الأخبار العربية

لجنة الخبراء .. هل يصلح العطار ما افسده الدهر؟

 لجنة الخبراء .. هل يصلح العطار ما افسده الدهر؟

علي المعموري – مونديال

اتخذ اتحاد الكرة عدة اجراءات لتخفيف ردة فعل الشارع الرياضي على نفاذ فرصة منتخبنا بالتنافس على احدى بطاقات القارة المؤهلة للمونديال الذي ستنظمه روسيا صيف العام 2018 ومن بين تلك الاجراءات الدعوة الى تشكيل لجنة فنية واجبها المعلن القيام بما هو مفيد وبناء لخدمة الكرة وتطوير برامج البناء الكروي, هذه اللجنة التي بدء عددها بالتناقص جراء انسحابات او اعتذارات العديد من رجالها لمختلف الاسباب رغم ان معظم تفسيرات المتابعين تصب في خانة ضبابية واجبها واليات عملها وقدرة قوتها وهل تتمتع بصلاحيات استشارية ام قراراتها ملزمة للاتحاد.

هذه التساؤلات وعدم الحصول على اجوبة عنها دفعت الكثير من اعضائها للاعتذار عن الاستمرار بعمل لا يؤدي الى الغرض المطلوب وبالتالي يصبح البقاء بها احد اطواق النجاة للاتحاد الذي يتعرض لموجة واسعة من الانتقادات والاعتراضات شملت مختلف الفعاليات الرياضية والاعلامية التي تحمله في غالبيتها مسؤولية ما وصلت اليه الامور وتطالبه بالتصحيح الا انه وطبقا لمعطيات معينة لم يستطع حتى الان اقناع المنتفضين والمعترضين على استمراره بصواب اجراءاته الامر الذي فسر من قبل الكثير من المتابعين على انه تكريس للمشكلة وليس تحريكا لها باتجاه وضعها على طريق الحل.

مشكلات كرة القدم في العراق اعمق من ان ينظر الى حلها عبر اجراءات بسيطة غير مقنعة فالتعقيدات التي تواجهها لا تختص بفرد او مجموعة او هيئة واحدة انما تشمل كامل المنظومة وعليه فان الاصلاح الحقيقي يفترض ان يطال جميع المفاصل لان الاجزاء المعطوبة في ماكنة كرتنا استهلكت جميع وسائل اصلاحها وضعف ارادة المصلحين عقدت من المشهد كثيرا وجعلت من اي خطوة مجرد اجراء لا يتناسب وعمق المشكلات ويبتعد عن حلها.

اتحاد الكرة عليه ان يمنح هذه اللجنة صلاحيات كاملة وواضحة وان يتعدى دورها الوضع الاستشاري لكي تستطيع ان تقدم خبراتها وتسهم في تحريك المعضلات في كرتنا تجاه حلولها وبخلافه ستتحول هذه اللجنة الى ابرة لتخدير المنتفضين على الوضع وتصبح جزء من المشكلة وليست جزء من الحل وهل بامكان هذه اللجنة في ظل محاولات تهميشها ان تصلح ما افسده الدهر.. نتمنى ذلك مخلصين!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى