الأخبار العربية

بعد ان قذفنا خارج التصفيات متى يرفع شنيشل رايته البيضاء

بعد ان قذفنا خارج التصفيات متى يرفع شنيشل رايته البيضاء

علي المعموري – مونديال

الان وبعد ان اصبحنا خارج التصفيات تماما اصبح من الواجب على كل متابع وصاحب رأي حريص ان يعرض صورة الوضع بأمانة ومسؤولية لان الامر يخص ملايين المتابعين الذين لم يقطعوا الامل بمنتخب بلادهم حتى صافرة حكم مباراتنا مع الاستراليين التي اعلن فيها خروج كرتنا بشكل رسمي من سباق التصفيات.

تعادل بطعم الخسارة في ملعبنا البديل صدق على الوداع ونهاية الحكاية ان فزنا فيما تبقى من مباريات ام لم نفز فلن يتغير من الامر شيئ!

لانريد ان نحمل اي طرف مسؤولية ما آلت اليه كرة القدم العراقية لان اطراف الفشل كثيرة ومتعددة ولان مجرد استمرار التفرج على مشهد التراجع والترنح وعدم التدخل لتعديل الحال هو تقصير واضح.

بين ذهاب التصفيات وايابها لم يتغير شيئ في تفكير وطريقة تعاطي الجميع مع المنتخب بل ان الصورة الاوضح للوضع تشبه ما فعلته اليهود بموسى عليه السلام عندما قالت له “اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون” هكذا اهمل المنتخب وكادره التدريبي الذي اصر على استمرار مهمة هو غير قادر على الاقتناع بنجاحها وعندما لم يقم من بيده الامر بما قامت به الصين حين عالجت امور كرتها فترك الحال على ماهو عليه وكانت النتيجة الطبيعية هي ان تتلاشى الفرص ويتحول الفريق الى مطمع ومطمح للاخرين!

باي لمحة تلقى على فرق المجموعتين ستتضح الصورة.. ان فريقنا هو الاقل تاثيرا والاسوء على مستوى الاداء والنتائج وعلى مستوى الادارة.

نجحنا في التصريحات الفارغة وفشلنا في ترجمتها الى وقائع فتسبب الفشل بمزيد من الحسرات والخيبات لدى جمهور وقاعدة كروية عريضة.

من الواضح وكما سبق وان تطرقنا اليه في مقالات سابقة ان الجميع من الكوادر الفنية والادارية يأست من الحال وتعاملت معه بطريقة تشبه من يقول لصاحبه “هو ثور فيرد عليه احلبه” حتى انتهت الحكاية.

اخطاء تتكرر في كل مباراة غياب القراءات الصحيحة لقدرات لاعبينا ولقدرات خصومنا فنلعب في اغلب اوقات المباريات بطريقة عشوائية حتى في لحظات منها نتصور ان بعض لاعبينا لم يمس كرة منذ اسابيع! تحضير اللاعبين وتوظيفهم وادارتهم بشكل فوضوي تسبب بانتهاء الرحلة مبكرا.

السيد شنيشل الذي اريد له ان يتحمل اسباب التراجع والتدهور الذي تمر به كرتنا , شنيشل دخل اللعبة واتم على الاستمرار بها حتى مع علمه ويقينه بفشلها وسوء عاقبتها وهو الذي قال سانسحب ان لم تتحسن النتائج وكنا نتوقع ان يحصل هذا بعد نهاية ذهاب التصفيات واليوم وبعيدا عن دور شنيشل في الخروج وفي مباراة الخروج التي كان بالامكان الخروج منها بافضل مما كان وبالنظر الى استحالة تصحيح الحال بتوقع نتائج اكثر سوءا ما يزيد من الضغط على شنيشل وفريقه الفني هل سيتخذ شنيشل قرار الابتعاد ام انه سيتم المهمة حتى النهاية دون الالتفات لاي صوت يعارضه ناقمه كان ام ناصحا.

قد يتهمنا بعض بادي الرأي من جمهور النتائج بالتجني على المدرب ومنتخبه كما فعلوا بالامس القريب ممن ينظرون الى المهمة من خلال تعادلنا مع استراليا دون الخوض في عمق التفاصيل لكنا نقول ان الحرص والمصلحة الوطنية يقتضيان ان نؤشر الخلل بعد اليأس فلو لدينا فرصة لما تألمنا مع انا لم نقل على المسببين ما تسببوا به من جميع اطراف منظومة الكرة الذين يحتاج جميعهم الى الاعتراف بالعجز والتكفير عن ذنوب سببت الاسى والالم لقاعدة عريضة من الجمهور.

حسبنا الله في كل من تهاون في واجبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى