
الوسط الرياضي النجفي / رفض وامتعاض وتحرك ضد عقوبة لجنة الإنضباط
علي الحسني / مونديال
مثلما جاء قرار لجنة الإنضباط باتحاد الكرة العراقي بسرعة البرق في تسليط عقوبة الحرمان لـ (4) مباريات ضد نادي النجف باللعب خارج ملعبه، مثلما كان تحرك الوسط الرياضي في النجف خصوصاً من مسؤولي المحافظة وفي مقدمتهم المحافظ ورئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس المحافظة والكثير من الشخصيات الرياضية في النجف من حكام ولاعبين ومدربين وأندية وصاحبة الشأن الأول إدارة النادي وجمهوره برابطة مشجعيه والتراسه وعدد من منظمات المجتمع المدني ذو الطابع الرياضي منها جمعية رواد الرياضة النجفية، واتحاد اكاديمية النجف، والعديد من الشخصيات الرياضية والإعلامية، وكانت أبرز تحركات الوسط الرياضي ضد قرار عقوبة النادي الاجتماعات الخاصة لرابطة مشجعي النادي برئاسة فؤاد الصريفي وكذلك التراسه بقيادة المشجع حيدر نجاح، والدعوة للتحرك السريع ضد العقوبة منها تنظيم مسيرة احتجاج سلمية أمام مقر الاتحاد المركزي للكرة في بغداد، ومطالبة عضوي الإتحاد المركزي من أبناء النجف متمثلاً بمحمد جواد الصائغ وعادل الياسري بتقديم الإستقالة أو العمل على اتخاذ موقف واضح من عقوبة لجنة الإنضباط على نادي النجف، والإستمرار في تسليط الضوء على حيثيات العقوبة ولماذا جاءت بتلك السرعة وبهذه الكيفية والنوعية التي وصفها الكثير بالقاسية والمجحفة ضد نادي النجف وكأنه استثناء، مع نسيان أو تغاضي لجنة الإنضباط نفسها الإساءات والتصرفات غير الرياضية التي حصلت في وقت سابق في ملعبي أربيل ضد جمهور النجف الموسم الماضي، أو تلك التي حصلت في الملعب ذاته بما يتعلق والشعارات المرفوضة عند لقاءات منتخبنا الوطني، ناهيك عن ما تعرض له أكثر من نادٍ من إساءة في ملعب زاخو، والتي لا تمثل حقيقة وأخلاق الناديين العزيزين، وهو مربط الفرس ومحور الرفض والشجب الذي بنيت عليه المواقف والآراء والتحركات ضد قرار لجنة الإنضباط باتحاد الكرة والتي عدها المختصون والمعنيون بأنها سابقة وتحصل للمرة الأولى في نوع العقوبات خصوصاً مع نادٍ تعرض ما تعرض من مواسم طويلة عجاف في الدوري أرهقته المشاكل والظروف الصعبة التي مر بها مادياً وكادت أن تذهب به في موسمين إلى مصاف الدرجة الأولى وهو ما لم يحصل مع هذا النادي العريق منذ أول مشاركة له في دوري الكبار موسم 87-1988 وحاجة فريقه الغزلان بقيادة المدرب عماد محمد رضا إلى دعم مسيرته هذه الموسم التي شهدت تعثرات وعواصف في بدايته لتصل إلى حالة التميز والتألق أمام (3) أندية كبيرة بحجم الزوراء والجوية وأربيل وانتزاع فوزين غاليين أمام الأخيرين وخسارة مثيرة غير مستحقة من الزوراء في ملعب الشعب في الدقائق الأخيرة من المباراة، كل ذلك وغيره كان السبب الأبرز في تشكيل أكثر من ورشة عمل للتحرك وفي أكثر من اتجاه وصعيد حكومي ورياضي من أجل انصاف الفريق ومساواته في العقوبة لا تشديد الخناق عليه وهو بأمس الحاجة لترميم ما يمكن ترميمه وإعادة الأزرق النجفي لواجهة الدوري الكبيرة والعريضة والمنافسة على لقب الدوري أو إحدى المراكز المتقدمة، موقف الوسط الرياضي لم يكن الوحيد ضد قرار لجنة الإنضباط باتحاد الكرة، وانضمت إليه الكثير من الأصوات من أكثر من رابطة مشجعي من أندية الدوري، أو على مستوى الشخصيات الرياضية من إداريين واعلاميين ومعنيين بشؤون كرة القدم العراقية كان قاسمهم المشترك رفض الإساءة التي تعرض لها نادي أربيل والمرفوضة من كل عاقل وصاحب حكمة، تصدر من أي جمهور ضد أي فريق في الدوري، وكذلك تحفظهم واستغرابهم من نوع العقوبة وسرعتها، وكتب في ذلك العديد من الإعلاميين والصحفيين الذين ناقشوا بحيادية ومهنية كل التداعيات وأشبعوها حقائقاً ومضامين مهمة بخصوص العقوبات أصلاً وشكلاً ومضموناً وتوقيتاً، وهو ما يضع إتحاد الكرة المركزي ولجنة الإنضباط فيه تحديداً في موقف محرج، في ظروف حرجة يمر بها العراق تحتاج لرأب الصدع وايصال رسالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ولا مزاجيات وانفعالات وحسابات خاصة بأن الاتحاد ينظر لجميع الأندية وكأنه (أم الولد) الحنينة على جميع أبناءها لا تفرقة ولا خصوصية لهذا على حساب ذاك في الثواب والعقاب.