الأخبار العربية

لا تلعبوا على حرق الزمن اما الخيار الاجنبي او تجديد البيعة لشنيشل

لا تلعبوا على حرق الزمن اما الخيار الاجنبي او تجديد البيعة لشنيشل

علي المعموري- مونديال

لم يكن الشارع الرياضي بحاجة الى توالي النتائج السلبية لمنتخبنا الوطني التي وصلت لخمسة خسارات في سبع مباريات تحت قيادة مدرب كان لهذا الشارع الدور الاساسي في توليته لمهمته, لم يكن بحاجة لكل هذا لينتفض معربا عن سخطه وعدم رضاه على منهجية قيادة وادارة الكرة في البلاد.. فالتراجع والانكسار وتدني درجة التصنيف الدولي مؤشرات واقعية للنهاية التي اوصلت الى الانفجار والتمرد على الواقع البائس.

خروج مجموعة كبيرة من الرياضيين والاعلاميين ونخب مميزة من اصحاب الفكر والخبرات العالية بتعضيد من قطاعات لابأس بها من الجمهور الكروي ولدت هذه الفعاليات حراكا واسعا في الشارع الرياضي انعكس بالمحصلة على اداء الجهات المسؤولة وحرك المياه الراكدة فسمعنا ربما لاول مرة اعترافا من رأس الهرم باتحاد الكرة الذي يحمله المنتفضون ضده مسؤولية ما جرى ويجري من تراجع في مستويات كرتنا كونه المسؤول عن التخطيط والتنفيذ والمتابعة لكل ما يتصل بكرة القدم العراقية اقول سمعنا اعترافا بوجود تقصير تسبب بمشاكل انتهت بفشل منتخبنا الكروي كما لاحظنا بروز مواقف اكثر مرونة في التعاطي مع حالة الرفض التي سادت الاوساط الشعبية والاعلامية لاستمرار النهج الاداري الكارثي الذي لايستند الى اية رؤية علمية والى اي عمل احترافي.

اتحاد القدم من جانبه ومن اجل تجنب الصدام مع الشارع الرياضي ولاظهار نوع من المرونة اتخذ بعض الاجراءات التي اعتبرها المراقبون مجرد حلول ترقيعية تهدف الى استيعاب ردة فعل الشارع الناقم على ماوصلت اليه الاوضاع مستندين في تحليلاتهم الى تجارب سابقة اثبتت ان اتحاد الكرة يلعب على الوقت لتمييع الامور ولسحب البسط من تحت اقدام معارضيه.

لعل الجميع يتذكر كيف يتعاطى اتحاد الكرة مع القضايا التي تخص كرة القدم اذ يشرع عند التحضير لاي بطولة بنشر اخبار عن مواجهات ودية مع فرق كبيرة في القارة وخارجها ثم يبدأ العد التنازلي لتنتهي الامور بعد ذلك الى نادي مغمور او مجموعة لاعبين هواة كما حصل في ماليزيا قبل مواجهة اليابان!

او نتحدث عن طرح اسماء لمدربين اجانب من عيار ثقيل ثم تبدأ الاعذار والتاجيلات حتى نصل الى (بسبب ضيق الوقت سيتم اللجوء الى المدرب المحلي)

الان اتحادنا ادخلنا بذات النفق بعرض سير لمدربين كثر وانتهى الامر سكوتا رغم ان الزمن يمضي وموعد مباراة اليابان يقترب رويدا رويدا ولا شيئ يوحي باي اجراء يخص تسمية مدرب اجنبي للمنتخب والبعض يقول ان اتحادنا يراهن على الزمن كمبرر للاعتماد على مدرب محلي يستخدمه كأضحية  يكفر فيها عن اخطاء سوء التخطيط فنعود الى حيث انطلقنا ويزداد البعد بيننا وبين منافسينا وهكذا تستمر دورة الفشل

اذا كنا اقتنعا بعدم فعالية الخيار المحلي في معالجة مشاكل كرتنا فلماذا كل هذه المناورات وعدم الجدية في حسم المصير فاما الذهاب الى الخبرة الاجنبية بشكل جدي لانتشال واقعنا الكروي المتهالك او الابقاء على نفس المدرب وتجنب هدر المال بعد التضحية بالكرة لان المشكلة ليست في اسم المدرب المحلي انما في نوع الفكر وهو واحد ومتشابه ارسونا على بر ايها السادة.

وكل رحلة فاشلة وكرتنا بخير!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى