وقفة فنية: تحليل احصائي رقمي عن الدوري العراقي- الدور الثالث
اصحاب الارض نفط الجنوب والصناعات يخرجان بالعلامة الكاملة وزلزال الاقالات يهدد بعض المدربين..
الكرخ الصاعد حديثا للدوري الممتاز يحتل الوصافة ويعد العلامة البارزة حتى الان..
المهندس حسام المعمار- موقع مونديال العربي – امريكا
حفل الدور الثالث بالكثير من المشاهدات التي لن نشاهدها في اي دوري اخر سوى في الدوري العراقي. فبعد أول ثلاث نتائج سلبية تحققت حتى بدأ الجمهور يطالب بإقالة المدربين ويطلق الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت هنا وهناك، بل واكثر من ذلك فهناك ادارات قد اشيع عنها بانها رشحت اسماء تدريبية بديلة فعلا!!.
اصحاب الارض وهم الطلبة والميناء والنجف والسماوة والكهرباء باتوا اليوم يلعبون تحت ضغط جماهيرهم واداراتهم وهي حالة سلبية ستؤثر على مستويات الفرق في قادم الادوار خصوصا الطلبة الذي حقق تعادلين وخسارة وتنتظره مباراة عصيبة امام الشرطة في الدور القادم.
نتائج الدور الثالث جاءت بنسق طريف، حيث انتهت خمسة مباريات بنتيجة 2-1 ونتيجتان بالتعادل الايجابي 1-1 ونتيجة واحدة بـ 1-0 ومباراتان مؤجلتان بسبب الارتباطات الخارجية للقوة الجوية والنفط. كل النتائج هي اما بالتعادل او الفوز بفارق هدف واحد فقط، وهو دليل على التنافس العالي والتقارب بالمستوى بين الفرق العراقية. وبعد اضافة هذه النتائج الى نتائج الدورين السابقين يكون لدينا 27 مباراة قد لعبت، 23 مباراة منها انتهت على هذا النسق اي بنسبة 85% من المباريات انتهت اما بالتعادل او الفوز بفارق هدف.
ضربات الجزاء كانت الوسيلة لتغيير النتيجة في اواخر اوقات اغلب المباريات. 7 اهداف من علامات الجزاء سجلت في هذا الدور، 4 منها كانت حاسمة في تغيير النتيجة اما بفوز احد الفريقين مثل الزوراء والبحري والصناعات او كسب فيها الفريق نقطة مثل الحسين. ضربات الجزاء في الدوري العراقي اصبحت اليوم حالة اصفها بالغريبة وادعو الفنيين في ادارات الاندية والاتحاد العراقي لكرة القدم بدراسة هذه الظاهرة لأننا اليوم لدينا 13 هدف سجل من ضربات الجزاء غير الضائع منها في 27 مباراة مما متوقع ان يؤثر على منتخبنا الوطني في استحقاقاته القادمة.
36 هدف سجل في الشوط الثاني مقابل 21 هدف في الشوط الاول. هذه سمة مستمرة من المواسم السابقة ولغاية الان بالاضافة الى معدل التسجيل المنخفض مقارنة بالدوريات الاخرى. معدل 2.11 هدف بالمباراة الواحدة مما يؤشر على ضعف قدرة التسجيل للفريق الواحد الى هدف واحد تقريبا بالمباراة الواحدة. فريق امانة بغداد مثلا من ثلاث مباريات سجل هدف واحد فقط من حالة جزاء!
من الملاحظ لحد الان ايضا هو الصعوبة في انهاء المباراة بشباك نظيفة. الشرطة مباراتان بشباك نظيفة من أصل مباراتين والزوراء كذلك مباراتان بشباك نظيفة ولكن من اصل ثلاث مباريات. بينما فشلت 7 فرق في تحقيق ال Clean sheet ولو لمرة واحدة من مباراتين او ثلاث مباريات.
فريق الكرخ يخطف الاضواء لحد الان لأنه صاعد حديثا الى الدوري الممتاز هذا الموسم وكذلك حصد 7 نقاط من اصل 9 ويحتل وصافة الدوري. ويتفوق الكناري على باقي الفرق في تسجيله اربعة اهداف من حالات لعب مفتوح جاءت جميعها بتمريرات حاسمة. يليه فريق الكهرباء بتسجيله اربعة اهداف ثلاثة منها كان بتمريرات حاسمة وهي مؤشر ايجابي نتمنى له ان يستمر مع استغلال اكثر للضربات الثابتة. لابد من الاشارة الى ان اهداف الكرخ سجلت بتنوع مرة بالتسجيل من خارج الجزاء ومرة بالراس ومرتان تسديد بالقدم من داخل الجزاء. ومن الجدير بالذكر بان الفريق يتعامل بشكل ممتاز مع المباريات فان تقدم اولا، يحافظ على النتيجة ويكسب النقاط وحصل هذا مرتين على ملعبه وكسب 6 نقاط. وان تاخر، فانه يسجل ليعود الى المباراة كما حصل مع النجف على ملعب الاخير وكسب نقطة مهمة من ارض المنافس.
مباراتان جماهيريتان تنتظرنا على ملعب الشعب، الاولى بين الشرطة والطلبة والثانية بين الزوراء والنجف. الطلبة والنجف يحاولان الخروج من عنق الزجاجة كما اسلفنا في تحديات صعبة جدا نامل ان لا تنتهي نهايات حزينة.