كربلاء يغوص في نفق مظلم والشرطة يضفي متعة هجومية والجميع تحت سيادة نفط الوسط
المهندس حسام المعمار – كادر الاحصائيات – مونديال
بعد ان اسدل الستار على منافسات الجولة الثامنة من دوري الكرة الممتاز لكرة القدم في مرحلته الاولى فرض نادي نفط الوسط سيادته على جميع الفرق. فهو الفريق الاكثر جمعا للنقاط وكذلك الاقوى دفاعيا. صحيح النادي استقبل 3 اهداف والقوة الجوية استقبل هدفين فقط الا ان عدد المباريات التي خاضها نفط الوسط هي ثمان مباريات بينما خاض القوة الجوية ثلاث مباريات فقط! مما يجعل معدل استقبال الاهداف لنفط الوسط 0.38 بينما للقوة الجوية 0.67 هدف في المباراة الواحدة.
اما نادي الشرطة فيسجل تميزا هجوميا واضحا على جميع الفرق. حيث بات مسجلا 15 هدف في 7 مباريات. سجل في جميع مبارياته الا واحدة ضد نفط ميسان. غزارة التسجيل واستمرارها في مبارياته جعلته ممتعا لعشاقه وجماهيره في كل مباراة.
اما نادي كربلاء فانه يعاني من سوء النتائج وبالتحديد في ان شباكه اهتزت 17 مرة وهو يعتبر الدفاع الاضعف لحد الان! يقابله ضعف هجومي ايضا وهو 4 اهداف لاغير سجلها نادي كربلاء في الثمان مباريات التي خاضها. لم يفز نادي كربلاء باية مباراة اسوة بخمسة فرق اخرى هي الحسين وزاخو والكهرباء والسماوة والكرخ. كما ويسجل النادي اعلى رقما في الخسارات لحد الان فقد خسر 5 مباريات من اصل 8 لعبها!
ستة فرق لم تخسر لحد الان: نفط الوسط، امانة بغداد، الشرطة، الطلبة، نفط الجنوب، القوة الجوية. ربما نالت هذه الفرق نصيبها اعلاميا الا نادي نفط الجنوب الذي لم يخسر ولا مباراة ومع ذلك لم يذكره احد لان نظرتنا للامور كاعلام وشارع رياضي مازالت كلاسيكية قديمة تنظر الى الفرق بسطحية معتمدة على النقاط فقط ولا تتمعن في مميزات كل فريق. ومن اول انتصار له بالدوري يقفز نادي نفط الجنوب مراكز عديدة ليستقر بالمركز الثامن بفارق نقطتين عن النفط صاحب المركز السادس!
نفط الجنوب يسجل تميزا اخر هذا الموسم وذلك بانه الفريق الوحيد الذي سجل في جميع المباريات التي خاضها لحد الان سواء على ارضه ام خارج ارضه. اغلب مبارياته انتهت بالتعادل صحيح الا انه فريق يلعب كرة هجومية ويحاول التسجيل وينجح في ذلك دائما ولو تم الاعتناء اكثر بالناحية الدفاعية سيكون بمقدور الفريق كسب الثلاث نقاط باستمرار والتقدم في سلم الترتيب.
هناك سبعة فرق تلعب باسلوب هجومي واضح من جراء التسجيل في جميع مبارياتهم الا واحدة! وهي فرق: الحدود، امانة بغداد، الميناء، نفط الوسط، الشرطة، النفط، الطلبة. ربما من الطبيعي ان يكون طابع فرق نفط الوسط والشرطة والميناء وبدرجة اقل الطلبة هجوميا نظرا لامكانيات اللاعبين الذين يمتلكهم الفريق هذا الموسم، الا ان يلعب مدرب بطريقة هجومية وينجح فيها رغم ضعف الامكانيات فهذا يجب ان يسجل لمدربي فريقي الحدود وامانة بغداد. يتبوا امانة بغداد مركزا متقدما بالدوري ليعزز به تميزه، اما الحدود فانه يحتاج الى تغيير دفاعي طفيف لكي يتقدم بالتسلسل.
اما اكثر الفرق اخفاقا بالتسجيل فهما فريقا كربلاء والسماوة. حيث فشلوا بالتسجيل في خمس مباريات من اصل 8 مباريات خاضوها. تحتاج هذه الفرق الى عمل كبير كمنظومة كاملة. الخلل ليس مدربا او لاعبا وانما الخلل كبير وواضح وعلى الادارات تداركه. اما ان عجزت الادارات عن تحسين الوضع فعليهم اعطاء فرصة لغيرهم للنهوض بالفريق.
لم ينجح اي فريق في كسب اي نقطة واحدة من ملعب فريقي الشرطة والميناء. حيث فاز الشرطة والميناء في جميع المباريات التي اقيمت على ارضهم.
فيما لم ينجح اي فريق لحد الان من الخروج بالنقاط كاملة من ملعب كل من نادي الحسين والنجف وامانة بغداد ونفط الجنوب ونفط الوسط ونفط ميسان والنفط والطلبة. حيث لم تخسر هذه الفرق على ارضها لحد الان!
الفريق الوحيد الذي فاز في جميع مبارياته خارج ارضه ولم يفرط حتى بنقطة واحدة هو فريق نفط الوسط. وهنا تكمن فائدة ثبات المستوى والنتائج الايجابية التي يحققها الفريق بقيادة ملاكه التدريبي. حجم الثقة المكتسبة بين اللاعبين والجهاز الفني يجعل تطبيق اي اسلوب او طريقة لعب يكون بايمان اكثر بقدرة الطرفين النظرية والعملية.