وليد طبرة : اللجنة الاولمبية تخالف لوائح الفيفا

منذ تولي حسين سعيد رئاسة هيئة مؤقتة لإدارة شؤون كرة القدم في العراق بعد الاحتلال المقيت والصراع على الاستحواذ على مقادير اتحاد كرة القدم لا يتوقف.
أول صفحة من صفحات هذا الصراع كانت مباشرة بعد تولي حسين سعيد ادارة شؤون اللعبة حيث تصدى له رعد حمودي واحمد راضي بمحاولة تنصيب نفسيهما ممثلان للعراق في اجتماعات الاتحاد العربي الذي رفض ذلك الحضور.
ثاني الصفحات كانت احداثها اشد وطأة وعرضت كرة القدم العراقية للتجميد ثم تجميد وشيك لفعاليات اللجنة الاولمبية العراقية بسبب قرار اتخذه رعد حمودي تحت تهديد علي الدباغ بحل اتحاد كرة القدم ثم التراجع المخزي المعبر عن هزيمة احدى جبهات الصراع.
لم يتوقف تدخل الاولمبية في شؤون اتحاد كرة القدم بين فترة وأخرى وهنا نشير الى تحيز الاولمبية لصالح المعترضين على نتائج انتخابات اتحاد مرة القدم ٢٠١١.
واليوم تعزف النغمة النشاز من جديد من خلال الكتاب الذي تسلمته المحكمة الرياضية الخاصة بالنزاعات الرياضية جوابا على رسالة كانت قد وجهتها للاولمبية حول انتخابات الاتحادات الفرعية لكرة القدم.
وهنا ومن باب مصداقية ما نقول حول التدخل المتعمد للاولمبية بشؤون اتحاد كرة القدم وتعريض كل الرياضة العراقية للتجميد نود التعليق على الرسالة التي ذيلت بتوقيع السهلاني احد صناع قرار حل الاتحاد ٢٠٠٩ وتدخله بقضية المعترضين دون ان يكون لتدخله اي سند كونه لا يمت بصلة لاي عضو من اعضاء الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم ولا سيما المعترضين .
كتاب الاولمبية المرقم ١٣٤٠ في الاول من حزيران ٢٠١٦ جاء في الفقرة الاولى منه ان اتحاد كرة القدم لم يشعر الاولمبية بأجراء الانتخابات!!!!
الجواب يقدم دليل واضح على تدخل الاولمبية الغير مشروع وبعلمها وفيه مخالفة للمادة ١٧ من النظام الداخلي للفيفا والذي ينص على ان كل اتحاد يدير شؤونه باستقلالية تامة ومن دون تدخل من اي طرف ثالث.
وكون السهلاني من الذين احتشدوا وراء قرار ١٨٤ لعام ٢٠٠٨ بإجراء انتخابات جديدة للاتحادات الرياضية والمكتب التنفيذي للاولمبية الصادر عن مجلس الوزراء آنذاك فهو لا بد على علم ان رد اللجنة على الفيفا تضمن في فقرته الاخيرة استثناء اتحاد كرة القدم من إجراءات اللجنة.
سبق أن أوضحنا مرات عديدة ان الاتحاد العراقي لكرة القدم لا يرتبط بالاولمبية اداريا ولا ماليا وهو ما نص عليه الميثاق الاولمبي.
ثانيا فيما يخص قانون ١٦ لعام ١٩٨٦ البائس والذي اصبح خرقة بالية والذي يتعارض مع الدستور العراقي والنظام الداخلي للفيفا في اكثر من ٢٢ موضع فهو غير ملزم لاتحاد كرة القدم والا كان اجرى انتخاباته وفق ما ورد فيه.
لماذا لم تعترض الاولمبية على ذلك وتلغي تلك الانتخابات اذا كان الاتحاد تابع لها ماليا وإداريا؟؟؟
ثالثا النزاعات بين اعضاء الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم اما ان يتم النظر فيها من قبل محكمة خاصة بذلك تشكل بقرار من الهيئة العامة بعد ادراجها في مادة خاصة ضمن النظام الداخلي او يتم الاحتكام لمحكمة التحكيم في لوزان.
ترى لو كان الاتحاد تابع للاولمبية فلماذا لم تقم الاولمبية بحل النزاع بين الاتحاد والمعارضين.
اخيرا لا حاجة لإشعار الاولمبية بقيام الاتحاد بإجراء انتخابات الاتحادات الفرعية لعدم وجود ضرورة لذلك ولأنه لا علاقة للاولمبية بذلك.
المقام لا يتسع ولدينا الكثير من الوثائق التي تؤيد مانقول لكن هذه المرة ستكون الصدمة اكبر من ان يتحملها احد.