الدوري العراقي

اجتماع النخب الرياضية.. اتحاد القدم يريد دفن النار تحت الرماد على قاعدة لاغالب ولامغلوب

 اجتماع النخب الرياضية.. اتحاد القدم يريد دفن النار تحت الرماد على قاعدة لاغالب ولامغلوب

علي المعموري – مونديال

ضمن مساعيه لاحتواء ردود الفعل في الشارع الرياضي دعا اتحاد الكرة الى عقد لقاء موسع مع نخبة من الرياضيين والاعلاميين وبعض المختصين يهدف الى طرح وجهات نظرهم حول طريقة اداء الاتحاد ومناقشة تداعيات الخروج المبكر من سباق التأهل لكأس العالم القادمة في روسيا صيف العام المقبل.

هذا هو الاطار العام بحسب فهمنا لمحتوى اللقاء الذي دعا اليه المكتب الاعلامي بالاتحاد تحديدا وقبل البحث في الدوافع والاهداف وتأمل النتائج لابد من القول ان هذه الدعوة ان ارتكزت على نوايا صادقة وارادة مخلصة وتجاوزت كونها لاستيعاب مواقف معارضة لنهج الاتحاد فانها تعتبر بادرة جيدة حتى وان كانت متأخرة وقد تضع الامور على نصابها الحقيقي كما نأمل ويأمل معنا ملايين المحبين والمتابعين على امتداد الوطن وفي الشتات من المهاجر بل حيثما ينبض عرق بدم الوطن وطيبة اهله.

وبالعودة الى اصل الدعوة وبعيدا عن النوايا والقراءات الاخرى لخلفية اهدافها وموقف البعض منها نقول..

مشكلة الكرة في بلدنا لا تحتاج الى اجتماعات ولا الى مؤتمرات او توضيحات لانها مشكلة متفاقمة اصبحت واضحة للجميع في النتائج والمسببات وبالتالي فان مجرد الدعوة بهدف طرح المشكلة يعتبر تمييعا لها وامتصاص اثارها بل هي كمن يغطي النار برمادها قبل ان تهب ريح فتلهبها مرة اخرى!

الشارع المنتفض يريد حلولا تعيد كرته الى الواجهة وتنقلها الى وضع المنافس بعد ان تحولت بفعل النهج الخاطئ الذي سارت عليه الامور في السنوات الاخيرة الى مجرد مشارك لايشكل عقبة امام الاخرين وتجرأت عليها فرق الصف الرابع في القارة ولايهتم هذا الشارع كثيرا للتفاصيل ويعتقد ان ثمن الخلاص من هذا التدهور هو ليس بالتضحية بالمدرب كما درج عليه الحال في المرات السابقة انما برأس الاتحاد هذه المرة فالاتحاد من وجهة نظر الكثيرين يتحمل وحده ومسؤولية ماجرى لكرتنا.

في المعسكر الاخر لايعترف الاتحاد بالفشل ولايتحمل مسؤوليته في الاوضاع التي وصلت اليها الكرة وامسك بالعصا من وسطها فمرة يستثير الشارع من خلال تصريحات طابعها التحدي تبعث برسائل مستفزة للاطراف التي ترفضها مثلما نقل عن رئيسه القول ” سيستقيل الاتحاد عندما تستقيل اتحادات المنتخبات التي لم تتأهل”!! ومرة اخرى يطلب اللقاء مع رجال الاعلام والرياضة واهل العلم لايجاد حلول ناجعة بحسب الدعوة الاخيرة!

فاذا صح ما نقل عن السيد رئيس اتحاد الكرة من قول فانها الكارثة بعينها اذ لا يمكن تصور الورطة التي وجدت نفسها فيها كرتنا عندما يتحول المسؤول من راعي لمسؤوليته ومتفاني من اجل تنفيذ ما اوكل اليه من مهام الى متفنن في اساليب الدفاع عن موقعه ويجتهد في ايجاد سبل الاستمرار لفترة اطول في موقع يعتقد الكثير انه فشل به بتسفيه الواقع وحقائقه وكذا ذهب السيد مشرف المنتخب الذي اثيرت حول استمراريته بمنصبه لعدة سنوات عدة استعلامات عندما اعتبر ان استقالة الاتحاد “حلم مؤجل” فهل كان سيقول ذات القول لو كان في الطرف الاخر من معادلة الصراع الجارية بين فئات النخبة الكروية مدعومة بنفس جمهور عريض ممن اعيته سلبية النتائج وبين هيئة الاتحاد المسؤول عن كل ما جرى.

بين هذين المتناقضين في التصور والاهداف تأتي الدعوة للحوار ولكن على اي قاعدة؟

الاتحاد يريدها وفق قاعدة لا غالب ولا مغلوب بمعنى تجميد (حماوة) الشارع عبر اجراءات بسيطة ومن هم في الطرف المقابل يريدونها وفق قاعدة تقوم على تحليل الواقع واجراء اصلاحات فيه واوا خطوات الاصلاح طبقا للكثير من الفعاليات الرافضة للنهج الحالي هي الاطاحة بالاتحاد عبر اجباره على احد امرين اما التخلي الطوعي عن مهمته اوالذهاب الى الفيفا والعقوبات وبهذا سيكون اكثر الخاسرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى