الأخبار العربيةالدوري العراقي

قائممقام مدينة الرمادي منظمة (UNDP) ستنشئ ملاعب عَلى نفقتها مِن دُون تدخل ورعاية مِن أيّة جهة

قائممقام مدينة الرمادي الدكتور إبراهيم العوسج: منظمة (UNDP) ستنشئ ملاعب عَلى نفقتها مِن دُون تدخل ورعاية مِن أيّة جهة
حاوره: أحمد عبدالكريم حميد
تعرضت مدينة الرمادي والمدن الأخرى للدمار وتحطيم البنى التحتية بايدي مجرمي تنظيم داعش الأرهابي وبعد تحرير المدينة وضواحيها وعودة ساكنيها عادت النشاطات الرياضية والثقافية، ولكنّ وجد الشباب الأنباري والرياضيون انفسهم بعيدين عن مزاولة الرياضة والفعاليات الثقافية وغيرها بسبب هذا الدمار. السيد قائممقام مدينة الرمادي الدكتور إبراهيم العوسج تحدث “لمونديال” عبر اتصال هاتفي مسجل عن البنى التحتية الرياضية وكيفية الشروع بإعادة إعمارهن والمشاريع الجديدة المقدمة مِن الدول المانحة لإعمار الأنبار وغيرها مِن القضايا في هذه الحوار الصحفي الذي تطالعونه في السطور التالية. * بالبدء حدثنا عن مشورع منظمة (UNDP) لبناء ملاعب وقاعات رياضية في الرمادي، وهَل تواجه هذه المشاريع معوقات ما؟ – هذا المشروع قدمته منظمة (UNDP) لمدينة الرمادي ببِناء خمسة ملاعب رياضية والمنظمة تابعة للأمم المُتحدة ويتعلق عملها بالتطوير الانمائي للدول المتضررة مِن الكوارث والحروب وتعتمد عَلى أموال الدول المانحة لمُحافظة الأنبار. وطلبت المنظمة منا تحديد خمس مناطق مِن أجل إنشاء هذه الملاعب. طبعاً، الاخوان بالأندية، واللجنة الأولمبية ومديرية الشباب والرياضة اتفقوا عَلى الترشيح وسيتم بالشكل التالي: ملعب رياضي عَلى أرض نادي “الرمادي” في الجمعية، ملعب رياضي عَلى أرض نادي “الأنبار” بالورار، قاعة رياضية متعددة الأغراض عَلى أرض تابعة للأولمبية في دور المخابرات، ملعب رياضي في المنطقة الترفيهية وملعب خماسي عَلى أرض نادي “المُستقبل”. وتم ارسال كتاب بهذا الشأن إلى مُحافظة الأنبار مِن أجل الموافقة والشروع بالعمل. واعتقد، ان الكتاب قد وصل للمنظمة وخلال مُدّة قريبة سيتم المُباشرة بهذه المشاريع. * هَل ستأخذ المنظمة عَلى عاتقها إنشاء الملاعب بشكل كامل أم ان هناك تعاون بينهم وبينكم وبين بلدية الرمادي ومجلس المُحافظة؟ – المنظمة ستنشئ هذه الملاعب عَلى نفقتها مِن دُون تدخل ورعاية مِن أيّة جهة وواجبنا هُو تقديم الدعم اللوجستي. واما ما يخص الأموال والشركات وكُلّ هذه الأمور خاصة بالمنظمة ولا نمتلك الصلاحية بالتدخل بهذه المشاريع بشكل مُباشر. * هَل توجد خطط لإعادة إعمار ملعب نادي “الرمادي” والبنى التحتية الرياضية التابعة لمدينة الرمادي؟ – بالنسبة لملعب “الرمادي” إعادة البِناء صعب للغاية ووضعه مأساوي! ويحتاج لتدخل وزارة الشباب والرياضة بشكل كبير وواجبها التدخل وإعمار المنشآت الرياضية بالرمادي, وللأسف دمرت القاعة الرياضية بشكل كبير جداً واتجهنا لبِناء قاعة رياضية جديدة. ولدينا ملعب مدينة الرمادي مدمر كلياً وكذلك دمرت ملاعب الخماسي بنسب متفاوتة. للأسف لحدّ الآن لم تبادر وزارة الشباب والرياضة بحملة إعمار البنى التحتية الرياضية واملنا كبير بمعالي وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان بتقديم الدعم للرمادي وبالاخص قطاع الشباب، لان بِناء الإنسان أفضل مِن بِناء العمران وتطوير مهارات الشباب وإمكاناتهم ستكون عاملاً مُساعداً مِن أجل القضاء عَلى التطرف الديني والانتقال إلى الدولة المدنية وببِناء إنسان سليم سينتج بلدا سليماً. وهذا الأمر يمكن ان يؤثر بشكل إيجابي عَلى الوضع الأمني والإجتماعي في الأنبار وفي عموم العراق. ولهذا اناشد معالي وزير الشباب بتقديم شيء لمدينة الرمادي التي عانت الامرين بسبب وجود التطرف الفكري لدى بعض الشباب وضياعهم بسبب عدم وجود برامج شبابية ورياضية حقيقية يمكن ان تنقلهم إلى واقع حقيقي ليكونوا معين ناضج للعملية السياسية، الإجتماعية والإقتصادية في المدينة. لكنّ مع الأسف الشديد، وزارة الشباب والرياضة في المرحلة الماضية كانت غائبة تماماً عن شباب مدينة الرمادي بشكل خاص وعن مُحافظة الأنبار بشكل عام. ونتمنّى ان يتدخل معالي الوزير بشكل خاص وحقيقي بالشأن الرياضي لمدينة الرمادي ويحتوي أبنائها وشبابها وانقاذهم مِن الواقع الذي لا قدر الله في الأيّام المُقبلة اذا ما استمرت عملية التهميش والاقصاء والابعاد غير المتعمدة أو المتعمدة في بعض الأحيان مِن بعض الجهات ووزارة الشباب والرياضة معنية بشكل كبير بانقاذ الواقع الشبابي والرياضي لعموم مدينة الرمادي وخاصةً اننا نعلم ان لدينا الكثير مِن الخريجين والعاطلين عن العمل يحتاجون لملء فراغهم من خلال البرامج التي تطور مهاراتهم بشكل خاص وان يكون الشاب خير عون للمجتمع الأنباري وهم جزء مِن المجتمع العراقي لذلك المؤسسات الأجتماعية والثقافية في الرمادي تشهد تهميشاً متعمداً والتركة غير موضوعية سواء كانت مِن وزارة الشباب أو وزارة الثقافة ويجب إعادة العمل بهذه المؤسسات والايفادة منها بالشكل الصحيح. * هَل توجد نشاطات وبنى تحتية عائدة لقائمقامية مدينتكم أو تشرفون عليها بشكل مُباشر؟ – نحن مسؤولون عَلى جميع الدوائر في مدينة الرمادي بشكل مطلق لذلك نحن لا نمتلك شيء والدوائر المحلية تابعة لنا بوصفنا إدارة محلية ولكنّ دوائر وزارة الشباب، اللجنة الأولمبية، البلدية والمجاري وكُلّ هذه الاملاك في الأوّل والأخير مِن خلال استخدامها وعدم استخدامها تعود لقائممقامية الرمادي. ولا يُسمح للمُحافظة ولا لقائمقامية ولا للنواحي تملك هذه الدوائر والغرض هو ادامة عملنا. اما ما يخص الأندية والمؤسسات الرياضية والشبابية تعود لوزارة الشباب ولوزارة الثقافة واللجنة الأولمبية وغيرها، لكنّ مع الأسف الشديد نرى هنالك تعمد باهمال مدينة الرمادي ومؤسساتها الشبابية الثقافية والرياضية بشكل أو بآخر. واملنا كبير بوزارة الشباب ووزارة الثقافة واللجنة الأولمبية وغيرها مِن المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بدعم المديريات والأندية ورياضيي وشباب المدينة. * هَل توجد لجان تنسيقية بينكم وبين مجلس المُحافظة لزيارة وزارة الشباب والثقافة وغيرها مِن أجل ايصال الصورة والمعاناة في مدينة الرمادي لهذه المؤسسات وإعادة إعمار البنى التحتية؟ – توجد لجنة مشكلة مِن الاخوان في مديرية الشباب والرياضة وممثلية اللجنة الأولمبية ومِن بعض المختصين والمهتمين بالعمل الرياضي والثقافي والصحفيين وتم اللقاء مع معالي وزير الشباب قبل أيّام ووعد معاليه بزيارة مدينة الرمادي ومِن خلال هذه الزيارة ستطرح الكثير مِن القضايا والمشاكل مِن أجل ان يطلع عليها ويتم حلها وتقديم الدعم للشباب والرياضيين. وتوجد لجان شبابية في الرمادي وتعمل بشكل مُستمر عن طريق اللقاءات شبه دورية . العمل يسير عَلى قدم وساق والاشكالية التي تقف أمامنا هي عدم توفر الأموال التي مِن خلالها يمكننا التحرك لمعالجة الوضع الشبابي والرياضي بعموم مُحافظة الأنبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى