وميض منير: روح العائلة ابرز صفات الطلبة في عصره الذهبي
حوار خاص وحصري
مع نجم المنتخب الوطني السابق.. وميض منير:ايام لوس انجلس اجمل اوقاتي واليابان وراء ابتعادي من اللعب!
روح العائلة ابرز سمات الطلبة في عصرها الذهبي
حوار فلورا رعد – عثمان عبد الله – خاص بمونديال
المهاجم الطائر كما لقبوه حينها كان يمتاز بخفة وسرعة وسهولة في النفاذ من المدافعين .نجح في حفر اسمه بقوة في اذهان جماهير الكرة العراقية خاصة جمهور فريق الطلبة الذي قدمه بقوة الى صفوف المنتخب الوطني .طاردته لعنة الاصابة حارمة اياه من التواجد في مونديال المكسيك ومنهية مشواره الكروي قبل اوانه. وميض منير يتحدث الى الجماهير العراقية بعد طول غياب :
· اهلا وسهلا كابتن وميض كيف الاحوال وماذا تمارس من عمل في دولة قطر ؟
– اهلاً وسهلاً بكم.. حالياً اعمل مدرباً لشباب نادي معيذر لكرة القدم في قطر ومحللاً في قناة الدوري والكأس القطرية.
* كيف تابعت مباريات المنتخب الاولمبي الاخيرة في قطر ؟
– كنا نحضر جميع مباريات منتخبنا وجانب من بعض تدريباتهم وتمريناتهم لمساندة اللاعبين والجهاز الفني من اجل اعطائهم الدافع وإلاسناد لتقديم الافضل، فالانجاز يجب ان يتشارك به الجميع ليسجل بإسم العراق.
· لماذ يقتصر عمل اغلب المدربين العراقيين في قطر على تدريب الفئات العمرية ونادرا ما نشاهد احدكم يعمل مدربا اول ؟
– هذا يعتمد على اهدافنا وغاياتنا نحن كمدربين فإدارات الاندية القطرية تطالب بمدرب يأتي بنتائج ممتازة للفريق الاول واذا لم تكن النتائج كذلك فهنا تنتهي الصفقة اما نحن فنبحث عن اطول فترة ممكنة للتدريب والبقاء في قطر واندية الشباب او الرديف لا تحظى بإهتمام كبير وليست في الواجهة اي ان الاضواء غير مسلطة عليها وهذا ما يساعد على الاستمرارية في تولي مسؤولية قيادة النادي.
·تصفيات لوس انجيلوس في سنغافورة عام 1984 شكلت اول انطلاقة لك مع المنتخب العراقي كيف تتذكر تلك الايام ؟
– ايام عام 1984 كانت من اجمل فترات حياتي حيث شكلت تلك الفترة انطلاقتي الحقيقية مع المنتخب العراقي الاول فقد احرزت هدفين في تلك البطولة، الاول كان ضد المنتخب التايلندي في الدقيقة الاولى والثاني سجل في مرمى اليابان وفي الدقيقة الاولى ايضاً، ومنها كانت إنطلاقتي وبداية المشوار مع المنتخب الوطني.
* في نهائيات لوس انجلوس لم تظهر بالمستوى المعروف عنك فما هي الاسباب ؟
– على العكس في نهائيات لوس انجلوس شاركت في كل المباريات وادائي كان جيداً والا لما اصر المدرب على إشراكي في كل المباريات رغم الوفرة في البدلاء.
· في اول مباراة لك في تصفيات لوس انجلوس احرزت هدفا رائعا في مرمى تايلند كيف تصف مشاعرك في تلك اللحظة؟
– كانت اول مباراة لي واول هدف مع المنتخب وجاء ذلك في الدقيقة الاولى كانت فرحتي لا توصف حينها وخصوصاً بعد المباراة حيث اتصلت بأهلي واصدقائي ونقلوا لي ردة فعل الجماهير العراقية وفرحتهم بالهدف الامر الذي زادني إصراراً ودافعاً لتقديم الافضل.
· اصابتك في مباراة الطلبة مع احد الاندية اليابانية في بطولة اندية اسيا في قطر هل هي من انهت مشوارك مع المنتخب ؟
– نعم هو كذلك، اُصبت أثناء مباراتنا ضد الفريق الياباني ولم استطع بعدها المشاركة مع المنتخب في مباريات اُخرى مما تسبب في ان تكون تلك المشاركة هي الاخيرة لي وفيها انهيت مشواري الكروي.
· بدأت تصفيات كاس العالم بقوة وسجلت هدفا جميلا في مرمى الاردن لكنك لم تستمر كثيرا بسبب الاصابة فهل تم اهمالك وعدم علاجك رغم انك كنت من لاعبي المنتخب المهمين ؟
– لقد قاموا بعلاجي عن طريق اجراء عملية جراحية تحت اشراف طبيب المنتخب العراقي البرازيلي ولكن للاسف العملية باءت بالفشل وبعد عودتي لفترة قصيرة اضطررت لاجراء عملية اخرى.
· • موسم 1990-1991 كان الاخير في مسيرتك الكروية فلماذا لم يرك الجمهور مدربا للطلبة او احد الاندية العراقية ؟
– بعد إعتزالي توليت مهمة تدريب نادي الصناعة في الدرجة الممتازة وكان ذلك موسم 1993-1994. اما بعد تلك التجربة فقد قررت الانتقال الى قطر للتدريب ولا ازال حتى هذه اللحظة متواجداً هنا.
·ما حكاية اهدافك الرأسية المعروفة بحركة السهم ؟
– لكل لاعب اسلوب خاص في التهديف يميزه عن غيره من اللاعبين وانا كنت امتاز بإسلوب الذهاب الى القائم القريب والطيران للحاق بالكرة والتسجيل عن طريق الرأس.
· جمهور الطلبة كان يقول عنك انك كنت لاعبا عالي المهارات لكن الخجل يمنعك من اظهار كل ما عندك في المباريات ؟
– الجمهور عادةً ما يصفني بصفة الخجل واحمد الله على ذلك لكن لا علاقة لهذا بإظهار مهاراتي لاني في اغلب الاحيان كنت افضل ان اتجه للعب السهل وهذه الطريقة لا تظهر كل مهارات وإمكانيات اللاعب بالشكل المطلوب.
· • باسل كوركيس وبنيامين دنخا ووميض خضر واخرون هل لا زالوا على تواصل معك؟
– انا على تواصل مستمر مع الكابتن باسل كوركيس وتربطنا صداقة وطيدة ولكن بنيامين دنخا ليس لي معه اي تواصل وفي الحقيقة لا ادري اين هو الان ،اتمنى ان يكون بخير اينما كان.
· الطلبة بين عامي 1984 و 1986 كان فريقا غير عادي رغم ظهور نادي الرشيد فلمن تعزو اسباب قوة الفريق في تلك الفترة ؟
– الطلبة في تلك الفترة كان فريقا قويا للغاية ومن اهم الاسباب التي ادت الى ذلك الظهور المخيف هو روح العائلة والفريق الواحد التي كانت حاضرة بين كافة عناصر الفريق الذين كانوا في قمة عطائهم ومستواهم الفني بالاضافة الى ان نادي الطلبة آنذاك كان الرافد الاساسي للمنتخب الوطني باللاعبين حيث كان هناك حوالي ستة الى سبعة لاعبين متواجدين مع المنتخب وهذا دليل آخر على قوة النادي في ذلك الموسم.
· هل تزور العراق ام انك منقطع عنه منذ لحظة مغادرتك ؟
– ازور العراق بين الحين والاخر فأنا اتواجد في بغداد حوالي مرتين في السنة.
· في المنتخب لمن كنت ترتاح اكثر لحسين سعيد ام لاحمد راضي ؟
– في الواقع كنت ارتاح للعب مع الاثنين فهذان الاسمان الكبيران تركا اثرا كبيرا في اذهان الجماهير العراقية ومن الممتع والمشرف التواجد معهما داخل المستطيل الاخضر.
· من هو المدرب الذي اكتشف وميض منير واخذ بيده الى نادي الطلبة ؟
– الكابتن عبد الوهاب عبد القادر هو اول من اكتشف موهبتي عندما كنت العب في النادي وعندما التحقت بالمنتخب الوطني فإن اول من آمن بقدراتي الفنية والتهديفية ومد لي يد العون الكابتن المرحوم عمو بابا.
·-ما حكايتك مع الرقم 17 ؟
– كنت احمل الرقم 15 مع النادي وعندما استدعيت للمنتخب كان اللاعب المرحوم ناطق هاشم يحمل هذا الرقم فكنت اتمنى ان احصل على الرقم 17 عوضاً عنه وبالفعل حدث ذلك في اول مباراة لي مع المنتخب حيث طلب مني الكابتن الراحل عمو بابا ارتداءه وكان ذلك فأل خير عليّ.
·-كيف يرى وميض منير حال الكرة العراقية اليوم ؟
– حال الكرة العراقية في وضعها الحالي جيد ويبشر بخير لانها ولود سواءعلى صعيد اللاعبين او حتى المدربين ولكن المشكلة التي تعاني منها رياضتنا هي بالمرتبة الاولى البنية التحتية والتجهيزات الرياضية الاساسية وحالما يتوفر ذلك سنشهد تطورا ملحوظا في نتائج منتخباتنا الوطنية على الصعيد القاري.
· كلمة اخيرة توجهها للجمهور العراقي في نهاية هذا الحوار.
– اقول لجمهوري الوفي بأني مشتاق اليكم وممتن لكم لانكم انتم من ساهمتم بدعمي خلال مسيرتي الكروية ولان الرياضة تعكس حضارة البلد فأنتم خير ممثل لحضارة الرافدين وارجو منكم الابتعاد عن الظواهر السلبية التي تحدث احياناً في الملاعب العراقية لان ذلك لابكم ولا باسم العراق.