الدوري العراقي

حتى عندما تنخفض نسبة فوز اسودنا الى حدود الفزع لن نوقف دقات قلوبنا عند كل حركة من حركاتهم

حتى عندما تنخفض نسبة فوز اسودنا الى حدود الفزع لن نوقف دقات قلوبنا عند كل حركة من حركاتهم

علي المعموري- مونديال

لعلها المرة الاولى التي تتقلص فيها مساحة الامل والفرح في الشارع الرياضي قبل ان يخوض منتخبنا الوطني مباراة كبيرة امام منتخب كبير مثل المنتخب السعودي بسبب النتائج السلبية التي حققها منتخبنا في مسيرة التصفيات التي جمع خلالها اربع نقاط من ست مباريات وهو رصيد مخجل اذ لم يحدث ان تلقى منتخبنا هذا الكم من الهزائم في بطولة واحدة.

ومع ان فريقنا في البطولة حتى اللحظة فان لم يكن بامكانه  التأهل الى المونديال فعلى الاقل عليه حفظ هيبته واحترام اسمه الذي سطر باحرف من نور في سجلات اكثر البطولات التي شارك بها وهو قادر على تحقيق هذا الهدف.

الفوز على المنتخب السعودي لو تحقق فانه سيعادل التاهل الى المونديال لاسباب كثيرة ليس من بينها قطعا التقليل من احترام الخصم وقيمته كفريق كبير انما الفوز سيعني التفوق على متصدر المجموعة وسيبعث برسالة الى اطراف كثيرة لعل شارعنا الكروي اهمها واولها مفادها ان كرتنا لا تموت وان اصابها الوهن وان امارات التفوق التي طالما بثتها في الجوار القريب والبعيد لازالت كما هي حتى مع عثرات مؤقته اصابتها فيما مضى من عمر التصفيات وسيعني ان التفوق لايرتبط لا بملعب ولا بجمهوركما تخيل الاخرين عندما اجبرنا على التنازل عن عدالة الموقف!

هل بمقدور منتخبنا الفوز في مباراة الغد؟

الفوز والخسارة امران طبيعيان في كرة القدم ويرتبطان باساليب كل طرف قبل او اثناء المواجهة وباعتبار ان منتخبنا يمتلك ادوات قادرة على احداث التفوق على المنتخب السعودي اذا ماتم تنظيمها وتوظيفها بطريقة صحيحة فان امكانية فوزه تبقى مرتبطة بهذه الجزئية ترتفع وتنخفض نسبة تحققها تبعا لقدرة الربان على الاستفادة من هذه الادوات.

اذا لعب السيد راضي شنيشل بطريقة متوازنة واحسن اختيار ادواته فانه سيكون ندا لخصمه وقد يفوز عليه لان الفوز على المنتخب السعودي لايعد مفاجأة لتكافؤ الفرص بين المنتخبين..

الخبرة والعقل الاحترافي وعوامل انية اخرى هي من تحسم الافضلية لصالح احد اطراف اللقاء.

على لاعبينا النظر الى المباراة وكأنها نهائي لبطولة اخرى ونسيان تسلسل الفريقين في المجموعة واللعب بروح الواثق من قدراته لتجاوز اندفاع الفريق السعودي الذي سيكون عليه تحمل ضغط الجمهور والنتيجة والصدارة وملاحقة المنافسين وكل هذه العوامل ستشكل عبئا على اللاعب السعودي الذي يراهن على المؤازرة في المدرجات ويراهن على كونه لم يخسر على ملعب الجوهرة المشعة.

وعلى مدربنا التوازن في اللعب ودقة الاختيار وحسن التوظيف وعدم تكرار الاخطاء السابقة وعندذاك سنحقق نتيجة جيدة.

حتى عندما تنخفض نسبة الامل بفوز اسودنا الى حدود الفزع فاننا من الصعب علينا ان نمنع انفسنا من تشجيعهم او نوقف دقات قلوبنا عند كل حركة من حركاتهم.

لن نمنع انفسنا من الدعاء بالتوفيق لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى