اخر الأخبارالأخبار العربيةالدوري العراقي

انصفوا علي هادي .. مشاركتنا ناجحة بكل مقاييس النجاح

 

انصفوا علي هادي .. مشاركتنا ناجحة بكل مقاييس النجاح

 

علي المعموري – مونديال

 

 يبدو ان نتائج منتخبنا الوطني للناشئين الذي يشارك الان في التصفيات الاسيوية المؤهلة لبطولة اسيا 2018 لم تعجب الكثيرين رغم تأهل المنتخب الى النهائيات وحصده سبع نقاط من فوزين وتعادل  في ظروف تنظيمية صعبة  وباجواء مختلفة  حيث اشكل على الفريق تواضع ادائه في مجموعة اعتبرت سهلة نسبيا .

نعم الاداء لم يكن كما اعتدنا في المشاركات السابقة او مقارنة مع منتخبات اخرى لكن الاهم في مثل هذه المشاركات هي النتائج وليس عدد الاهداف التي يسجلها الفريق كما يدعي منتقدي الفريق!

هذا المنتخب ربما الوحيد منذ عدة عقود الذي لم تسجل عليه ملاحظات تتعلق بالتلاعب باعمار اللاعبين بطريقة اتفق الجميع على انها احد اكثر الاسباب التي ساهمت بتراجع كرة القدم في العراق وهذه الحسنة تتجاوز ما عداها من النتائج لان الجميع اتفق على ان سبب التزوير هو للحصول على النتائج ومع هذا الفريق حصلنا على النتائج بدون تزوير او اي شيئ مما اثير في مثل هذه المشاركات سابقا وبعضها قريب!

وبحسب متابعتنا لطريقة اختيار عناصر هذا الفريق نعلم الصعوبات التي واجهها الكادر التدريبي للفريق وخصوصا الكابتن علي هادي الذي عاهد على بناء منتخب خالي من التزوير منتخب سيكون قاعدة قوية لجيل كروي ياخذ على عاتقه تحسين صورة كرتنا وقد تعرض في هذا السبيل لكثير المضايقات خلال فترة الاعداد ..

نعم الاداء لايتناسب وطموح الشارع الكروي لكن انخفاض مستوى الاداء في البطولة مرتبط بظروف كثيرة وقد لايكون ماقدمه الفريق هو المستوى الحقيقي له, فاللعب في اماكن بعيدة جدا وباجواء صعبة وبملعب مفتوح ومع فرق متنوعة وتمتلك نفس الطموح وبلاعبين اعتادوا على تلك الاجواء مقارنة بلاعبين صغار في السن وقليلي الخبرة كلاعبينا يعتبر ما تحقق امرا جيدا يستحق الثناء ولايستحق الانتقاد حيث يمكن ان يتطور اداء الفريق باستمرار المباريات التحضيرية او مع نضوج اللاعبين من خلال مشاركاتهم مع انديتهم قبل انطلاق مرحلة التحضير للنهائيات الاسيوية العام المقبل.

ليس معقولا ان نضع منتخباتنا تحت مشرط قاس حتى عندما تحقق المطلوب كما فعل ليوثنا وحصلوا على البطاقة الاولى عن مجموعة  صعبة ففرق مثل النيبال التي سبق وان اخرجتنا من النسخة قبل الماضية من البطولة والهند وحتى فلسطين تمتلك نفس الحافز وتتفوق على لاعبينا بتعودها على اجواء اللعب خصوصا منتخبا النيبال المنظم  والفريق الهندي الذي لم يخسرفي التصفيات.

مشاركتنا ناجحة بكل مقاييس النجاح تاهلنا بدون ان نلجأ لاساليب التلاعب بالاعمار وسواها من الامور التي دفعت بالكثير من جمهورنا الى انتقادها

اعتقد ان السيد علي هادي حتى الان نجح في وضع قواعد للبناء الكروي الحقيقي بعيدا عن الشبهات وطريقة اداء الفريق ونتائجه تدعم نظرية البناء هذه اذ لايوجد فريق في العالم ينفجر في طور البناء انما تجري الامور بالتدرج وعليه فان( قاعدة المقدمات الجيـدة توصل الى نتائج جيدة )تنطبق على هذا المنتخب فعلي هادي وضع القواعد ولنتركه يستمر بها دون الخوض في عدد الاهداف ودون التوقف كثيرا عند طريقة الاداء فهذه الجزئيات من الممكن ان تتطور مع الزمن وهذا يعتمد على فطنة واسلوب علي هادي في التعاطي مع مراحل بناء تجربته.

عند تسلم الكابتن علي هادي مهمته مع الفريق ورفعه لشعار محاربة التزوير قلنا جميعا افعل ونحن معك فليس مهما النتائج بقدر اهمية البناء الصحيح اما ان نحصل على الاثنين معا منتخب نظيف بنتائج جيدة فهذا يستحق الشكر والثناء ولايستحق التشويش.

نبارك لمنتخبنا الشاب التأهل الى النهائيات وفعل مالم تفعله منتخبات بامكانيات افضل وباعمار غير حقيقية..

ونبارك لكادره الفني عموما وللكابتن علي هادي خصوصا الرجل الذي اصر على خوض التجربة مع علمه بصعوبتها نبارك لعلي هادي ونطالب بانصافه لانه يستحق ان ينصف .

ونطالب بالمضي على هذا النهج لكي نخلق جيلا كرويا يستمر طويلا

فشكرا ناشئتنا وشكرا علي هادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى