من ديربي إلى كلاسيكو ؛ مواجهات الأهلي و الترجي تتصدر المجلد الأفريقي 🇪🇬🏆🇹🇳
مونديال / مروان مقديش – تونس
عنوان الديربي غالبا ما تتصف سيرورة أحداثه بالإثارة و المتعة لأنها تحمل في طياتها شذى الماضي و ترسم بوادر المستقبل ، أما الحاضر فما هو إلا بهمزة وصل تجمع بين الزمان و المكان فلكليهما وقع كبير على الكيان ؛ فالزمان أعطى معنى للوجود أما المكان فيشكل محور تبادل التفاعلات بتأثيراتها ، لذلك نرى في الديربي إختلاطا للمشاعر بين الفرحة و الأسى فإنعكاسا على الوجوه بين البسمة والبكاء ، فما بالك إذا كان اللقاء يجمع الأشقاء تحت سقف القارة السمراء وديربي هو الأقوى في العالم العربي بل الأفريقي فطرفي النزال سيكونا الأهلي المصري و الترجي التونسي .. التاريخ يتحدث بلغة الأرقام التي تنحاز قليلا لفائدة الترجي فالفريقين تواجها في 12 مباراة سابقة في البطولة الأغلى حيث فاز الترجي في 4 مباريات في حين إنتصر الأهلي في 3 مناسبات ليحضر التعادل في ما تبقى من لقاءات ، ولكن السيطرة على المسابقة لطالما كانت أهلاوية فهو الذي تصدر العرش الأفريقي في 8 مناسبات بينما تزين بألوان الترجي في مناسبتين رغم بلوغه النهائي لخمس مرات .. مواجهات يعود عبقها العتيق لسنة 1990 في ثمن نهائي النسخة القديمة عندما تعادلا ذهابا و فاز الترجي إيابا فجاء رد الأهلي بعد 11 سنة كاملة بتجاوزه للفريق التونسي في نصف النهائي .. وفي سنة 2007 ، إلتقيا في دوري المجموعتين حيث قاد محمد أبو تريكة نادي القرن لفوز مهم على ملعب القاهرة إنتهى بثلاثية نظيفة في حين فاز المكشخة بهدف وحيد في رادس ..
بعد ثلاث سنوات ، تجاوز الصدام مرحلة الديربي و دخل عصره الجديد ليصبح كلاسيكو أفريقيا الأول فمنذ تلك اللحظة تواجها في 6 مناسبات كانت تفاصيلها كالآتي :
سنة 2010 ، مر الترجي للدور النهائي على حساب غريمه المصري بعد خسارة الذهاب بهدفين لهدف و فوز الإياب بهدف نظيف .
سنة 2011 ، و هي التي شهدت فوز الترجي بثاني ألقابه في دوري الأبطال على حساب الوداد ، و كان فريق الدم و الذهب قد واجه النسر القاهري في دوري المجموعات فأنتصر عليه في مباراة و تعادل في الأخرى .
سنة 2012 ، الأهلي والترجي إلتقيا في النهائي القاري الوحيد حيث حسمه الأهلي بنتيجة 3 – 2 بمجموع المباراتين .
رحلة جديدة نحو لقب ينضاف لخزائن الناديين و لكن بلوغه لن يكون بالأمر الهين فهو الذي سيبدأ بإقصاء أحدهما فمن سيكون ؛ الأهلي أم الترجي ؟
