الدوري العراقي

علــــى نفســـها جنت براقـــش

علي المعموري – مونديال

لايجد من يتابع شؤون كرة القدم العراقية اية صعوبة في تلقف الاحداث المؤثرة فيها واستشراف مستقبلها جراء السياسات المتخبطة التي  ينتهجها مجموعة من الاداريين الذين قذفت بهم الظروف في مواقع القرار الكروي ليشكلوا هيئة ادارية لاتحاد مسؤول عن صياغة مستقبل الكرة والاهتمام بشؤونها تخطيطا وتنفيذا , هذه السياسات التي تفتقر الى ابسط قواعد التعاطي المرن مع الاحداث تسببت عبر سلسلة من التصرفات المتخبطة واللامدروسة  بمشاكل كثيرة لكرة القدم العراقيـــة على الاقل خلال السنتيــن الاخيرتيــن اذ ان من المتعارف عليـــه عند اتخاذ القرارات المهمة هو اخضاعها للتمحيص والتدقيق وعرضها على المختصين من اصحاب الخبرة والمشورة الحسنة قبل ان يتم الدفع بها لمسارات تنعكس سلبيا عليها وتوقعها بمطبات تعود بالضرر الجزئي او الكلي عليها .

.. اتحادنا هو من لم يكن يمتلك القدرة على قراءة الامور بواقعية وبالتالي اخضاع نهاياتها لتلك القراءات وهذا الامر لايتعلق بقضية رفض الاتحاد الايراني اللعب على ملعب الامام الرضا فقط انما في كثير من الامور المصيرية التي تخص كرتنا.

من اسوء نتاجات مجموعة الاتحاد هي اعتمادها على العاطفة في التعاطي مع الاحداث او اعتمادها على توزيع الاهتمام بامل ارضاء الكل فيلعبون في كل مرة على حصان خاسر , مرة يمنحون صوتهم للبحريني ضد الاماراتي واخرى للاجنبي ضد العربي وثالثة للعربي ضد الاجنبي وجميع هذه الخيارات كانت فاشلة وغير صالحة لبناء علاقات متوازنة تحكمها المصالح المشتركة وانعكس فشلها على سلوك جميع تلك العناوين مع كرتنا بالضرر والموقف  الاخير هو الترجمة الحرفية لما تم عرضه من تخبطات.

لجنة من سبعة اشخاص ذهبت الى ايران في زيارة لايام عدة كان الغرض منها هو البحث عن ملعب بديل لملعب باص الذي لعبنا عليه مبارياتنا في المرحلة السابقة من التصفيات والذي اشتكى منه الجميع حتى وصل الامر بالمدرب عبدالغني شهد الذي استدعي لخلافة المدرب المقال يحيى علوان الى المطالبة بتغيير الملعب قبل مباراة فيتنام الا ان مطالبته لم تلقى بالا بسبب الاجراءات والفحوصات التي تتطلب وقتا طويلا.. كل هذه وغيرها دفعت بالاتحاد الى البحث عن ملعب بديل ومجرد سفر الوفد يعتبر ادانه لارضية الملعب الذي اكد الجميع انها غير صالحة للعب.

اللجنة تختار ملعبا اخر بمواصفات عالمية وقريب من العراق وفيه جالية كبيرة … هكذا سوق الاتحاد ولجنة الاختيار ومعهم بعض الابواق الاعلامية قضية الملعب الجديد حيث دخلنا في مهاترات مع الجانب السعودي وتصعيدات كثيرة لنكتشف بعد مدة ان الملعب الذي اختارته اللجنة ليس سوى وهم وسراب وانه غير مهيئ لاقامة اي مباراة وتبريرات اخرى لنضطر الى العودة الى المربع الاول.

قد يحصل فشل وسيرمى هذا الفشل على ارضية الملعب كما رمي سابقا وعندها سيكون اتحادنا هو المسؤول عن فشل منتخبنا في حصد نتائج مميزة.

قرار اللعب في ايران قرارا متسرعا وعاطفيا وغير مدروس ومن الطبيعي ان تكون نتائجه مخيبة ومحيرة فاي تخطيط هذا؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى