بالامس الصين و اليوم الامارات . اين نحن ؟
بالامس الصين واليوم الامارات . اين نحن ؟
حيدر عبد – مونديال
لاشك ان الاوضاع الحالية غير المستقرة التي تمر بها منطقتنا الاقليمية وماتشهده من اوضاع مرتبكة سياسيا وماليا وما رافقها من انخفاض اسعار النفط اثر وبشكل كبير جدا في ميزانيات الدول التي يعد النفط فيها المصدر الرئيسي للدخل القومي وهذا ينطبق علينا بالاخص فمنذ ما يقارب السنتين اعلنت الدولة العراقية عن اعتمادها لمبدئ التقشف نظرا لما تمر به من ظروف مالية صعبة للأسباب التي ذكرناها لكننا غير مدركين لهذا الامر وعواقبه الكارثية اذا ما حلت بنا لا سمح الله وبالرغم من كثرة و ارتفاع الاصوات التي تتحدث عن قلة الموارد المالية في هذه المؤسسة او تلك الا اننا نرى الاموال تصرف وببذخ كبير في مواقع لاتستحق كل هذا الاسراف وفي بعض الاحيان يكون غير مبرر لكن عندما نرى اتحادات دول غنية جدا ولا مقارنه لنا معهم كاتحادات الصين و الامارات تدعو لتقنين الاموال فماذا عسانا ان نفعل نحن ؟
بالامس دعا الاتحاد الصيني الاندية الصينية بالشروع للضبط الصارم للانفاق غير العقلاني للاعبين و اليوم الاندية المحترفة تدعو لجنة دوري المحترفين الاماراتي إلى التعاقد مع شركة متخصصة لتقنين اليات صرف الاندية .
و هنا اتسائل اين أنديتنا من هذا الامر وهي تصرخ ليل مع نهار ثبورا من قلة الاموال والبعض منها انسحب من منافسات بطولة الدوري
و لماذا اتحادنا لم يبادر إلى توقيع ميثاق شرف ووضع شروط وضوابط صارمة لتعاقدات الاندية مع اللاعبين خاصة وان اغلب خبراء ومدربي الكرة يؤكدون بان لاعبي دورينا لايستحقون المبالغ التي يتقاضونها من الاندية لفقر مستوياتهم الفنية و الدليل على ذلك المستوى العام لبطولة الدوري ضعيف بحسب المختصين .
فلماذا كل هذه الاموال تستنزف من ميزانية الدولة وهي اموال الشعب وكذلك المبالغة في المعسكرات التدريبية الخارجية التي غالبا ما تكون ترفيهية اكثر منها للاستفاده الفنية ولماذا لا نشكل رابطة للدوري حالنا الكثير من الدول وتكون مسؤليتها التنظيم والاشراف على الدوري فأعتقد ان لم يتحقق الان يجب ان يطبق من بداية الموسم القادم ان تتدخل الدولة وعن طريق مؤسساتها سواء وزارة الشباب وهيئات الرقابة والنزاهة لاخضاع الاندية واجبارها على تقنين الصرف وتحديد سقف معين لعقود اللاعبين ولايتركون الحبل على القارب للاندية لان هذه الاموال هي اموال المواطن العراقي التي يشقى كي يحصل على جزء بسيط منها واحيانا لايحصل على قوت يومه .