الأخبار العربية

أما آن لليل الحظر أن ينجلي؟

علي المعموري

يناقش الفيفا يوم غد قضية الحظر المفروض على ملاعب العراق وامكانية تخفيفه او اتخاذ اجراء ما بهذا الخصوص الامر الذي ينتظره الجمهور الرياضي بشغف بالغ نتيجة للحرمان الذي حصل لعدة اجيال من عشاق الكرة ومتابعيها في بلدنا الجريح.

ولكي لانفرط في التفاؤل ونرفع من سقف توقعاتنا وننساق لامال قد لاتتحول الى واقع فهذه المؤسسات ومن خلال التجارب السابقة لم تكن تهتم كثيرا لاوضاعنا الكروية ولاتأخذ بما نعرض عليها من ادلة ووقائع تدعم مطالبنا بل تهتم بما يصلها من معلومات عبر وسائل الاعلام او عبر قنوات خاصة وفي الاغلب اجتماعاتها وناقاشاتها لاتتجاوز الحالة البروتوكولية بمعنى ان الاجتماع والمجتمعين سيمرون على هذه الجزئية مرورا سطحيا وسيجدون العذر لا ستمرار الحالة الشاذة التي تعاني منها كرتنا منذ عقود.

الفيفا وعبر اكثرمن صيغة واسلوب يعدنا خيرا ثم تبقى وعوده مجرد حبر على ورق او كلام مجاملة وهذا ما تبين من خلال ما اتخذه من اجراءات خلال استقبال رئيسه انفانتينو لوفد العراق في 29/11 /2016  لم ينفذ منها شيئ بحجج غير مقنعة تماما.

ولكي نكون اكثر دقة في توقع ما سيحصل من نتائج بعد اجتماع غدا لكي نضع الصورة امام المتابع بجميع جوانبها نقول هناك جهات كثيرة لاتريد للحظر ان يرفع عن الكرة العراقية خارجية وداخلية فظروف وملابسات بعض المباريات واحداث بسيطة تم تضخيمها وترتب عليها مواقف وتصريحات كلها تصب في خانة زرع نوع من القلق لدى الاخرين والاخطر هو ما بررت به ادارة اربيل انسحابها من الدوري عندما اكدت انها لن تكون قادرة على ضبط الامن في ملعبها ما يعني ان ملعب اربيل وهو احد ثلاثة ملاعب رشحها الفيفا للاختبار غير آمن وهذه وحدها تنسف من اي جهود لرفع الحظر عن ملاعبنا.

اننا في الوقت الذي فيه نطالب الفيفا بازالة الظلم والحيف عن ملاعبنا وعدم الالتفات الى المواقف الغير مسؤولة التي يتخذها البعض من مدعي الحرص على العراق نشيد بجهود وزارة الشباب ووزيرها واتحاد القدم ورئيسه والخبير الكروي حسين سعيد وجميع الفعاليات الحكومية والشعبية التي سعت جاهدة من اجل اعطاء صورة مشرقة عن ملاعب العراق وامنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى