الدوري العراقي

100 يوم تفصلنا عن التصفيات ولاجديد في التحضيرات

علي المعموري 

مئة يوم تفصلنا عن انطلاقة المرحلة الثانية من التصفيات الحاسمة المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وحتى الان لا جديد يدون في مفكرة الكادر الفني المشرف على منتخبنا الوطني الذي يحتل المرتبة قبل الاخيرة في المجموعة الثانية من التصفيات.

الارباك والتضارب في المواقف والتصريحات والاهمال وتداخل الامور هي العناوين البارزة في صحيفة اعداد المنتخب  في حين يفترض ان تكون هناك خطة عمل فعلية تتجاوز التصريحات التي تهدف الى احتواء المواقف وتخدير الشارع الرياضي او تنويمه حتى تحين ساعة الحقيقة فيصدم بواقع اخر.

بالامس اعلن المدرب عن اتفاق حصل مع قطر لاجراء مباراة ودية واليوم اعلن عن الغائها في سيناريو اعتدنا على قراءته منذ سنوات ولم يكن وليد الساعة او مرتبط باسم المدرب انما هو مؤشر لمنهج مرتبك يعتمد على الفوضى وسوء التخطيط وهذه هي علة العلل في كرتنا التي ان استمرت تعتمد على الصدف او على ما متوفر فلن تنهض لسنوات طوال.

ومن الامور التي تستوجب الوقوف عندها وقرائتها بعمق هو ما قاله الكابتن شنيشل عن خطوات اعداد المنتخب وكيفية مراعاته لعدم التاثير على الدوري وعلى ارتباطات الاندية في البطولات الخارجية ومع انه لم يضع تواريخ محددة ولا برامج او فقرات متعلقة بمنهاجه الاعدادي الا انه يذكرنا بما حصل في المرحلة الاولى عندما (تبرع) بمعظم تشكيلته الاساسية الى ادارة المنتخب الاولمبي واكتفى ببعض لاعبي الداخل الذين اصطحبهم بمعسكرات داخلية وخارجية قبل ان يتخلى عن جلهم ويعود ليعتمد على ما (تبرع) به او سمح بذهابه مع الاولمبي الذي كان مكلف بمهمة ادنى من مهمة المنتخب الاول.

بصراحة لا نريد نشكك بنوايا الاخرين لكن المقدمات التي تحصل الان لا تدعو للتفاؤل لان الفوز في كرة القدم لا يأتي بكثرة التصريحات انما بالعمل الجاد المستند الى منهج واضح ومحدد.

تجربة المنتخب الاولمبي وماحظي به من اعداد جيد تؤشر حقيقة مفادها ان العطاء الفني مرتبط بدرجة ما بطريقة الاعداد والتحضير الجيد وعليه لابد ان تكون منهجية التحضير للمرحلة المقبلة مختلفة كليا عما تم في المرحلة الاولى التي لم نجني منها سوى ثلاث نقاط يتيمة.

على الاتحاد ان يجري مراجعة شاملة لمرحلة التصفيات الاولى وتاشير النقاط السلبية لتجاوزها ولتقوية النقاط الايجابية التي تكاد ان تكون معدومة على ان يراعى عامل الزمن والتزامات اللاعبين والتفاضل بين المهمات والواجبات بحسب اهمية كل منها.

وضع المنتخب وكادره قيد المراجعة بالاستعانة بخبراتنا الداخلية والخارجية وعدم ترك الامور دون تقديم المشورة حتى لو في حدها الادنى لان القضية ليست شخصية كما يتوهم البعض انما هي مهمة وطنية خالصة والاخلال بها يعتبر تقصيرا لايجوز ان يمر دون وقفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى