الى موسكو
زيد فائز – مونديال
أسابيع معدودة وأيام عصيبة تنتظر الشارع الكروي العراقي وجمهوره المحب الوفي وهو يتابع منتخبنا الوطني لخوض جولة الحسم للتأهل لكأس العالم ٢٠١٨. اذا كان العالم والإحصاءات وبعض من إداريي اتحاد الكرة قد قللت من احتمالات تأهل المنتخب فإننا نرفض بشدة التقليل من شان الفريق و التقليل من حظوظه في التاهل لانها ممكنة حتى بوجود اليابان وأستراليا وهذا حقنا و من حقنا ان نتمسك ببلوغ كاس العالم.
البداية مهمة وهي التي ستحدد مصيرنا، أمامنا دين كبير وثقيل أورثه لنا المنتخب سابقاً بثلاث مشاركات لم نسدده بعد لاستراليا التي غافلتنا في تصفيات كاس العالم ١٩٧٤ بتخطيطها لخروجنا من التصفيات. للأسف الشديد لم نكن محترفين فوقعنا باخطاء بدائية منحنا فيها بطاقة التاهل لاستراليا. و تكرر الحال ايضاً بتصفيات 2010 و تصفيات 2014.
ما صرح به نجم منتخب استراليا قبل ايام مارك ميليجان ان الفريق العراقي صعب دائماً. يمثل اغلب اراء لاعبي الفريق الاسترالي لذلك يجب ان نستغل هذا الامر ونفاجئها بارضها بفوز عظيم ممكن تحقيقه سنتركه ذكرى للتاريخ .
سياستنا في اللعب امام استراليا نحتاج فيها التركيز على الدفاع بشكل جيد واستغلال الكرات المرتدة بشكل متقن. الفوز ممكن لو نظمنا نفسنا.
وبعد ايام قليلة، أمامنا امتحان اخر في ماليزيا امام منتخب السعودية الذي ليس في افضل حالته الان. أمامنا مباراتين يجب ان لا نخسر في اي منهما.
يوسفني ان اقول اننا لا ندرك أولوياتنا في كرة القدم هناك اهتمام بالمنتخب الأولمبي على حساب المنتخب الوطني وهذا خطا استراتيجي لا يقع فيه من يفهم بكرة القدم. كان المفروض ان تكون الاولوية في اختيار اللاعبين للمنتخب الوطني . للاعب كرة القدم حدود لا يمكن ان يستمر في خوض مباريات طول الموسم دون راحة. نجم مثل علي عدنان، او اي لاعب محترف اخر، او اي لاعب من لاعبي الدوري لا يمكن ان يكون عطائهم عال ان مثلوا المنتخب الأولمبي ثم الوطني قد يكون دورهم مع المنتخب اقل للتعب والإرهاق او قد تكون فرص تعرضهم للاصابة اعلى.
الحسنة الوحيدة من غياب نجوم المنتخب الوطني لوجودهم مع الفريق الأولمبي هي منح اللاعبين المغتربين فرصة لفرض وجودهم مع منتخب العراق. لكن وجودهم بدون اعداد منظم ومباريات تجريبية كافية لن يكون مجديا لأننا لن نحقق الانسجام والتنظيم الفني لأداء المنتخب. وجودهم سلاح جديد سيفاجا المنتخبات الآسيوية املنا بهم كبير للفوز ان شاء الله.
هذه اخر فرصة لاتحاد كرة القدم العراقي ليثبت مكانه وبقاءه. لاحظنا ضعفه في التخطيط وإعداد المنتخب لبطولة مهمة مثل كاس العالم ، نشارك دون تحضير. الخسارة لن تكون مقبولة هذه المرة وقد تفتح النار عليه وتشهد رحيله ليكون عبرة في الإصلاح، لتفتح الباب بتشكيل كيان كروي جديد ينظم اللعبة بشكل محترف ويلبي طموح جمهوره.