هل سنلعب مباراة الاياب في السعودية؟القرار قريبا

علي المعموري – مونديال
بعد الفوز الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الاماراتي الثلاثاء وتصدره للمجموعة الثانية بعشرة نقاط اتسعت مساحة الامل لدى السعوديون في مواصلة الاحتفاظ بموقعهم الحالي في المجموعة رغم صعوبته وهذا من حقهم وقد حرك لديهم هذا الوضع الرغبة في تحقيق كل ما يساعدهم على التشبث بموقعهم الحالي خصوصا بعد البداية السيئة لهم في التصفيات.
مايهمنا هو انهم شكونا والفيفا عند محكمة الكاس لاجبارنا بالنتيجة على اللعب في السعودية ونقض قرار الفيفا الذي اوصنا واياهم على اختيار ملعبين محايدين طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل على خلفية امتناع الجانب السعودي اللعب على الاراضي الايراني لمشاكل وحساسيات سياسية بين الطرفين.
معروف ان هذه المحكمة مختصة في التقاضي والتحكيم في النزاعات الرياضية وقراراتها ملزمة للجميع وطالب الشكوى يتوجب عليه ان يدفع رسوم بالاف الدولارات وقد حددت المحكمة جلسة للترافع يوم 24 من الشهر الحالي في مقرها بسويسرا وطلبت حضور الاطراف الثلاثة او ممثلين عنهم وسيحضر عن العراق السيد عبدالخالق مسعود ود.نزار احمد محامي الاتحاد اضافة الى ممثل عن الفيفا.
السعوديون لديهم فريق من المحامين المختصين المعروفين على مستوى العالم وقد يتمكنوا من اقناع المحكمة بنقض قرار الفيفا وبالتالي اجبارنا على اللعب في السعودية بعد ان لعبنا مباراتنا في ماليزيا وخسرناها.
ويبدو ان السيد مسعود بدأ يشعر بحراجة الموقف بدليل تصريحه الاخير الذي اكد فيه “نحن ننتظر قرار محكمة كاس وعندها سيكون لنا كلام أخير”.
وأضاف “نحن متمسكون بعدم اللعب في العاصمة الرياض في مباراة الإياب، وعلى غرار ما حدث في جولة الذهاب من التصفيات الآسيوية، عندما واجهنا السعودية على أرض محايدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور”
الفوز السعودي الاخير عزز الرغبة لدى اتحادها في ضرورة كسب الدعوى واخضاعنا للعب في اراضيهم ونفقد عنصر المعاملة بالمثل مع انهم من رفض مواجهتنا في ملعبنا الافتراضي.
خسارة الدعوى ستكون لها انعكاسات كثيرة على كرتنا تتجاوز البعد المكاني فالسعوديون حاولوا كثيرا وبوسائل متعدد ثني اتحاد عن اللعب في ايران والاتحاد العراقي تمسك بخياره ولو خسرنا الدعوى نكون عدنا الى المربع الاول وتنازلنا عن مغريات كثيرة قدمها السعوديون من اجل ان لانختار ايران كملعب بديل.
السعوديون ينظرون الى هذا الموضوع كجزء من صراعهم مع الجانب الايراني واي تقدم يحرزونه ينظرون اليه على انه هزيمة لخصمهم الايراني قبل ان ينظروا الى الموضوع ببعده الرياضي والان تعززت لديهم الرغبة اكثر.
من جانبنا سنكون الطرف الاضعف فلا مال نملكه لنقوي به موقفنا ولاحتى محامينا غير واضح انه سيكسب الدعوى اوانه ربما سيكون الاضعف حجة وفي كل الاحوال سنكون تحت الاحساس بالظلم وهذا اخطر جزء في القضية.
كجمهور يهمنا ان تتحقق العدالة وترد الدعوى السعودية ونلاعبهم بملعب محايد عملا بمبدأ المعاملة بالمثل واعتقد ان الحصول على قرار ايجابي من هذه المحكمة ليس بالامر المستحيل بل يحتاج الى فطنة.