منتخبنا ولعنة الملاعب الايرانية

علي المعموري
يبدو ان منتخبنا الوطني بكرة القدم ومدربه السيد راضي شنيشل سيدفعان لأجل غير محدود ثمن اختيار الملاعب الايرانية كملاعب بديلة عن ملاعبنا التي حرم علينا اللعب عليها وهو ثمن من المؤكد سيكون كبير.
فمنذ ان وقع الاختيار على ملعب باص الايراني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات اسيا ومونديال روسيا وحتى اليوم لم يخض منتخبنا الوطني اي لقاء ودي على الاراضي الايرانية لاسباب ظاهرها متنوع ومتعدد وباطنها واحد هو عزوف الفرق عن اللعب في ايران لاسباب سياسية او لوجستية اذ ان جميع مبارياتنا التحضيرية جرت في معسكرات تدريبية غير ايرانية في قطر واوزباكستان وماليزيا وبيرث وغيرها.
وفي هذه المرحلة المهمة من التصفيات احتاج الكادر الفني للمنتخب الى مباراة تدريبية واحدة يجريها في ايران قبل اسبوع من مواجهة المنتخب الاسترالي لبيان جاهزية اللاعبين ولتكوين صورة نهائية وتصور واضح عن شكل الفريق وطريقة اداء اللاعبين على المستويين الفردي والجماعي ولم يتم تدبير تلك المباراة رغم المحاولات الكثيرة التي قام بها الاتحاد والتي لازال حتى الساعة يقوم بها.
ايران وسوريا والبحرين والاردن وفلسطين واوزباكستان واذربيجان وفي الاحتياط الغير مضمون منتخب لبنان .. كل هذه الدول اعتذرت عن المواجهة في اسباب غير مقنعة لا يمكن ان تبتعد عن الامتعاض من مكان اللقاء اذ لوكان اللقاء في مكان اخر يقينا كنا سنواجه صعوبة اقل في تأمين تلك المباراة! حتى الايرانيين الذين اعتذروا عن مواجهتنا في وقت سابق بمبرر رغبتهم اللعب في ايران وليس في الامارات كما كان مفترضا عادوا ورفضوا اللعب معنا في المكان الذي طلبونا فيه من قبل وهذه المرة بعذر اخر.
هل كل هذه الصعوبات سببها اللعب في ايران؟
بالتأكيد هناك اسباب اخرى مرتبطة بكل فريق تمت مفاتحته منها سوء التوقيت اي عدم ملائمة وقت المباراة المطلوبة مع تحضيرات وظروف بعض المنتخبات ومنها انشغال البعض الاخر بفعاليات اخرى ومنها من يطلب اموالا كثيرة ومنها من يقّدر عدم الاستفادة من مواجهتنا بسبب الفارق في التصنيف.