إلى الأمام سر !
مروان مقديش – مونديال
جنود إجتمعت من حول العالم في معركة تحمل بين طياتها معنى النجاحات و الإخفاقات .. أبطال القارات في صراع سيغادر فيه من إختار التوقف أو التراجع و سييلغ مراحله الأخيرة من كان واثقا من إمكانياته الفنية و خططه التكتيكية .. مجموعتان بدأ فيهما الصدام محتدما و رفعت كل كتيبة سلاحها لعلها تفوز ببطاقة تمكنها من بلوغ مربع الكبار فتصدر أحفاد « كولومبوس » المجموعة الأولى متقدمين على المكسيك في حين أبهر منتخب ” لاروخا ” و شبان ” المانشافت ” ، أبهرا المتابعين فترشحا على على رأس المجموعة الثانية .. بداية البرتغال كانت متعثرة أمام المكسيك فأنتهت المباراة متعادلة بهدفين من الجانبين لييحقق أول إنتصاراته على حساب مستضيف البطولة ، فوز كان هزيلا و غير مقنع إنتهى على هدف وحيد برأس الدون الذي قاد زملائه في المباراة الأخيرة لأكبر إنتصارات الدورة أمام نيوزيلندا برباعية نظيفة ليتصدر أبناء ” فيرناندو سانتوس ” المجموعة متقدمة بفارق الأهداف على ممثل أمريكا الشمالية الذي حقق انتصارين متتاليين و بنفس النتيجة (2-1) على منتخب البيض و الدب الروسي .. وفي المجموعة الثانية و كما كان متوقعا ، بلغ منتخبا ألمانيا و تشيلي المربع النهائي بدون مشاكل على حساب الكاميرون و أستراليا اللذان قدما أضعف المباريات في البطولة ..
مرور منتخبين أوروبيين و آخرين يمثلان القارة الأميركية بنصفيها الشمالي و اللاتيني زاد في شدة الرهان ، فاختلفت التوقعات وبنيت على أساس التاريخ الذي تزين في أغلب النسخ الماضية بألوان ” سود أمريكا – Sud America ” في 5 مناسبات ( 4 للبرازيل و واحدة للأرجنتين ) ، فكان لحقيقة الميدان رأي آخر عندما أنصف من كان أفضل فترشحت كتيبة تشيلي على أصحاب ” رونالدو ” التائهين بعد بلوغ مرحلة ركلات الجزاء التي أعطت لفريق ” بيزي ” فرصة دخول التاريخ الكروي من بابه الواسع بعد تألق للعملاق ” برافو ” وتصديه لثلاث ركلات متتالية مكنت تشيلي من الوصول للنهائي في أول مشركة له في هذه البطولة الرائعة ..
أما ” الماكينات ” الألمانية فقد بلغت ذروتها على حساب ” إل تري ” و انتصار كبير إنتهى على نتيجة أربعة أهداف لهدف ، زملاء ” دراكسلر ” الشبان أذهلوا العالم بطريقة لعبهم الرائعة القائمة على مبدأ الكرة الشاملة ، وهكذا لم يجد الألمان أي صعوبات في بلوغ النهائي و مواجهة تشيلي في النسخة العاشرة ل ” بروفا ” كأس العالم ..