منتخب الناشئين يواجه ماليزيا في ثاني مبارياته في الصراع الآسيوي !
مونديال عمار ساطع موفد الاتحاد العراقي للصحافة العراقية
يطمح منتخب العراق للناشئين، اليوم الاثنين، الى مواصلة مشواره بنجاح في نهائيات بطولة كاس آسيا لكرة القدم دون 16 عاما، من خلال مواجهته لنظيره الماليزي في اطار الجولة الثانية للمجموعة الثالثة للمنافسات، في اللقاء الذي يجمعهما في ملعب بانديت جواهر لال نهرو، في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا (الرابعة عصرا بتوقيت مدينة غوا الهندية الساحلية).
ويأتي طموح الجهاز الفني المشرف على المنتخب وكذلك عناصر الفريق، من خلال ما سجلوه من انتصار مدوٍ قلبوا فيه تراجعهم المتأخر لفوز مهم على منافسهم الكوري الجنوبي العنيد في افتتاح منافسات المجموعة بهدفين مقابل هدف واحد في يوم وضع المنتخب العراقي ضمن دائرة المرشحين للصراع والتنافس مع باقي المنتخبات القارية المشاركة.
واكمل لاعبو منتخب الناشئين تحضيراتهم لمواجهة ماليزيا من خلال اجراء آخر وحدة تدريبية، ظهر امس الاحد، في احد الملاعب المخصصة في احد ضواحي مدينة غوا، طبق فيها الجهاز التدريبي بعض الحالات التكتيكية وركز على بعض الجوانب الفنية التي تتلائم مع طبيعة مواجهة المنتخب الماليزي وانضباطية الفريق في اللقاء الذي يعول عليه المدرب قحطان جثير الى تاكيد جدارة الفريق العراقي عبر البحث عن الفوز وكسب النقاط الثلاث ومن ثم الامساك بإحكام في صدارة المجموعة قبل مواجهة سلطنة عُمان يوم الخميس القادم.
وسبق لمنتخبنا ان اجرى وحدة تدريبية امس الاول السبت، عمد فيها الجهاز الفني على تقسيم الفريق لمجموعتين، الاولى التي لعبت اساسية امام كوريا الجنوبية والاخرى التي جلست على دكة البدلاء، فيما شرع مدرب حراس المرمى حسين جبار الى التركيز على بعض الجوانب التي تخص عملهن في وقت حرص فيه جميع اللاعبين على تنفيذ مفدرات الوحدة التدريبية بما هو مطلوب منهم.
ويقف منتخب الناشئين العراقي حاليا في الترتيب الثاني عقب ختام الجولة الاولى، برصيد ثلاث نقاط، متخلفا عن نظيره العُماني الذي يتصدر الترتيب بفارق الاهداف اثر فوزه على منافسه الماليزي، الذي نواجهه اليوم، بثلاثة اهداف دون رد، فيما يأتي المنتخب الكوري الجنوبي ثالثا والماليزي رابعا بلا رصيد من النقاط.
قحطان جثير.. يأمل بالافضل!
ويأمل مدرب منتخب الناشئين قحطان جثير بظهور افضل للاعبينا امام ماليزيا من اللقاء السابق الذي توجوه بخطف نقاط مهمة ومؤثرة من منافسيهم الكوريين.
وقال جثير إن “لاعبينا قدموا مباراة تكتيكية وانضباطية عالية المستوى امام كوريا، احد ابرز واقوى فرق القارة الاسيوية، بل ووصلوا الى ما خططنا اليه ككادر تدريبي وتعاملوا مع دقائق المواجهة الحساسة بما وضعناه من خطط واستراتيجية”.
واضاف جثير “اتمنى ان يفهم عناصر فريق الناشئين ان مواجهة ماليزيا ستكون قوية ومهمة وصعبة، فالفريق الماليزي فريق متطور ويلعب باسلوب جيد، رغم خسارته امام سلطنة عُمان، بثلاثة اهداف، لكنه فريق يلعب كرة قدم جيدة ولديه اكثر من مفتاح للعب ربما اخطر مرمى العُماني في اكثر من محاولة، وهو في الحقيقة رغم خسارته لم يخرج بعد ولديه مواجهتين امام لاعبينا وامام كوريا الجنوبية”.
واردف “اظن ان الطرف الاخر يفكر بالفوز ايضا ليعود للمنافسة، وعليه اعتقد ان الفريق الماليزي يسعى لمنافستنا وبشراسة”.
واكمل “الاهم اننا سنلعب بالشكل الامثل الذي ينسجم مع اسلوب اللقاء التكتيكي ونخرج بالنتيجة التي ننشدها”.
جليل صالح: لا امان مع المستديرة!
ليس تشاؤماً، إنما نصحا.. هكذا بدأ اللاعب الكروي السابق ونجم نادي الطلبة جليل صالح، مدير منتخب الناشئين حيثه اذ قال إن “المسؤولية زادت عما كانت عليه قبل مواجهتنا كوريا الجنوبية، فالفوز على احد ابرز المنافسين يعني انك ستكون امام طموحات اكبر وتخلق لنفسك اجتهادات فنية من اجل مواصلة الرحلة بعطاء اكبر ونفس اطول”.
واضاف صالح “لا اريد ان يكون للفوز على كوريا تأثيرات على مواجهة ماليزيا، على لاعبينا ان يعوا ذلك الامر جيدا، فالكرة لا امان لها، ولنا من الامثلة الكثير”.
واوضح “اللاعبون اليوم يعيشون في نشوة الفوز واتمنى ان يتم التركيز على مواجهة ماليزيا على انها الاكثر الاهمية ومفصلية، نتيجتها تضعنا على اعتاب الدور المقبل والاقتراب شئيا فشيئا من طموح التواجد للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم للناشئين دون 17 عاما”.
وبين مدير المنتخب العراقي للناشئين ان “الجميع يعمل بالتزام رائع والجميع مصمم على اداخل الفرحة والبهجة في نفوس العراقيين الذين ينتظرون فرحة الانجاز من لاعبينا الناشئين”.
غالب عبد الحسين: مصممون على النجاحات!
من جانبه ذكر عضو الجهاز التدريبي لمنتخب الناشئين غالب عبد الحسين ان “الجميع مصمم على تحقيق النجاحات ورسم خارطة امل مستقبل الكرة العراقية عبر هذه العناصر الملتزمة والموهوبة من اللاعبين في بطولة آسيا في الهند”.
واضاف ان “مباراة ماليزيا لن تقل اهمية عن موقعة كوريا الجنوبية، وسنضع ككادر تدريبي التشكيلة المناسبة والاسلوب الذي ينسجم مع امكانيات لاعبي منتخب ماليزيا”. مشيرا الى اننا درسنا طريق لعب الفريق الماليزي وشخصنا نقاط قوة الفريق وضعفه ونعمل من اجل كسب اللقاء وضمان الدخول للدور المقبل بافضلية اكبر”.
وبين “ثقتنا عالية بلاعبينا وقد خرجوا من ضغوطات ما قبل مواجهة كوريا الجنوبية واليوم سيظهرون بشكل فني افضل”.
سيف خالد : ماليزيا فريق جيد!
قائد منتخب الناشئين سيف خالد، احد الجنود المجهولين في الميدان واكثرهم انضباطا تكتيكيا في الملعب، بل انه الجوكر الحقيقي في المستطيل الاخضر، اكد ان مواجهة ماليزيا لن تكون سهلة ابدا، معتبرا المنافس الماليزي احد الفرق المتنافسة.
وقال خالد، لاعب وسط منتخب الناشئين “علينا ان نظهر منسجمين متماسكين طول زمن مواجهة ماليزيا الذي ظهر امام سلطنة عُمان على انه فريق منافس، رغم خسارته الثلاثية”.
وتابع كابتن منتخب الناشئين العراقي ان “فريقنا سيركز طوال فترة مباراة ماليزيا وسنقدم ما لدينا من امكانيات ونبذل كل الجهود بهدف تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث”.
واردف :اتمنى من جميع لاعبينا ان يضعوا اسم العراق في المقام الاول وهم يثلمون البلاد من اقصى الشمال الى ابعد نقطة في الجنوب وان يفرحوا هذا الشعب التواق لفرحة كروية”.