عن الاولى سكتنا وفي الثانية اصبح لزاما علينا تأكيد كوننا عرب!

علي المعموري – مونديال
تنويه..نحن نعالج قضية بهدوء والتشنج والاساءة تسيئ لقضيتنا وتجعلنا في خانة واحدة مع الاخرين وبهذا نفقد قيمة المعالجة لذا اتمنى من الجميع التعقل والرد بدون انفعال مع كامل تقديرنا للجميع.
كرة القدم من الممارسات ذات الطابع الانساني والاخلاقي التي تعمق الوشائج بين المجتمعات والشعوب بعيدا عن اي تقاطعات اخرى وهي فوق ذلك نهج تربوي يهذب النفس ويزيل الفوارق بين الجميع وباختصار هي عامل موحد وليس عامل مفرق وعليه فان الفهم الطبيعي لهذه الممارسة طبقا لقواعدها يجب ان ينطلق من منطلقات انسانية بعيدة عن القومية والقطرية والعرقية والايدولوجيات المختلفة التي تحكم العلاقات الاجتماعية في مجتمعات مختلفة ومتنوعة اجتمعت على منافسه لها اليات وقوانين موحدة وبعيدة كل البعد عن اي مفاهيم شاذة اخرى.
يوم امس تأهل المنتخب السعودي للشباب الى نهائي كأس اسيا بكرة القدم التي تجري وقائعها في البحرين اثر فوزه على المنتخب الايراني بمباراة وصفها الاعلام بالماراثونية , والفوز او الخسارة في المباريات الاقصائية امر حتمي على الجميع ان يؤمن به وان يتعاطى معه باخلاقيات الفرسان وبالروح الرياضية وبعيدا عن الامور الفنية التي لاتهمنا بشيئ كون منتخبنا قد غادر البطولة اثر خسارته من الفريق السعودي لكن المثير للاستغراب ان نجد بعض المواقع والشخصيات الرياضية السعودية تحشر اسم العراق بشكل متعمد بعد الفوز على ايران الامر الذي يدفعنا كمتابعين للتساؤل عن السبب الذي يدفع هذه المواقع والشخصيات الى اعتبار الفوز على ايران فوزا على العراق وكأننا في الطرف الايراني وهذا خلط غير مبرر للاوراق ومحاولة رخيصة لاظهار ان العراق غير مستقل في تصور مجاف للحقيقة والواقع
صحيفة سبورت 24 الالكترونية السعودية من يومين وهي تنشر اخبارا مستفزة فبعد ان عنونت خبرها امس (بعد الفوز على العراق الاخضر الشاب يفوز على ايران…) ولاادري ما الذي ترمي اليه هذه الصحيفة من زج اسم العراق في هذا الموقع ومباراتنا معهم مر عليها اربعة ايام سوى ايماءة باهته كنوع من الشماته بنا.
اذا يعتقد الاعلام السعودي ان الفوز على العراق انجاز فهذا لايغيضنا اطلاقا لاننا ننظر الى الامر على انه ممارسة وتنافس فيه الغالب والمغلوب وهذه القاعدة غير ثابتة فمرة تغلب ومرات تنغلب والعكس ممكن لكن المثير في الامر هو الربط بين العراق وايران بطريقة تخلو من اية شعور بالمسؤولية وتفتقر لاسس التنافس الشريف بين الفرق.
ليت الامر انتهى على هذا ففي اليوم التالي وضعت الجريدة خبرا فيه تهنئة من رئيس نادي الهلال السابق لمنتخبهم الشاب ختمها بعبارة (لمن سمو منتخبنا بمنتخب داعش فقط اقول اتبعنا الذيل بالراس وبقي لنا قطف الكاس) في موقعنا (مونديال ) نفصل بشكل تام بين الرياضة وسواها ولانتطرق الى الامور الاخرى الا عندما يجبرنا الاخرين على ذلك فنحن لانتعاطى مع مصطلحات سياسية او طائفية او قومية او عرقية ولن نسمح بها.
عن الاولى سكتنا وعملنا خاطر لمن توسط في موضوع سابق لكن في الثانية اصبح لزاما علينا ونحن نتلقى اساءة صريحة من شخصية رياضية رسمية ان نرد بما يحفظ هيبة بلدنا دون الاعتبار لاي مسميات مهما علا شانها فقاعدة الاحترام المتبادل يفترض ان يتم التعاطي معها من الطرفين.
مرة اخرى يحاول البعض التشكيك في عروبة العراق واعتباره ذيلا للاخرين متناسين ان العراق حارب ثمانية سنوات ليحفظ هيبتهم ودفع ابناؤنا انهارا من الدماء الطاهرة قرابين لينعم الاخرين بالسلام والامان .
اعتقد من حقنا ان ندافع عن كرامة بلدنا واصوله مثلما هو حق غيرنا واننا تكلمنا باخلاقنا ولم نسيئ لاحد بل نذكر لمن اغواه الفوز ان لاينسى اننا عرب .. نعم عرب ولن نكون الا كذلك.