الدوري العراقي

بعد تلكؤ تحضيرات المنتخب هل نلوم شنيشل ام ندعمه؟

علي المعموري

واضح تماما ان امور منتخبنا الوطني بكرة القدم ليست على مايرام فما يرد هذه الايام من اخبار حول تحضير واعداد المنتخب للمرحلة الحاسمة من التصفيات لا يطمئن ولا يوحي بوجود فرصة لاستثمار ما تبقى لنا من بصيص امل في التنافس على احدى البطاقات المونديالية بل حتى الحصول على نتائج تخرج كرتنا من دائرة القلق على مستقبلها.

ففي مثل كل مرة تتهاوى مفردات الاعداد واحدا بعد الاخر لتتحول الى الحد الادنى في الحصول على مباريات ودية تتناسب واهمية التصفيات كما يفعل منافسوا منتخبنا في المجموعة والسبب كما هو واضح هو عجز اتحاد الكرة عن جدولة تدريبات الفريق ودقة اختيار الفرق التي يفاتحها للعب وديا معها.

التركيز على مباراة ايران امر محزن خصوصا ان الجانب الايراني يماطل في الرفض او القبول وهذا حقه لانه في النهاية يبحث عن مصلحة منتخبه المرشح للتأهل عن مجموعته بينما في الطرف الاخر لم يكن اتحادنا بذلك الاندفاع لتهيئة مباراة مناسبة واستمر يراهن على الموقف الايراني والذي من الواضح انه سيرفض مواجهتنا لعدم استفادته منها على المستوى الفني وعلى مستوى التصنيف الدولي لفارق المراكز الكبير بين المنتخبين!

مشرف المنتخب السيد كامل زغير في اخر تصريح له عبر عن قلقه من عدم تمكن اتحاد الكرة توفير مباراة ودية كما طلب المدرب وهذا القول يعتبر تهيئة لما سيأتي من نتائج متوقع ان تكون اكثر سلبية مما حصل خلال مرحلة الذهاب التي انقضت بحصول منتخبنا على ثلاث نقاط من فوز باهت على اضعف فرق المجموعة.

اتحاد الكرة فشل في كل شيئ يخص كرة القدم ونجح في امر واحد هو تحميل مفردات فشله في تقديم منتخب جيد للمدرب شنيشل الذي لن يتحمل اللوم سواه عند حصول نتائج لا تلائم مزاج الشارع الكروي , فالسيد شنيشل رغم انه عمل بكل طاقته لتقديم نتائج طيبة الا انه لم يتمكن من تغيير بعض الظروف فكانت أعداد الناقمين عليه تزداد مع زيادة عدد المباريات ذات النهايات السلبية وستكون النقمة اشد مع قادم الايام لان البعض يعتقد ان شنيشل استأثر بمنصب المدير الفني ولم يتنازل عنه بعد النتائج المخيبة وبالتالي عليه تحمل مسؤولية قرار استمراره.

فهل ندعم شنيشل ام نلومه؟

لايمكن النظر الى الامور من زاوية واحدة فالنجاح في كرة القدم لايحققه اللاعبون لوحدهم ولاالمدربون ولا الاداريون انما يتحقق بتظافر جهود عدة جهات وبضمنها العناصر المشار اليها اعلاه وعندما يتلكأ الاداري او اللاعب لايستطيع المدرب ان يحقق علامة النجاح وعليه لنا ان نتخيل وضع شنيشل وهو غير قادر لاعلى تجميع لاعبيه ولاعلى خوض مباراة واحدة ليثبت بها مراكز لاعبيه ثم نطالبه بالفوز على اقوى فرق القارة, لا اجد عدالة في هذا كما لا اجد مناسبا استمرار المدرب بالعمل وسط هذه الظروف لانه في النهاية انسان يحب النجاح وملتزم به ومن الصعب عليه تجاهل رغبة ملايين المتابعين والمحبين وتمنيت لو ترك المهمة ليس لانه غير قادرا عليها انما لانه من الصعب عليه ان يحقق المستحيل فالنجاح وسط هذه المعوقات والظروف هو المستحيل بعينه.

بكل تأكيد نحن مع اي جهد يحقق علامات مضيئة في سجلات كرتنا سواء جاء من المدرب او من غيره وسندعم منتخبنا ومدربه بلاحدود حتى مع اعتقادنا بعجزه عن تحقيق امالنا لانه بهذه الوضعية غير مسؤول عن تخبط الاخرين ولاننا نعتقد ان كرتنا ضحية كانت وستبقى حتى حين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى