الأخبار العربية

هل تستحق بطولة كأس الاتحاد ان نضحي باعداد المنتخب من اجلها؟

 هل تستحق بطولة كأس الاتحاد الاسيوي ان نضحي باعداد المنتخب من اجلها؟

علي المعموري- مونديال

على مدى اكثر من 190 دقيقة من اللعب عجز ممثلا الوطن الجوية والزوراء عن تقديم لمحة فنية او قراءة احترافية لمجريات الامور فخرجا بنقطتين من لقائيهما اليوم في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي, تلك البطولة التي يعتبرها جمهورنا الرياضي اقل من استحقاق كرتنا وهو اعتبار بحاجة الى اعادة نظر عطفا على ما جرى اليوم في بيروت والدوحة.

مرة اخرى تثبت كرتنا انها كرة محلية غير قابلة للتطور لاسباب كثيرة ادارية وفنية على مستوى التدريب وعلى مستوى العناصر فغياب الجمل التكتيكية والحضور الذهني للكوادر الفنية ادى الى ظهور فرقنا بمستوى بائس لم يكن من المفترض ان تظهر عليه خصوصا ان مشاركة هذين الناديين قد ضغطت على مدرب المنتخب الوطني السيد راضي شنيشل ودفعت به لتقليص مدة تجميع المنتخب وانطلاق معسكره الايراني قبل ان يواجه المنتخب الاسترالي في 23 اذار المقبل.

قد تكون النتيجة التي حصل عليها فريق القوة الجوية اكثر مقبولية من تلك التي حصل عليها الزوراء عطفا على الفارق في مستوى المنافس وارض المنافسة لكن النتيجتين غير مقبولتين من فريقين لعبا في الكلاسيكو البغدادي وابدعا بطريقة مثيرة.

ربما كان لغياب الجمهور الذي اعتاد الفريقان الاستماع الى صيحاته المدوية سببا من اسباب الفتور في المستوى الذي شاهدناه مساء اليوم ففرق مثل الجوية والزوراء اللذين يفتخران بامتلاكهما قاعدة جماهيرية عريضة طالما شكلت حافزا مؤثرا لهما في تقديم عطاءات فنية طيبة لكن هذا لا يعني ان الامور بخير.

الذي يهمنا هو انعكاس المستوى الفقير لفريقين يضمان مجموعة فاعلة من لاعبي المنتخب والى اي مدى يمكن للمدرب راضي شنيشل الاستفادة من هذه العناصر وضرورة اعادة النظر بمسألة الاعتماد على اللاعب المحلي الذي اثبت عدم فاعليته في المحيط الخارجي حتى مع سوء التوظيف كما هو الحال مع بعض اللاعبين.

السيد راضي شنيشل وعد عند استلام المنتخب بالشروع بعملية بناء كرة القدم وبسبب هذا التوجه اصبحنا خارج المنافسة تقريبا و تقلص فرصتنا في التأهل للمونديال لاتعني ان نهمل عملية البناء ومن وجهة نظر الشارع الرياضي فان استمرار الرهان على العنصر المحلي المستهلك لا يخدم عملية البناء وشعار التحديث الذي رفعه الكابتن راضي في هذه المرحلة وقد يحتاج ليتأكد من دقة هذا القول الى التريث وانتظار ما سيأتي من مباريات في هذه البطولة او في بطولة الدوري لذا نجد ان ما ترتب على المشاركة الاسيوية من تاثيرات على المنتخب لم تكن تستحق حتى مجرد المحاولة. انها مجرد رؤية ليس اكثر قد تكون مفيدة وقد لاتكون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى