الأخبار العربية

زيكو ,ريكارد,درجال .. الخيار المحلي غير صالح لانقاذ كرتنا

زيكو ,ريكارد,درجال .. الخيار المحلي غير صالح لانقاذ كرتنا

علي المعموري – مونديال

انجازان تحتفظ بهما ذاكرة الكرة العراقية ,الوصول لمونديال المكسيك عام 1986 وخطف لقب قارة اسيا عام 2007 وكلا الانجازين تحت اشراف مدربين اجانب حيث تناوب على قيادة كرتنا خلال الاربعة عقود الماضية عشرات المدربين المحليين دون ان يستطيع احد منهم تحقيق انجاز حقيقي بوزن كأس القارة والتأهل للمونديال وجل ما حققوه هو الفوز ببطولة الخليج لثلاث مرات بواسطة الراحل عمو بابا وهي بطولة غير رسمية ولا يعترف بها الفيفا ومحاولات فاشلة لعدة مرات في التاهل للمونديال العالمي تناوب على الفشل في تحقيقها عدة مدربين عراقيين كان من نصيب عدنان حمد ثلاث مرات منها وواحدة مع درجال واخرى مع يحيى علوان و اخرها مع راضي شنيشل .

مما تقدم يتضح بدون ادنى شك عدم قدرة المدرب المحلي على تحقيق انجاز كروي حقيقي وهذه الجزئية ثابتة ومعروفة وباعتقادي لا تشكل انتقاصا من قيمة مدربنا الوطني بقدر ما تؤشر لامكانيته في هذه المرحلة وعليه فان الرهان على قدرة المدرب الوطني في استنهاض واقع الكرة العراقية رهان خاسر ومحاولة لاطالة سباتها ومدها باسباب التخلف والتراجع وعليه فان الخيار المحلي خيار غير صالح بدلالة الواقع الحالي لوضع الكرة في بلدنا.

الان وبعد ان خرج منتخبنا الوطني من سباق التصفيات المؤهلة للمونديال تحت اشراف السيد راضي شنيشل وبعد قرار اقالته من قبل الاتحاد الذي يحاول تجنب ضغوطات الشارع الكروي عبر خطوات اصلاحية يحاول اتحاد القدم تسمية مدرب اجنبي لقيادة المنتخب فسرب عدة اسماء ثم سرعان ما عاد ليطرح قبالتها اسماء لمدربين محليين بعضهم اخذ فرصة ولم تسعفه خبرته في النجاح والبعض الاخر لازال يبحث عنها وفي مجمل الاحوال فان الحديث عن اللجوء للخيارات المحلية حديثا لاانعكاس جديد فيه على مستوى الكرة العراقية ولا يتجاوز كونه محاولة لاسكات الشارع الرياضي الذي ضاق ذرعا بفشل وهبوط مستوى كرتنا باشراف محلي.

مع ان الاسماء الاجنبية والمحلية التي سربت للاعلام وقيل ان الاتحاد يحاول دراسة سيرها ليست قرارا اكيدا انما بحكم التجارب السابقة فان النهايات التي يضعها اتحاد القدم لاتشبه ولاتنسجم مع المقدمات فعندما نقرأ ان الاتحاد يدرس مفاتحة باكيتا وزيكو والهولندي فرانك ريكارد والايطالي كلاوديو رانييري ، بالاضافة الى ترشيح المدرب الايطالي زينجا واحد المدربين العرب ثم يعود ليطرح اسماء لمدربين محليين احدهم بلا عمل منذ عامين اقول عندما نقرأ تلك الترشيحات ونعرضها على حالات سابقة سنستنتج بدون ادني شك ان اتحاد القدم غير جاد في الخيار الاجنبي وعرض بعض الاسماء لايتجاوز التمويه وخداع الشارع الكروي والعودة بالتالي الى اقل الخيارات نفعا كما درج عليه الحال.

اذن المشكلة ليست في المدرب انما فيمن يضعه على هرم كرة القدم ولايتابعه.

كرة القدم في العراق ليس اقل شأنها من نظيراتها في ايران والسعودية واليابان وكوريا وغيرها من الدول المتقدمة كرويا في القارة والتي تعتمد على الخبرات الاجنبية المتقدمة ولعلالتجربة الاماراتية خير دليل على محدودية الفكر المحلي عندما ينافس مدربين اجانب.

اذا كنا نريد لكرتنا ن تنتقل الى حال افضل فعلينا التخلي وان مؤقتا عن الخيار المحلي لعدم فاعليته والا ستزداد امورنا سوءا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى