الأخبار العربية

مَن سيكون التالي؟

أحمد عبدالكريم حميد – مونديال

 

انتظرت الجماهيرالعراقية سنوات طوال كانت تحلم فيها بمُشاهدة لاعِب عراقي يلعب في دوري عريق ومتقدم بأوروبا، وفي الموسم المنصرم تحقق هذا الحلم بظهور علي عدنان بفانيلة نادي “أودينيزي” أحد أعرق الأندية الإيطالية والأوروبية والعالمية. وتابع الجُهور العراقي في مختلف انحاء العالم المُشاركة الأوّلى لابن الرافدين وهو يلعب الدقائق الأوّلى أمام النادي العملاق – “يوفنتوس” – وانتهت الموقعة بفوز فريق علي عدنان. وبهذه المُشاركة دخل علي عدنان التاريخ مِن أوسع أبوابه وكتب عَلى صفحاته أحرف اسمه التي لن تُنسى بوصفه لاعِباً عراقياً وأصبح معروفاً في كُلّ دول العالم التي تتابع كُرَة القدم الإيطالية. ومِن المعروف، ان عدداً مِن لاعِبينا سبقوا علي عدنان باللعب في أوروبا ودورياتها، فلعب نشأت أكرم مع نادي “تفينتي انشخيده” الهولندي ولكن لم تدم رحلته الاحترافية طويلاً. وبرز هوار ملا محمد في الدوري القبرصي ومثّل نادي “أنورثوسيس فاماغوستا” بدوري أبطال أوروبا، مُسجلاً أوّل هدف عراقي في هذه المُسابقة ولعب لنادي “ابولون”، ولعب في هذا النادي أيضاً جاسم سوادي، مهدي كريم ومحمد ناصر شكرون. ولعب باسم عباس في الدوري التركي مع ناديي “دياربكر” و”قونيا سبور”، والآن يدافع ضرغام إسماعيل، علي حصني وعلي فائز عن شعار نادي “ريزاسبور”. وفي الحقيقة، كنا نتوقع ان أوّل لاعِب عراقي سيلعب في نادٍ ودوري مُتقدم سيكون مِن اللاعِبين – المُغتربين – الذين يلعبون مع مُنتخبنا الوطني، وكان التوقع محصوراً بين ياسر قاسم الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية مع “سويندون تاون” الإنكليزي وأحمد ياسين الذي يمثّل نادي “ايك” السويدي، الا ان علي عدنان كعادته انطلق بسرعة ليكون الأوّل، ولاسيما انه خطف انظار العالم بوصفه مفاجأة كأس العالم للشباب في تركيا. سؤالي: مَن سيكون اللاعِب العراقي الثاني في الدوريات الأوروبية المُتقدمة؟ وما الأسباب التي تقف أمام تطلعات وطموحات اللاعِب العراقي في اللعب مع أندية عريقة؟ هَل نرى لاعِبين جُدد مع الأندية الأوروبية قريباً؟ وهَل سيلعب علي عدنان في السنوات المُقبلة مع أحد أندية العالم العريقة؟ وهَل سنرى لاعِباً عراقياً يلعب مع “الريال” أو “برشلونة” أو غيرهما مِن الأندية العملاقة في دوريات إسبانيا، إنكلترا، إيطاليا، ألمانيا أو فرنسا؟ أخيراً، نتمنّى ان لا يتوقف علي عدنان عند هذه المحطة وان يتطلع إلى القمة دائماً وان يصل إلى أهم المحطات الأوروبية، ولاسيما، ان قطار الطموح والاجتهاد لا يتوقف عند حدّ، بل يمكن ان يصل به وببقية زملائه إلى أهم ملاعب الأندية العريقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى