الأخبار العربية

لاتضع احدا فوق قدره حتى لايضعك تحت قدرك – وفهمكم كفاية-

  لاتضع احدا فوق قدره حتى لايضعك تحت قدرك – وفهمكم كفاية-

 

علي المعموري – مونديال

دعني وجرحي فقد خابت أمانينا .. هل من زمانٍ يعيد النبض يحيينا , يا ساقي الحزن لا تعجب ففي وطني .. نهر من الحزن يجري في روابينا” (*)

الحديث عن اخفاق كرتنا في التأهل للمونديال يتجاوز عند التعرض الى الاسباب الامور الشكلية التي درج عليها الحال فيما سبق من تجارب مشابهة برمي الامر على عاتق المدرب لوحده في حين الانصاف يوجب التشخيص المتكامل فالامور بمقدماتها و المقدمات الفاسدة لاتؤدي الى نتائج صالحة وعلى هذا فان تحميل الاخفاق لطرف بعينه دون الاخذ بالاعتبار ادوار الاطراف الاخرى يعتبر تجني على الواقع وتسبب في تبرئة الاطراف التي تتحمل الجزء الاهم من المسؤولية.

وحتى نكون قريبين من الحقيقة وبضوء معرفتنا للامور فان اتحاد الكرة الراعي الاول لكرة القدم تخطيطا ومتابعة يتحمل المسؤولية الكبرى فيما جرى من اخفاق ليس الان انما منذ ما بعد اسيا 2015 فهذا الاتحاد بكل امانة يتعامل بطريقة تنقصها الاحترافية ابتداءا من تسميات الكوادر ومرورا باهمال متابعتها وانتهاء بتدبير المعالجات الخاصة بالمشاكل التي نتجت عن مقدماتها الفاشلة.

وعلى ماقيل “المؤمن لايلدغ من جحر مرتين” نتصور ان اتحادنا وقع في ذات الخطأ بشكل متكرر عندما وقع بدون ضوابط عقدا مع السيد حكيم شاكر وانتهى الى المحاكم ثم نفس الامر حدث مع الدكتور يحيى علوان واخير وفي سيناريو معاد حصل مع السيد راضي شنيشل وفي جميع هذه العقود تبدو الصورة واضحة في مجال ضمان حقوق طرف واحد من اطراف العقد بيد ان الاتحاد في جميع المرات او في المرتين الاخيرتين على الاقل تورط في امور تتعلق بشرط جزائي او ما شابه في عمل تنقصه الاحترافية في ضمان حقوق اطراف العقد كما يفترض.

الاتحاد فيما يبدو اعتمد على مشورة غير ناضجة من مستشاره القانوني الذي هو الاخر ورطه باكثر من موقف خلال التصفيات خصوصا في قضيتي اللعب في جدة وتمرير عقد شنيشل بطريقة عقدت الاوضاع الان على الاتحاد عندما ساءت النتائج.

اتحادنا الموقر .. اي لبيب لايحتاج الى كثير من المفهومية ليفهم حدود امكانية المدرب المحلي وبالتالي فان تكرار الاخفاق امرا واردا وكان يفترض ان يتم تكييف العقود بطريقة تراعي نهاياتها عند الاخفاق وان تسليم الامور بيد رجل في قارة اخرى بدعوى المفهومية امرا غير مفهوما.

الفاس وقعت بالرأس والمطلوب معالجة تذهب باتجاهين

الاول – وقتي بحل قضية التشابك بين الاولمبي والوطني لما تبقى من مباريات في التصفيات بالعودة الى مقترح دمجهما او تجميد الاول وتفعيل الاولمبي

الثاني – دائمي باعتماد سترتيجية طويلة الامد تعتمد على الخبرة وتستند في المعالجات الى تحليل مشكلات الكرة في المرحلة السابقة ومن بينها بل واهمها الاعتماد على الخبرات الاجنبية في قيادة الكرة وعدم الرضوخ لنصائح المرضى بتبني الخيارات المحلية التي اثبتت التجارب عدم آهليتها في احداث اي تطوير.

لايجوز اعتماد المنهج المتسرع عند الحل حتى نتجاوز في معالجاتنا قضية ارتباط تلك المعالجات بمواقف ضاغطة.

شنيشل ومن سبقه وربما من يأتي بعدهما ليسوا سوى قرابين لفشل البدايات وضحايا لطموحاتهم الغير مستندة على قدرات حقيقية فكانت النتائج وخيمة ليس عليهما او على من اوكل اليهما المهمة انما على كرة القدم العراقية وعلى سمعة بلد عريق.

اعتقد على اتحاد الكرة التخلي عن الاعتماد على نصائح غير ملائمة لانها تتسبب بورطة كبيرة وتعقد من المشهد عند البحث في نهاياتها.

وقبل ان اختم ساقتبس جزء من رد مستشار الاتحاد القانوني الذي صاغ عقد شنيشل واترك التعليق لكم” شخصيا لا ارى ضوءا في نهاية النفق لذلك الحل الاقل وجع للراس هو ان نقبل الواقع ونطوي صفحة الماضي ونقتنع اننا لم نعد كالسابق

(*)من قصيدة للشاعر المصري فاروق جويدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى